وقال الإعلامي الفلسطيني "محمد حامد" فی مقابلة مع مراسلة إرنا على هامش المعرض الإیرانی الـ 24 للإعلام بطهران : لا شك ان ما یجري من المعرکة الاستراتیجیة التي قامت بها المقاومة في غزة فی 7 اکتوبر، طوفان الاقصی وما لحق ذلك من العدوان المستمر من قبل الاحتلال الصهیوني علی شعبنا في غزة فتحت ابوابا کبیرة لکل من یرید أن یتابع ویتحدث عن القضیة الفلسطینیة.
وأضاف: وسائل الاعلام العربیة والاسلامیة تابعت الحدث منذ اللحظة الأولی، ربما المتابعة الخبریة العادیة تقتضی أن تکون حاضرة لأن هذا الحدث، کبیر واستراتیجي وسیترتب علیه الکثیر وبالتالي هذه هي المساحة الأولی والمساحة الثانیة المرتبطة بحجم الجریمة التي یقوم بارتکابها الاحتلال الصهیوني بحق أهل قطاع غزة.
وأوضح: نحن نتحدث عن قرابة 29 الف شهید واکثر من 70 الف جریج وعشرات آلاف المنازل التي دمرت وبالتالي هذا المشهد، کان هناك دور بالتاکید لوسائل الاعلام العربیة والاسلامیة في تسلیط الضوء علیه وحجم الجریمة فضح هذا الوجه القبیح للاحتلال، هذه بین المزدوجین، کان یقولون أن اسرائیل، دولة دیمقراطیة في المنطقة وکان یقولون أن هذا الجیش الصهیوني، الاکثر اخلاقیا في العالم لکن هذا کله اتضح للجمیع أنه کاذب و أنه غیر صحیح.
وأضاف: النقطة الثانیة، هناك شعب یبحث عن حریته، یبحث عن تقریر مصیره، عن استرداد حقوقه وأرضه من هذا الاحتلال وهو یقدم کل هذه التضحیات، یواصل الثبات والصمود، هناك المقاومة، تواصل مواجهة الاحتلال بکل البطولة والبسالة وهذه المشاهد كلها لا شك أنها دفعت الکثیر من وسائل الاعلام العربیة والاسلامیة لتغطیة الحدث والتفاعل معه الأکثر.
وقال: هناك مساحات في الاعلام العربي الاسلامي مؤیدة لحق الشعب الفلسطیني وکانت متفاعلة أکثر من المساحات الأخری والقنوات الأخری والوسائل الأخری، ربما کان لها الاجندات التي تنطلق منها والأفکار التي تنطلق منها، لکن عموما کل حر في العالم الیوم اذا ما نظر الی هذا المشهد في فلسطین وأنا اقصد هنا العاملین في الصحافة والاعلام سیجد نفسه مضطرا أن یتوقف وأن یتابع وأن یتفاعل مع هذا الحدث ومع هذه القضیةلتسلیط الضوء علی الحدث.
وتابع قائلا: مظلومیة الشعب الفلسطیني مستمرة منذ أکثر من 75 عاما ما قبل طوفان الاقصی، القضیة الفلسطینیة وصلت الی محطة کان یراد تصفیتها تماما ورأینا طبیع العلاقات بین الأنظمة والاحتلال ومحاولة تهجیر الفلسطینیین من الضفة الغربیة وسرقة الأرض و الاعتداء علیهم ونفس الشي کان في القدس والمحاولة وراء تقسیم المسجد الاقصی، زمنیا، مکانیا وفي غزة الحصار 17 عاما وتلك المشاهد صعبة جدا وکان یراد منها أن یتم تصفیة القضیة.
وقال: ما جری في 7 من اکتوبر في طوفان الاقصی هو اعادة التذکیر لماذا کان طوفان الاقصی،جاء لیوقف هذا المخطط وهذه المؤامرة التي کانت یراد منها تصفیة القضیة.
وصرح: النقطة الثانیة، تذکیر العالم کله بأنه في فلسطین شعب یرید حقوقه، یرید أرضه ،یرید أن ینتهی من هذا الإحتلال أن یتخلص منه وبالتالي لاشك أن هذا الذي جری في طوفان الأقصی وتفاعل وسائل الاعلام المختلفة الاسلامیة العربیة وغیرها من الوسائل المنصفة علی مستوی العالم، جعلتها تتقدم خطوة فیما یتعلق بالحدث عن مظلومیة الشعب الفلسطیني.
یذکر ان مراسم افتتاح معرض وسائل الإعلام الإیرانیة، انطلقت صباح الاحد بمصلی الامام الخمینی (رض) فی طهران، برعایة وزیر الثقافة والارشاد الاسلامی محمد مهدی اسماعیلی، ومشارکة شخصیات اعلامیة وثقافیة وسیاسیة ایرانیة واجنبیة، بمن فیهم القیادی فی حرکة حماس "اسامة حمدان"، وممثل الحرکة لدی ایران "خالد القدومی".
وجرت خلال هذه المراسم ایضا، ازاحة الستار عن المجلد الثانی لـ "موسوعة الصحف"، بحضور وزیر الثقافة، ومؤلف الموسوعة "محمدجعفر محمد زاده".
علما، ان معرض وسائل الاعلام الایرانیة سیواصل نشاطه علی مدی اربعة أيام ، من الساعة 9:30 صباحا حتی الساعة السادسة والنصف مساء.
انتهی**3280
تعليقك