وقال أمير عبداللهيان بعد لقائه مع نظيره المجري "بيتر سيارتو" في مؤتمر صحفي مشترك بعد ظهر اليوم الخميس في طهران، أن الوزير والوفد المرافق له يزورون طهران بهدف عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة، وقد أجروا مناقشات بناءة مع وزير الاقتصاد والمالية احسان خاندوزي هذا الصباح.
وقال ان وزير الخارجية المجري شارك اليوم في اجتماعين احدهما مع خاندوزي، في اطار اللجنة الاقتصادية المشتركة وتم في الاخر اجراء محادثات معنا في المجالات السياسية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
واوضح بانه تم في اطار اللجنة الاقتصادية المشتركة بين الجانبين مناقشة كافة جوانب التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والزراعة وإدارة المياه والصحة والعلاج والصناعة والطاقة وتبادل الطلاب الجامعيين والسياحة.
واعتبر أن العلاقات بين الجانبين تسير في المسار الصحيح واضاف انه تم التوقيع على وثيقتين استراتيجيتين وخارطة طريق للتعاون الزراعي في اطار اللجنة الاقتصادية المشتركة وتم التاكيد على تنفيذ الاتفاقيات التي أبرمتها اللجنة.
وقال أمير عبداللهيان: إن استعراض القضايا الإقليمية والدولية، وبالطبع التركيز على حرب غزة وحقوق الشعب الفلسطيني، كان من بين المواضيع الأخرى التي تناولتها محادثات اليوم، وشددنا على الحلول السياسية، مع التركيز على قرارات الأمم المتحدة ووقف الإبادة الجماعية.
وتابع: أجرينا محادثات صريحة مع وزير الخارجية المجري بشأن مبررات إيران في دعم فلسطين، وطلبت منه ان تقوم المجر بالعمل بكل قوة لوقف حرب غزة وإعادة الأمن المستقر إلى المنطقة، وشددنا أيضًا على إنهاء الأزمة في أوكرانيا من خلال الدبلوماسية والمفاوضات.
وقال وزير الخارجية: ندين بشدة الاتهامات الباطلة الموجهة ضد إيران بشأن حرب روسيا وأوكرانيا، وتكرار هذه الادعاءات غير الموثقة وصل إلى مرحلة مملة.
وأضاف: بناء على القرار الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة، طلبوا من محكمة العدل الدولية الراي الاستشاري بشأن حق تقرير المصير لفلسطين، واليوم في لاهاي شرح مساعد الخارجية للشؤون القانونية مواقفنا وأعلنا أن إيران تؤكد على عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني واحتلال ارض فلسطين.
وأوضح أمير عبداللهيان: اننا لا نعتبر الحرب حلاً، فالحرب ليست حلاً لا في غزة ولا في أي مكان في العالم، ومحاولة الولايات المتحدة وبريطانيا جر الحرب إلى اليمن خطأ استراتيجي، واليمنيون ليسوا شعبا لا مباليا ولهم مواقفهم المستقلة.
وقال: إننا نؤكد على ضرورة ان تتوقف اميركا * النفاق، فمن النفاق أن يتحدث المسؤولون الاميركيون * السلام في نفس الوقت الذي يدعمون فيه جرائم الكيان الصهيوني.
*وزير خارجية المجر: تصعيد التوتر بالمنطقة يسبب الكثير من المشاكل للعالم
من جانبه ، قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو: إن من دور وواجب الدبلوماسية ووزراء الخارجية التحدث والمناقشة مع بعضهم البعض تحت أي ظرف من الظروف، خاصة في الوضع الذي نعيشه اليوم
واضاف: ان الهدف من زيارتي إلى طهران اليوم هو المساعدة في منع انتشار التوتر في المنطقة حتى نتمكن من منع تصعيد الصراع فيها.
وتابع وزير خارجية المجر: نعتقد أن تصاعد التوتر في المنطقة يمكن أن يسبب مشاكل كثيرة للعالم أجمع. تتمتع المجر وإيران بالاحترام المتبادل لبعضهما البعض.
واشار سيارتو الى العلاقات المبنية على الاحترام المتبادل بين البلدين وقال: سنحتفل بالذكرى المئوية للعلاقات بين الجانبين، وحتى اليوم كانت العلاقات جيدة جدًا مع بعضنا البعض.
وقال: المجر تشعر بالقلق من الحرب الدائرة في المنطقة وموقفنا هو أننا لا نريد أن نرى هجمات إرهابية تحدث في أي مكان في العالم. مهمتنا الأولى هي منع انتشار الحرب. ونحن نعلم جميعا أنه إذا انضمت دولة أخرى إلى هذه الحرب، فلا يمكن إيقافها.
وقال وزير خارجية المجر: يجب على كل من له دور في المجتمع الدولي أن يتصرف بمسؤولية لمنع تصعيد الوضع الحالي، ولهذا السبب نعتبر دور إيران مهما، وقد تحدثنا مع السيد وزير الخارجية الايراني حول هذا الأمر اليوم وقلت إن تنفيذ الاتفاق النووي يمكن أن يسهم في الأمن العالمي، ولهذا السبب ندعم عملية إعادة تنفيذ هذا الاتفاق.
انتهى ** 2342
تعليقك