ونشر ناحوم بارنياع كبير محللي صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية،مقالا عرض فيه النص الحرفي لرسالة طبيب في لواء الاحتياط للمظليين أنهى مؤخرا خدمة استمرت شهرين بقطاع غزة.
وأدلى هذا الطبيب بشهادة صادمة عن الانتهاكات التي يرتكبها الجيش الصهیوني في قطاع غزة، والتي شملت أعمال نهب وتخريب وإضرام للنار بمنازل الفلسطينيين وإعدام أسرى.
سرقة ممنهجة
وفي هذا الصدد كشف الطبيب أن النهب أصبح مؤسسيًا (ممنهجا) تقريبًا حسبما شهده خلال فترة وجوده في غزة.
وقال يبدأ الأمر بمصادرة كميات كبيرة من الفرشات ومواقد الغاز وإسطوانات الغاز من المنازل المحتلة، ويستمر بأخذ الهدايا التذكارية الصغيرة مثل الطاولات، والألعاب الصغيرة للأطفال.
وأضاف قامت قوات صغيرة وأقل انضباطًا بنهب الهواتف ومكانس دايسون الكهربائية والدراجات النارية والدراجات الهوائية.
وعن تلك الممارسات، قال الطبيب "لقد شعرت بالخجل، وفي مرحلة ما توقفت عن التعليق لأنه كان يُنظر إليّ على أنني مثير للمشاكل". كما لفت الطبيب إلى قيام الجيش الإسرائيلي بعمليات تخريب وحرق المنازل.
واستدرك أن ظاهرة الكتابة على الجدران والتكسير والتخريب داخل المنازل تشير إلى خلل في الانضباط.
إعدام أسرى
وروى الطبيب العسكري في رسالته عن إعدام أسير، وقال أثناء القتال تم القبض على 5 من مقاتلي النخبة الذين استسلموا، أحدهم مصاب بكسر بكاحله، اعتنيت به، وتلقيت نظرات مندهشة وأسئلة موجهة من الجنود، ليس لأنهم غاضبون ولكن كنقص في الفهم عن سبب معالجتي له.
وأضاف وعلى بعد 200 متر منا، تم القبض على قائدهم، وكان يعاني من كسور في أطرافه، وبعد لحظة من استجوابه من قبل محقق أسرى، وصل مقاتل احتياط وقام بإعدام الأسير، مشيرا إلى أنه تمت التغطية على عملية الإعدام تلك.
وقال أنا لست من دعاة السلام، وأؤيد تماما استخدام قوة كبيرة عند الضرورة، ومع ذلك، شعر الكثيرون أن ارتداء زي الجيش الإسرائيلي وعبور الحدود يسمح لهم بارتكاب كل التجاوزات.
ومن جهته كتب بارنياع قائلا "هذه الظواهر لا تنتهي في غزة: يقول أعضاء كيبوتسات في غلاف غزة إن الجنود المتمركزين داخل الكيبوتس خربوا الممتلكات، ونهبوا كل ما طالته أيديهم (..) سمعت عن ظواهر مماثلة في البلدات الإسرائيلية التي تم إخلاؤها على الحدود اللبنانية".
انتهی**3280
تعليقك