رفح تتحول إلى مدينة خيام ونصف سكان القطاع فيها

ووصل النازحون من مختلف مناطق القطاع، في رحلة نزوح جديدة بعد اجتياح جيش الاحتلال لخان يونس جنوبي القطاع.

وتقول النازحة الفلسطينية "سعاد حمد" من داخل مخيم على الحدود مع مصر، انها المرة السادسة التي تنزح فيها.

واضافت سعاد لمراسل ارنا : لقد نزحنا من بيت حانون لجباليا ثم إلى غزة ومنها لخان يونس واخيراً في رفح ولا نعرف أين سنذهب؛ مؤكدة انها في كل مرة تخرج دون اي متعلقات حيث يجبرهم جيش الاحتلال تحت النار للخروج بملابسهم.

من جانبها، اعلنت بلدية رفح، ان 300 الف من النازحين يعيشون في الشارع بعد ان امتلات مراكز النزوح بحوالي ٧٠٠ الف اضافة إلى استضافة الفلسطينيين لبعضهم الاخر.

وادّت المخاوف من اجتياح الكيان الصهيوني لمدية رفح، إلى سعى لجان الطواريء لإقامة مشافي ميدانية؛ ويقول الدكتور "صهيب الهمس" مدير المشفى الكويتي : ان محافظة رفح لا يوجد بها مستشفيات حقيقية ولا يوجد بها اسرة عناية مركزة واقسام عمليات محدودة، والموجود فقط مشفى ابو يوسف النجار الموجود في المنطقة الشرقية ومستشفى الكويت التخصصي والمستشفى الميداني الاماراتي المخصص للولادة، هذه المستشفيات فقط تقدم الخدمة اليوم الى كل المرضى في محافظة رفح.

واكد (الهمس) انه نظرا للتطورات والمسؤولية المجتمعية تجاه أهل رفح، تم البدء في انشاء مشفى ميداني سيكون عبارة عن اقسام لطوارئ لاستيعاب العدد الهائل من المرضى الذين يعانون من امراض مثل الاطفال والامراض الجراحية وامراض الباطنة و استقبال الحالات في ظل القصف المتواصل.

واوضح ان المشفى يقام بامكانيات بسيطة ليكون كمبيت للمرضى ايضاً لاستيعاب الاعداد الهائلة من المرضى في حالات القصف وفي ظل انتشار الاوبئة في قطاع غزة.

واضاف : نحن اليوم نعاني من انتشار الاوبئة ونتكلم عن الاف المرضى المراجعين يومياً لمستشفى الكويت التخصصي اذا استمرينا على نفس الوضع سينهار مستشفى الكويت خلال ايام معدودة لذلك نحن اتخذنا قرارا حول انشاء مستشفى بتوفيق الله عز وجل وبدعم وجهود بعض المؤوسسات الدولية.

ودعا مدير المشفى الكويتي، الموسسات الدولية، ان تقف الى جانب غزة بعد شهور من المجازر المستمرة التي تزداد يوماً بعد يوم يوم؛ مضيفا : هي دعوة لكل احرار العالم ان يقفوا عند مسؤولياتهم اليوم، نحن باذن الله تعالى في ارضنا صامدون وفي مستشفياتنا مستمرون في خدمة مرضانا حتى اخر نفس.

وتهدد "إسرائيل" بعملية واسعة في رفح جنوب قطاع غزة، متجاهلة الرفض الدولي والمصري لمخطط الاجتياح.

انتهى ** ح ع