وفي حوار مع مراسل ارنا، طالب هذا المواطن الفلسطيني المضطهد، بالعودة الى منزله والحصول على العلاج لمواجهة الموت.
أما "عايشة مطر" التي نزحت من الشمال الى مشفى شهداء الاقصى بدير البلح، فهي تعاني منذ ثلاث سنوات من مرض الفشل الكلوي، فتؤكد انها تحصل على جلستي علاج غير منتظمتين ما يسبب لها تسمما بالدم.
وتقول هذه السيدة الفلسطينية لمراسلنا : نحن وضعنا صعب كثير .. نزحنا من معسكر جباليا الى منطقة دير البلح، والغسيل يصعب في مشفى شهداء الاقصى، مثلا الجو ممطر احيانا ولا نستيطيع المشي والمواصلات غالية جدا.
وتضيف : منزلنا تهدم ونجونا من الصواريخ فهل نموت مرضا؟!
من جهته قال "الحكيم محمد خطاب" الذي يعمل في قسم الكلى منذ ٢٣ عاماً، انه بسبب الصعوبات الحالية التي يتعرض لها القطاع يشهد القسم زيادة كبيرة في أعداد النازحين القادمين من جنوب قطاع غزة وخاصة من محافظات خانيونس ورفح مما ادى الى ازدياد الاعداد الى اكثر من اربعة وخمسين حالة مريض فشل كلوي والتعامل اليومي مع ١٢٠ - ١٣٠ غسيل كلى يوميا؛ "لذلك اضطررنا على تقليص عدد ساعات الغسيل الى اقل من ساعتين تقريبا".
واكد خطاب، ان هذه الساعات لا تكفي مما يعرض حياة المرضى للخطر ويعرضهم الى ضغوط شديدة بسبب الاعداد الكثيرة من المرضى؛ مبينا ان وضع الاقسام صعب جدا.. القسم كان مهيئا لاستقبال ١٥٠ حالة في الوضع الطبيعي، لكن الان يتم التعامل مع ٤٥٠ حالة وهذا يعرض الطاقم الطبي والعلاجي لضغط كبير جدا.
كما اشار إلى اوضاع نفسية صعبة لدى المرضى الذين يتعرضون للموت بشكل اكبر من اي وقت مضى.
انتهى ** ح ع
تعليقك