وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين ، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني بأن الانتخابات الايرانية الاخيرة قد شهدت اقبالا من الشعب الايراني اليقظ وسط أجواء هادئة وحيوية، مهنئا الشعب الايراني والأعضاء الجدد المنتخبين في مجلس الشورى الإسلامي ومجلس خبراء القيادة.
اجتماع طارىء لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة
وعن المستجدات في فلسطين، افاد كنعاني انه غدا سنشهد حدثا مهما في جدة في مقر منظمة التعاون الإسلامي بخصوص فلسطين بحيث سيتم عقد اجتماع طارىء لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لافتا الى انه الاجتماع الثاني سيكون والذي جاء كما الاجتماع الاول نتيجة للجهود الدبلوماسية التي تبذلها ايران وبعض الدول الاخرى الاعضاء في هذه المنظمة.
واستطرد انه كان من المتوقع أن نشهد عملا فعالا من قبل هذه المنظمة خلال فترة الخمسة أشهر من جرائم الكيان الصهيوني بحق أهل غزة نظرا للمكانة الخاصة والأهمية التي تتمتع بها المنظمة وكون أحكام ميثاق منظمة التعاون الإسلامي تتمحور حول القضية الفلسطينية.
كما اوضح انه للأسف لم نشهد أن منظمة التعاون الإسلامي تقوم بدورها في دعم فلسطين كما ينبغي، مشيرا الى ان منظمة التعاون الإسلامي أمام اختبار غدا لإظهار حجم قدراتها التي ستستخدمها لدعم فلسطين في ظل استمرارية هذه الحرب القاسية والوحشية الصهيونية والدعم اللامحدود من الولايات المتحدة الأمريكية لهذا الكيان الغاصب.
واضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بأنه من المتوقع من قادة الدول الإسلامية اتخاذ قرار قوي وإجماعي باتخاذ خطوة فعالة للدفاع عن فلسطين، وهو أمر ملح لوقف الحرب.
من المتوقع من قادة الدول الإسلامية اتخاذ قرار قوي للدفاع عن فلسطينولفت كنعاني الى ان الكيان الصهيوني يتعمد تجويع أهل غزة كسلاح ضدهم، وتشير التقارير الرسمية أن 90% من أهل غزة يعانون من الجوع، لذا فإن واجب الدول الإسلامية في الاجتماع القادم لمنظمة التعاون الإسلامي غدا واضح جدا.
حق استخدام حقل "آرش للنفط والغاز
وفيما يتعلق بالمطالبة التي أثارتها بعض دول الخليج الفارسي بشأن حق استخدام حقل "آرش/ الدرة" للنفط والغاز، اكد كنعاني على انه لا بد من الإشارة الى أنه في هذا الصدد قد أوضحت ايران مواقفها المبدئية المبنية على القوانين الدولية مرات عديدة، وأن المطالبات الأحادية لن تخلق أي حقوق لصاحبها كما اكدت على استمرار المفاوضات الفنية والقانونية مع السلطات الكويتية.
كما اوضح ان وجهة نظر ايران بشأن العلاقات مع جيرانها هي محاولة بناء أجواء إيجابية وبناءة والتأكيد على القضايا المشتركة والودية، ومن غير المقبول اثارة مثل هذه القضايا في تصريحات أحادية بأي حال من الأحوال.
زيارة رئيس الجمهورية الى الجزائر
وبخصوص زيارة رئيس الجمهورية اية الله ابراهيم رئيسي الى الجزائر صرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن هذه الزيارة جاءت تلبية لدعوة رسمية من رئيس الجزائر ولتوسيع العلاقات الثنائية الودية والأخوية في مختلف المجالات مع الجزائر التي تعد من الدول الإسلامية والإفريقية المهمة.
واضاف ايضا هناك وجهات نظر مشتركة حول قضايا المنطقة والقضية الفلسطينية والتطورات في غزة، وقد جرت محادثات جيدة بين رئيسي البلدين خلال هذه الزيارة مضيفا نأمل أن يرتفع مستوى العلاقات التجارية الثنائية الى جانب العلاقات السياسية بين البلدين.
واضاف ان موقف الجمهوریة الاسلامية الايرانية تجاه الازمة في اوكرانيا واضح تماما حيث اعلنت مرارا ان الحرب ليست حلا وانها ترحب بالحل السياسي و اجراء الحوار كما اعلنت استعدادها للوساطة للتوصل الى حل سياسي ملفتا ان طرح بعض القضايا الواهية ضد ايران مرفوض تماما وهي قضايا تطرحها اطراف تصدر كميات كبيرة من الاسلحة الى اوكرانيا مما يزيد من تفاقم الاوضاع فيها.
وفی جانب اخر من تصریحاته قال کنعانی ان الکیان الصهیونی یسعى وراء تأجیج الصراع فی المنطقة وهذا يعود الى طبيعته القائمة على اثارة الازمات وان ما يقوم به هذا الكيان يزعزع الامن و الاستقرار في المنطقة وهو ودعاته بمن فيهم الولايات المتحدة الامريكية يتحملون مسؤولية زعزعة الامن في المنطقة مضيفا ان الولايات المتحدة تلعب دورا سلبيا من خلال استغلال حق النقض الفيتو في مجلس الامن وجعل المجلس عاجزا عن ضمان الامن في العالم.
وحول علاقات ایران مع روسیا، قال کنعانی: هناک علاقات واسعة مع روسيا في مختلف المجالات ونرفض مزاعم مسؤولي امريكا كونها لا اساس لها من الصحة ونعتبر طرح مزاعم خاوية حول التعاون بين ايران وروسيا بخصوص التطورات الاقليمية والحرب في اوكرانيا نهجا سياسيا مؤكدا ان ايران تواصل تعاونها الثنائي مع الدول الصديقة على اساس حقوقها المعترفة بها.
حقوق ایران المائیة في نهر هیرمند
وفيما يتعلق بحقوق ایران المائیة في نهر هیرمند والقضايا المتعلقة بأفغانستان،اوضح كنعاني بأن هذا الحق ثابت لإيران وموقفها واضح ومبني على معاهدة 1351.
واشار الى ان السلطات الأفغانية اعلنت التزامها بهذه المعاهدة، ومن المتوقع من هذه السلطات أن تلتزم بإعطاء حقوق إيران المائية بما يتجاوز تصريحاتها.
قضية الجزر الثلاث في الخليج الفارسي
وردا على البيان الأخير لمجلس وزراء دول الخليج الفارسي،اوضح كنعاني انه تم التأكيد مرارا وتكرارا على سيادة ايران على الجزر الثلاث ( تنب الكبرى وتنب الصغرى و ابوموسى ) وعلى هذا الحق استنادا الى القوانين الدولية.
وتابع بأن مجلس تعاون الخليج الفارسي ليس في وضع يسمح له بالتعليق على هذا الأمر، لافتا الى ان إصدار التصريحات أحادية الجانب ينفي الأجواء الإيجابية للعلاقات بين إيران ودول هذه المنطقة، مضيفا بأن ايران تتوقع أن يتجنب جيرانها التصريحات الكاذبة من خلال اتباع نهج واقعي.
الاتفاقية الأمنية الإيرانية -العراقية
وبخصوص تنفيذ الاتفاقية الأمنية الإيرانية العراقية، افاد كنعاني انه تم تنفيذ الاتفاقية التي جاءت نتيجة لإرادة الطرفين من أجل ضمان الأمن المشترك للبلدين، الى حد كبير وتم تشكيل لجنة أمنية مشتركة بين الطرفين بشأن عملية تنفيذ الاتفاق، وهناك مشاورات ومناقشات بين الطرفين وتعتبر الحكومة العراقية نفسها ملتزمة في هذا المجال.
التزام باكستان بتنفيذ خط أنابيب الغاز
وحول الشراكة في مشروع الغاز المشترك بين إيران وباكستان، اوضح كنعاني بأن الجانب الباكستاني التزم بتنفيذ المرحلة الأولى من هذا المشروع بطول 80 كيلومترا، وتمت الموافقة على تنفيذ هذا المشروع من قبل لجنة الطاقة في الحكومة الباكستانية.
رسالة تضحية العسكريين الأمريكيين بأنفسهم دعما لفلسطين
وعن اضرام جندي أميركي النار بنفسه احتجاجا على جرائم الكيان الصهيوني في فلسطين، صرح كنعاني بأن العالم تلقى الرسالة من ردة فعل هذا الجندي الأميركي، فهذه الأصوات يسمعها العالم أجمع ومن غير المرجح أن تكون الادراة الأميركية لم تسمعها وإذا كانت هذه الادارة تقدر شعبها فعليها أن توقف الحرب في غزة، وتستمع الى شعبها وشعوب العالم وتتوقف عن دعم الكيان الصهيوني.
العلاقات الإيرانية -الأفغانية
وفيما يتعلق باستثمارات حكومة طالبان في جابهار، اوضح كنعاني بأن تعاون ايران مع الحكومة الأفغانية الانتقالية قدحدد بوضوح الأهداف والمبادئ لافتا الى ان الاستقرار في أفغانستان يسهم كثيرا في استقرار وأمن المنطقة.
كما اكد كنعاني على ان قضية الحقوق المائية لايران هي جزء من مطالب إيران و مبدأ أساسي في جميع المناقشات.
القنوات الدبلوماسية مع امريكا نشطة من خلال الوساطة
واعتبرالمتحدث باسم وزارة الخارجية بأن مسألة الانتخابات الأمريكية هي شأن داخلي فتغيير الرؤوساء يحدده الشعب الامريكي والمهم بالنسبة لإيران هو سلوك الحكومة الأمريكية تجاه إيران.
وفي هذا السياق، اضاف كنعاني انه ومع خطة العمل المشترك الشاملة، فإن مجيء الحكومات ورحيلها لن يغير التزام هذا البلد، فالحكومة الأميركية خرجت من جانب واحد والمسؤولية تقع على عاتق الولايات المتحدة.
وتابع فيما يتعلق بخطة العمل المشترك الشاملة فإن هدف ايران الرئيسي هو إلغاء العقوبات الظالمة والتمتع بحقوق الأمة المحددة في إطار هذه الاتفاقية، لافتا الى ان القنوات الدبلوماسية لا تزال نشطة من خلال الوساطة.
واضاف كنعاني بأن ايران ملتزمة بطاولة المفاوضات، وإذا كانت نوايا الطرف الآخر حسنة فلا تزال هناك إمكانية لإتمام المفاوضات وعودة جميع الأطراف اليها.
انتهى**ر.م
تعليقك