لايُخفى على احد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تواجه سلسلة مؤامرات ومخططات تخريبية وممنهجة من قبل اعدائها و ادواتهم سواء على الصعيد الداخلي او الخارجي. وبما ان الجبهة العسكرية الايرانية محصنة لا يمكن ردعها يسعى الاعداء دوما للتأثير على الرأي العام الايراني عبر بث الفتن والتضليل الاعلامي من اجل تحقيق اهدافهم التخريبية.
مؤمرات الاعداء وادواتهم
وبشعارات الديمقراطية والحقوقية الطنانة والمخالفة لواقعه وممارساته،يبذل الغرب كل ما بوسعه من اجل تثبيط الروح المعنوية في الشارع الايراني، واخرها التدخل في الشؤون الايرانية عبر تحريك ادواته الداخلية والترويج لدعوات مقاطعة الانتخابات الايرانية من اجل تحقيق اقل نسبة مشاركة ممكنة فيها واظهار صورة مغايرة للواقع الايراني.
وبعيدا عن كل هذه الهراءات السياسية والتكتيكات الشيطانية الغربية ، يجب ان نؤكد على ان المصلحة الوطنية تفوق كل المصالح الاخرى وينبغي للشعب ان يكون يقظا ويبحث بنفسه عن الحقيقة للإدلاء بصوته وقطع الطريق امام أي شكل من اشكال استغلال اوضاع الساحة الايرانية الداخلية من قبل الاعداء لإحباط مؤامراتهم التخريبية الفتنوية.
اهمية المشاركة في الانتخابات
ومن أجل ذلك يجب ان يدرك الناخب بأن المشاركة في الانتخابات النيابية تعد واجبا وطنيا وإستحقاقا دستوريا يتطلب مشاركة الجميع بما فيه تأكيدا على الإلتزام بالنهج الديمقراطي والحرص على اتاحة المجال للمشاركة الشعبية في صنع القرار.
وعلاوة على ذلك، لابد أن يشارك الجمهور على اوسع نطاق في عملية الاقتراع من جهة وأنْ تتمَّ عملية الاختيار والانتخاب وفق معايير دقيقة وقراءة متمعنة في طبيعة ممثلي الإدارة المنتخبة وفي توجهاتهم وبرامجهم من جهة أخرى.
وكما أن للمشاركة الإنتخابية أهمية كبرى في تعزيز الديمقراطية والنهوض بالأوطان، فإن وجود نهج ديمقراطي وسعي والتزام بالنهوض بالأوطان في كافة الميادين يعمل أيضا على رفع نسبة المشاركة الانتخابية لإدراك الناخب بأهمية صوته في تغيير مصير الشعب والارتقاء بالوطن ، كما أن المشاركة السياسية لا تنبع من مجرد رغبة الناخب في ممارسة حقه الانتخابي وإنما تنبع من اتخاذ القرارالصحيح.
أهمية دور المواطن والتزامه تجاه العملية الانتخابية
ولأن الانتخاب او الاقتراع يعد احد مظاهر المشاركة السياسية في الانظمة الديقمراطية لذا يجب ان يتشكل الوعي السياسي والاجتماعي لدى المواطنين داخل المجتمع.
هذا الوعي يكمن في ادراك المواطن لأهمية دوره والتزامه تجاه العملية الانتخابية وأن يعرف كيف يختار المرشح صاحب البرنامج الانتخابي الأجدى له، ويحدد أولوياته وفقا لطموحاته ورؤيته الخاصة، خصوصا وأن المشاركة الانتخابية تعني شعور الناخب والمرشح بالمسئولية تجاه الأفراد وتجاه المجتمع وتجاه الوطن كله.
انتهى**ر.م
تعليقك