السيد الحوثي: ما يحصل في غزة عار على الإنسانية ونذير للجميع بالخطر الصهيوني والنزعة الإستعمارية الأميركية الهمجية

طهران / 29 اذار/مارس/ارنا- شدّد قائد الثورة اليمنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي على أنّ الاحتلال الصهيوني "يرتكب مختلف أنواع الإبادة بغزة بدم بارد، والمأساة تكبر والجرائم تزداد وحشية، وما يحصل في غزة، عار على الإنسانية ونذير للجميع بالخطر الصهيوني والنزعة الإستعمارية الأميركية الهمجية".

جاء ذلك في خطاب متلفز القاه السيد الحوثي، يوم الخميس، في إطار التحضير والتهيئة للمسيرات التضامنية مع الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، الجمعة.

وتناول السيد عبد الملك الحوثي، في كلمته، آخر التطورات والمستجدات في حرب الإبادة التي تقودها حكومة الاحتلال والولايات المتحدة الأميركية على قطاع غزة وأهله.

وشدّد على أنّ الاحتلال "يرتكب مختلف أنواع الإبادة بغزة بدم بارد، والمأساة تكبر والجرائم تزداد وحشية، وما يحصل في غزة، عار على الإنسانية ونذير للجميع بالخطر الصهيوني والنزعة الإستعمارية الأميركية الهمجية".

وقال متوجهاً للصهاينة: "لا تفرحوا بالجرائم، فهي تأخذكم بشكل أسرع إلى طريق الزوال الحتمي، وستجرفكم من أرض فلسطين"، مؤكداً انتهاء "زمن السيطرة والاستعمار واستعباد الشعوب بالإبادة".

وفي خطابه للإدارة الأميركية، قال السيد الحوثي، محذراً: "إن تماديتم، فالعواقب ستكون أكبر وأخطر، وجيش ربيبتكم إسرائيل يتعرض لفضيحة تاريخية"، مضيفاً، "سترثون من بريطانيا الخيبة والهزيمة".

كما أشار إلى أنّ الولايات المتحدة الأميركية، و"إسرائيل" تنسقان على الأرض "لقتل النازحين أثناء ذهابهم للحصول على المساعدات"، وهو ما يعكس "وحشية أميركا في غزة" التي "يجب أن تُحدث صحوة في وعي الشعوب وأن تسقط الزيف تجاهها وتجاه عملائها".

وعن الانتهاكات المستمرة للاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، تحدث السيد الحوثي، عن الوضع الذي دفعت فيه حكومة الاحتلال الشعب الفلسطيني، "للاختيار بين الموت جوعاً أو بالأوبئة أو بالقتل"، إذ "يعلن العدو عن منطقة آمنة، ثمّ يستهدفها عندما يتجمع فيها الناس، كما حصل هذا الأسبوع في مخيم المواصي".

كذلك، تحدث عن فشل "العدو الإسرائيلي في إحداث شرخ بين العشائر والمجاهدين، بفعل ثبات العشائر على موقفها المحتضن للمقاومة".

وعن الجبهات الداعمة والمساندة للمقاومة في غزة، اعتبر السيد الحوثي، أنّ لعمليات حزب الله "تأثير كبير على مصانع العدو في شمالي فلسطين المحتلة".

وأكّد على استمرار وفاعلية جبهة اليمن، حيث تم "استهداف 86 سفينة حتى الآن"، كما تم تنفيذ عملية قصف صاروخي بالصواريخ المجنحة باتجاه أم الرشراش لاستهداف أهداف تابعة للعدو الإسرائيلي.

وأكد أنّ تأثير هذه العمليات العسكرية في البحر، وكذلك إلى فلسطين، وعجز العدو عن إيقافها، بات "مسألةً واضحة والعدو اعترف بذلك".

أما عن العدوان الأميركي البريطاني على اليمن، فاعتبر قائد حركة أنصار الله، أنّ البحرية الأميركية "لم تصل إلى هذا المستوى من الإذلال منذ القرن الـ19".

وشدّد على أنّ "الحالة السيئة التي وصلت لها البحرية الأميركية، هي نتيجة لتعنت واشنطن وعدم تقبل الحل الصحيح والمنصف، وهو إيقاف العدوان والجرائم والحصار على قطاع غزة".

وأضاف السيد الحوثي، أنّ "الأميركيين والبريطانيين أدخلوا أنفسهم في المشكلة مع الكيان المحتل في البحر الأحمر، رغم ارتفاع أسعار السلع والشحن والتأمين لديهم، وهم لا يزالون في مواجهة عسكرية مع جزء من قواتنا المسلحة، فلهم أن يتخيلوا حالهم فيما لو تورطوا في أي هجوم بري أمام مئات الآلاف من الأبطال".

وأكد السيد الحوثي فشل أهداف العدوان الأميركي على اليمن، رغم "توجه الولايات المتحدة بالاستمرار في العدوان، الذي بلغ حد 13 اعتداءً بين غارة وقصف بحري".

وهذا العدوان، "لن يؤثر إلا في الإسهام من حيث لا يريد الأعداء، في تطوير القدرات العسكرية"، وفق السيد الحوثي.

كذلك، أكد ثبات الشعب اليمني واستمراره على موقفه، رغم الأعمال العدائية، ورغم "الضغط في الملف الإنساني لحرمان الشعب اليمني من المساعدات التي كانت تأتي عبر الأمم المتحدة".

وفي الختام أكد على أهمية الدور الإعلامي، والخروج إلى الساحات لنصرة القضية الفلسطينية، داعيا الشعب اليمني، "للخروج المشرف في الجمعة الثالثة من شهر رمضان في صنعاء وبقية المحافظات".

انتهى ** 2342

تعليقك

You are replying to: .