وقال "الحوري"، في حوار خاص مع وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء (ارنا) حول الهجوم الذي نفذه الحرس الثوري على الاراضي المحتلة ليل امس السبت لمعاقبة الكيان على جريمة استهدافه القنصلية الايرانية بدمشق، قال : ان تقييم هذه العملية، لاتحددها الاضرار المادية التي يكبدها العدو فقط، بل هناك الخسائر المعنوية والنفسية والسياسية والاعلامية التي لحقت بالكيان وداعميه؛ مردفا، "ان تضرب الخصم على مراى العالم ومتابعته للصواريخ والمسيرات لعدة ساعات التي اصابت اهدافا مهمة للكيان الصهيوني، فذلك معيار الانتصار الحقيقي ونجاح المهمة".
وتابع : في كل الاحوال فإن جمهورية ايران الاسلامية قد تفننت في اذلال الكيان على غرار "عملية طوفان الاقصى"، واثبتت بانه كيان ضعيف تحميه امريكا على الدوام، وهو وامريكا لايمكنهما البقاء في المنطقة لولا تخاذل الانظمة التابعة والمطبعة والصامتة.
واستطرد المسؤول اليمني : قد يكون هذا الرد بداية لمعركة اوسع اذا تمتع الكيان بالمزيد من الحماقات، وعلى كل حال فان ما حدث يعد هزيمة للصهيونية وتأكيدا بأن الردع الصهيوني في تراجع وهوان، وأن المعادلات الاقليمية لم تعد صناعة امريكية فريدة وأن التوازنات تغيرت بدءا بطوفان الاقصى وصمود المقاومة مرورا بالمشاركة اليمنية الفاعلة لمساندة غزة وليس انتهاء بالرد الايراني على الاعتداء الصهيوني على قنصليته في دمشق.
وشدد الحوري على، ان "الاسلام قوي وهو المنتصر والعزة لله ولرسوله (ص) وللمؤمنين، لكن ماهو حاصل هو الشك عند بعض الشعوب الاسلامية في وعد الله بالنصر طالما عملوا بالاسباب التي حددها القران الكريم وهي الجهاد في سبيله في مواجهة اليهود والنصارى".
ومضى الى القول : لاشك ان كل المؤمنين بالنصر لفلسطين والاسلام، قد سرهم ماشاهدوه من العزة التي حملها الرد الايراني المشروع، دينا وقانونا، ومن المنتظر ان يتأمل كل صاحب بصيرة في عالمنا العربي والاسلامي في ابجديات انتصار محور المقاومه وصبره ونصره ومجده وفي الاداء اليمني والايراني والعراقي واللبناني والسوري، ويعرف ان هذا التوجه هو خارطة طريق الامة نحو الرفعة والحرية والاستقلال، اما اعداء الامة الاسلامية من داخلها وخارجها فوضعهم يرثى له فقد راهنوا على جبن ايران وعدم ردها على العدو الصهيوني.
وتابع : نعم، بكل وضوح انطلقت الجمهورية والاسلامية من توجيهات ربانية تأمر المسلمين في الدفاع عن ارضهم ودينهم وضمنت لهم النصر؛ قال تعالى [ن تنصروا الله ينصركم]، وهاهي الايام والأشهر تمر وتثبت ان [كلمة الله هي العليا]، وان هذه المواقف التي يجسدها المحور ودوله والمقاومة في فلسطين هي فرقان بين الحق الباطل، بين الاسلام والكفر وبين الايمان والنفاق.
واكمل امين سر المجلس الاعلى اليمني : ان الكيان الصهيوني صناعة امريكية ودائما هو في ذلة لانه عدو لله ولرسوله (ص)، وان الامريكي والغرب عموما يقفان خلف استمرار هذا الكيان وتبجحه، ومن ادوات الامريكي هناك بعض انظمتنا العربية والاسلامية للاسف الشديد؛ مبينا "لكن كل هؤلاء الى زوال امام تمسك الامة بالدين الاسلامي والجهاد المقدس ووعيها بالقضية الفلسطينية وباهمية خوض المعارك الكبيرة مع الاعداء نصرة للاسلام ولدين الله وحينئذ ستسقط الانظمة المطبعة وتتهاوى امبراطوريات امريكا والغرب لانها في حرب واضحة مع الله وعباده وكتبه ورسله والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون".
انتهى ** ح ع
تعليقك