وفي مدينة غزة، قصفت مقاتلات الاحتلال عمارة "الملش" في شارع النصر (غربي مدينة غزة)، كما افاد شهود عيان أن المقاتلات الإسرائيلية استهدفت مخيم الشاطئ، مما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة 10 آخرين بجروح.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بعدة قذائف "برج الغفري" بحي الرمال على شاطئ بحر مدينة غزة. ويعد هذا البرج الأعلى في مدينة غزة وتم استهدافه مرتين سابقا بقصف جوي ومدفعي خلال الحرب الجارية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووسط القطاع، شنت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات استهدفت عددا من الأبراج السكنية في "مدينة الأسرى"، غرب مخيم النصيرات ما أسفرت عن هدم عدد من المباني السكنية قي المدينة، فضلا عن إحداث دمار واسع النطاق.
مجزرة جديدة
وفي دير البلح وسط القطاع أيضا، استشهد شخصان على الأقل، وإصيب 30 إثر قصف إسرائيلي على خيام للنازحين والصحفيين في باحة مستشفى شهداء الأقصى، وتسبب القصف أيضا في إصابة عدد من الصحفيين بعد سقوط قذائف قرب خيامهم.
ودان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بشدة هذه المجزرة، ودعا المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية ذات الصلة بالعمل الصحي والطبي إلى إدانة هذه الجريمة، وحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة بسبب دعمهما العسكري والسياسي للاحتلال.
في المقابل، قال الاحتلال إنه قصف بطائرة مسيرة "غرفة عمليات" لحركة الجهاد الإسلامي زاعما أن مقاتليها ينشطون في ساحة المستشفى، وقال في بيان إن المستشفى "لم يتضرر جراء الهجوم ولم يتأثر عمله الطبيعي".
وإلى الجنوب، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 13 فلسطينيا بقصف آخر استهدف سيارة في خان يونس. وقال المراسل إن جثامين 11 شهيدا منهم نقلت إلى المستشفى الأوروبي.
حصيلة الشهداء
وفي آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة اليوم الأحد، قالت إن أعداد ضحايا العدوان ارتفعت إلى 32 ألفا و782 شهيدا، و75 ألفا و300 جريح.
وقالت الوزارة إن عددا من الضحايا ما زالوا عالقين تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي السياق، قالت قناة "الأقصى" إن 4 فلسطينيين، بينهم طفلان، استشهدوا قي مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، وذلك جراء سوء التغذية والجفاف.
ويتواصل العدوان وحملة التجويع رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، مساء الاثنين، بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان المبارك، وإدخال المساعدات لمئات الآلاف من النازحين واللاجئين والسكان.
انتهى ** 2342
تعليقك