وأضافت مؤسسات الأسرى، في بيان لها، بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف الخامس من أبريل من كل عام، أن هذا العام شكل أكثر الأعوام دموية بحق الأطفال الفلسطينيين، في ضوء عدوان الاحتلال الشامل وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة في غزة حتى اليوم.
وأبرزت في السياق، أن الأسرى الأطفال يواجهون بعد السابع أكتوبر الماضي، إجراءات انتقامية فرضها الاحتلال على مختلف فئات الأسرى في السجون كافة.
واستدلت في هذا الإطار بعزل الأسرى عن العالم الخارجي بشكل تام، وعزلهم عن بعضهم البعض في داخل السجون، وسحب كافة الأدوات الكهربائية ومستلزماتهم من داخل الغرف، وقطع المياه الساخنة عنهم ومصادرة ملابسهم والاكتفاء بتقديم وجبات طعام ضئيلة للغاية وبنوعيات رديئة جدا، ناهيك عن التعذيب بحق الأسرى بوتيرة غير مسبوقة.
وبلغة الأرقام، قالت مؤسسات الأسرى، أنه منذ بداية العدوان الصهيوني بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال في الضفة الغربية أكثر من 500 حالة، مشيرة إلى أن سياسة اعتقال الأطفال تشكل إحدى أبرز السياسات التي انتهجها الاحتلال على مدار عقود وحتى يومنا هذا.
جدير بالذكر أن الاحتلال الصهيوني هو الوحيد في العالم الذي يحاكم بشكل منهجي ما بين 500 و700 طفل فلسطيني أمام المحاكم العسكرية كل عام وبشكل يفتقر إلى الحقوق الأساسية للمحاكمة “العادلة”.
وتشير الإحصاءات والشهادات الموثقة للأسرى الأطفال، إلى أن غالبية الأطفال الذين تم اعتقالهم تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي والنفسي، عبر جملة من الأدوات والأساليب الممنهجة المنافية للقوانين والأعراف الدولية، والاتفاقيات الخاصة بحقوق الطفل.
كما نبهت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين إلى أن الاحتلال أعاد اعتقال 15 أسيرا محررا من الذين تم تحريرهم خلال صفقات التبادل خلال نوفمبر الماضي وقد أفرج لاحقا عن معتقلين اثنين فيما أبقى على 13 رهن الاعتقال، منهم 5 أطفال، ليتم تحويل إثنين من الأسرى الأشبال المحررين إلى الاعتقال الإداري التعسفي.
وتأتي هذه الممارسات، وفق البيان، في إطار ملاحقة سلطات الاحتلال المستمرة للأسرى المحررين وفرض مزيد من القمع والسيطرة بحق الشعب الفلسطيني.
وفي السياق ذاته، أشار بيان مؤسسات الأسرى إلى أن الاحتلال الصهيوني يعتقل اليوم في سجونه أكثر من 3660 معتقلا إداريا، منهم 41 طفلا معظمهم تم اعتقالهم وإصدار أوامر الاعتقال الإداري بحقهم بعد السابع أكتوبر دون تقديم لوائح اتهام بحقهم، وبادعاء وجود “ملف سري” تسرق طفولتهم في زنازين تقتل طفولتهم وتسلب منهم حقهم في التعليم.
انتهی**1426
تعليقك