١٨‏/٠٣‏/٢٠٢٤، ٤:٤٦ م
رقم الصحفي: 2454
رمز الخبر: 85422025
T T
٠ Persons

سمات

دبلوماسیة إیرانیة : التقرير الأممي لحقوق الإنسان ضد إيران فرضته إنجلترا

طهران/18 اذار/مارس/ارنا-وصفت مستشارة حقوق الإنسان في ممثلية إيران لدى الأمم المتحدة فی جنیف السيدة "سمية كريم دوست"، تقرير "جاويد رحمن" المقرر الدولي الخاص، بأنه أحادي الجانب ومضلل، قائلة : نأسف لأن كاتب التقرير هو مواطن بريطاني، اضطر إلى التصرف لتبرير المهمة المفروضة على المجلس من قبل الحكومة البريطانية وأصحاب المصلحة الآخرين.

واضافت السيدة "كريم دوست" في كلمتها اليوم الاثنين امام اجتماع الفترة الصباحية لمجلس حقوق الإنسان الدولي بشأن إيران، ورداً على التقرير المزعوم للمقرر الخاص حول ايران جاويد رحمن : إن جمهورية إيران الإسلامية لا تعترف بالآلية التي يمكن التنبؤ بنتاجها، من خلال هذا التقرير المزيف والمشوه.

وتابعت : إن الآلية تفتقر إلى عنصر موافقة الحكومة المعنية والتي تم فرضها على مجلس حقوق الإنسان كجزء من حملة منظمة ضد بلدي لا يمكن أن تكون لها نتيجة صالحة.

وصرحت الدبلوماسية الايرانية : هذه مجرد خطة سياسية للجهات الرئيسية الداعمة مالياً للمجلس، أولئك المتواطئون في الإبادة الجماعية في غزة إلى جانب قوة الاحتلال في فلسطين، هذا أمر معبر للغاية في حد ذاته! وهذا يوضح مدى صحة ادعاءاتهم بشأن اهتمامهم بحقوق الإنسان من عدمها.

وتساءلت كريم دوست : هل سيساعد هذا التقرير - إذا كان من الممكن تسميته تقريرا أصلا - في تعزيز وحماية حقوق الإنسان؟! وهذا ليس بالأمر الذي تهتم به الدول الراعية الرئيسية، بل مثير للقلق؛ إنهم يدركون جيدًا بأن الآلية التي أنشأوها هي في الأساس وصفة للمواجهة، مما يمنع المجلس من أي مناقشة ذات معنى ويمنع الحكومة المستهدفة عن أي مشاركة مثمرة.

واستطردت : هذا التقرير ليس حقيقيا ولا مهنيا، وانما هو تقرير أحادي الجانب ومضلل تمامًا.

وأشارت كريم دوست إلى، أن هذا التقرير يتجاوز في كثير من النواحي، اطر السلوك التي يفترض مراعاتها من الناحية القانونية والأخلاقية لأي آلية.

ونوهت كريم دوست : كدولة مسؤولة تهتم بالحقيقة، كل عام مباشرة بعد استلام المسودة، نقرأ التقرير ونرسل تعليقاتنا التفصيلية على كل مطالبه؛ وانه مدعاة للاستغراب بان يتم تجاهل جميع تعليقاتنا تقريبًا، ولذلك، ليست هناك أي مساهمة "تقريبًا" من الحكومة المعنية في التقارير. بينما تم تعميم رأينا حول هذا التقرير على جميع البعثات الدائمة في جنيف والمفوضية السامية، والذي من المتوقع نشره على الموقع الإلكتروني لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.

وتابعت : كما أكد الكثيرون في هذه القاعة منذ سنوات، فإن القرار المحدد ضد دولة ما والآلية التي ينشئها تتعارض مع مبادئ العالمية والموضوعية وعدم الانتقائية في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان. إن آلية مراقبة حقوق الإنسان في إيران غير مبررة وتفتقر إلى أي أساس مشروع وعادل ومبرر. وهذا أمر سياسي ومتحيز بطبيعته ومبني على العداء ضد إيران، وبالتالي سيؤدي إلى نتائج عكسية من خلال نشر الصور النمطية السلبية عن بلدي.

وشكرت كريم دوست، جميع الذين يعارضون تسييس قرارات مجلس حقوق الانسان، وقالت : يتعين على الداعمين الرئيسيين التوقف عن استغلال المجلس لتحقيق مكاسب سياسية؛ وعلى الرغم من ذلك، نحن ما زلنا مصممين على دعم قضية حقوق الإنسان، ولن يصرفنا شيء عن تعزيز مؤسساتنا وتحسين الهياكل الأساسية القانونية والقضائية والإدارية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان.

وأكملت  : إيران ستمضى في تفاعلها القيم مع الآليات المتعلقة بحقوق الإنسان، بما في ذلك الاستعراض الدوري الشامل والإجراءات الخاصة وهيئات المعاهدات ومكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان؛ وكأحدث مثال على ذلك، قدمت الجمهورية الاسلامية تقريرها إلى اللجنة المعنية بحقوق الإنسان بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وبحضور وفد ايراني رفيع المستوى، شارك في حوار تفاعلي لمدة يومين مع أعضاء اللجنة المختصة.

انتهی**2054 / ح ع **

تعليقك

You are replying to: .