١٥‏/٠٤‏/٢٠٢٤، ١١:١٨ ص
رقم الصحفي: 3101
رمز الخبر: 85445057
T T
٠ Persons

سمات

كنعاني:  الإجراء الذي اتخذته إيران ضد الکیان الصهیونی کان ضروريا ومتناسبا

طهران/ 15 نيسان/ ابريل/ ارنا- قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني، إن إيران لا تسعى إلى تصعید التوتر في المنطقة وتلتزم بالمعايير والقوانين الدولية وستعمل دائما على ردع ومعاقبة أي معتد وأضاف: كان الإجراء الذي اتخذته إيران ضروريا ومتناسبا واستهدفت أهدافا عسكرية.

وقال ناصر كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي الیوم الإثنین عن العمليات الإيرانية الأخيرة ضد الکیان الصهيوني: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي قوة  تخلق وتضمن الأمن وإن العملية العسكرية التي قامت بها ایران ضد بعض القواعد العسكرية للکیان الصهيوني تتماشى تماما مع ممارسة حقها الأصيل في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ورداً على اعتداءات الکیان الصهيوني المتكررة، وخاصة عدوانه الأخير على المقر الدبلوماسي الإيراني في دمشق.

إيران تصرفت بشكل مهني و مسؤول تجاء العدوان الصهيوني

وقال: إن الجهاز الدبلوماسي الإیراني والقوات المسلحة تصرفا بطريقة مهنية ومسؤولة تماما، في العملية الأخيرة وردا على العمل العدواني للکیان الصهيوني. ولقد توجهنا التحذيرات اللازمة قبل العمل العسكري وتصرفنا باقتدار بعد اجراءاتنا الدبلوماسية.  

إيران تدافع عن مصالحها في إطار الدفاع المشروع

وأضاف كنعاني: نظراً لعدم تحرك مجلس الأمن وتقاعسه والسلوك غير المسؤول للولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية في خلق الردع ضد الکیان الصهيوني، تحركت الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال استخدام حقوقها الأصيلة في إطار الدفاع المشروع ووفقاً للقوانين الدولية.  

 وتابع قائلا : من المتوقع أن ينتبه الآخرون، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى رد إيران المنطقي والمسؤول و أن يثمنوا تصرفات إيران من أجل الحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليميين  بدلا من الإدلاء بتصريحات ومواقف غير منطقية.

وصرح المتحدث باسم الخارجية أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أصدر قرارين بشأن الکیان الصهيوني، أحدهما قرار يحظر تصدير الأسلحة إلى هذا الکیان، والآخر قرار يطلب وقف إطلاق النار، وكلا القرارين مهمان، والجمهورية الإسلامية الإیرانیة تدعم كلاهما.

 الکیان الصهيوني لا يولي اهتماما بقرارات مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان

وتابع: إن کیان الفصل العنصري الصهيوني، كلاعب مغامر وبدعم غير محدود من الولايات المتحدة، لا يولي اهتماما بقرارات مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان، ويواصل ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية.

وأضاف  أن ایران تعتبر الإجراء الذي اتخذه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فيما يتعلق بحظر إرسال الأسلحة إلى الکیان الصهيوني إيجابيا.   

وأردف قائلا، إن إيران تعتبر الموافقة على هذا القرار بمثابة تأكيد دولي آخر على الطبيعة الإرهابية للکیان الصهيوني ونأمل أن تلتزم بعض الدول الأوروبية والأمريكية بقرارات مجلس حقوق الإنسان وتلتزم ببنود هذا القرار.

ينبغي للدول الغربية الوقوف إلى جانب الدول التي تلعب دورا بناء في إرساء السلام في المنطقة

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية على أنه على الدول الأوروبية أن تضع في اعتبارها أن تصرفات إيران مشروعة ومنطقية تماما ویجب أن تحاسب هذه الدول أمام الرأي العام العالمي عما فعلته ضد العدوان الذي استمر سبعة أشهر من قبل الکیان الصهيوني ومن الأفضل لهذه الدول أن تقف إلى جانب الدول التي تلعب دورا بناء في تحقيق السلام والأمن.

وأضاف: على الدول الأوروبية أن تقدر صبر إيران وضبطها النفس خلال الأشهر الماضية بدلا من الوقوف إلى جانب الكيان الصهيوني المعتدي.

هناك إجماع مشترك على ضرورة تعزیز التعاون بين إيران و جمهورية أذربيجان

وفيما يتعلق بالعلاقات بين إيران وجمهورية أذربيجان قال: تمت الاستعدادات لاستئناف الأنشطة الدبلوماسية لجمهورية أذربيجان في إيران، وكانت هناك محادثات جيدة على مستوى رئيسي البلدين. وهناك إجماع مشترك على ضرورة نمو وتعزیز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات کالمجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية.

السفينة المحتجزة في مضيق هرمز تابعة للكيان الصهيوني

وعن استیلاء القوات البحرية الخاصة التابعة للحرس الثوري الإيراني، علی سفينة تابعة للكيان الصهيوني في مضيق هرمز قال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تلتزم دائما بحرية الملاحة في مضيق هرمز استنادا إلى القوانين والأنظمة الدولية وتتصرف دائما ضمن هذا الإطار وبناء على المعلومات المتوفرة لدي فمن المؤكد أن السفينة المحتجزة تابعة للكيان الصهيوني.

وقال: تم احتجاز هذه السفينة بسبب انتهاكها لقواعد الشحن الدولية عدم الرد المناسب للجهات المعنية الإيرانية، وسيتم توفير المزيد من التفاصيل حول الموضوع حسب الضرورة. 

الكيان الصهيوني بشن الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق انتهك القوانين الدولية و إيران عاقبت المعتدي

 وأكد كنعاني على أن إيران اتخذت الإجراء الشرعي والقانوني ضد التصرف الاستفزازي والجريء الذي قام به الکیان الصهيوني في الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق واعتبر كنعاني هذا الإجراء من قبل الکیان الصهيوني انتهاكا للقوانين الدولية، وقال إن الإجراء الإيراني يهدف إلى معاقبة المعتدي وکان بمثابة معاقبته وومن المتوقع أن يحظى هذا الإجراء الإيراني بموافقة المجتمع الدولي ویدعم  هذا الإجراء.

لم يحرك المجتمع الدولي ساكنا تجاه الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق
  وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إذا كان هناك تحرك مسؤول وملتزم من قبل المجتمع الدولي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فيما يتعلق بالتصرفات الجريئة والإجرامية التي قام بها الکیان الصهيوني خلال السنوات الماضية وخاصة في الأشهر الستة الماضية، لما اتخذ الكيان الصهيوني مثل هذه الخطوة الجريئة لاستهداف القنصلية الإيرانية واتخذت جمهورية إيران الإسلامية، بعقلانية وباستخدام حقوقها الأصيلة، إجراءات عقابية ضد الكيان الصهيوني في ظل تقاعس مجلس الأمن. 

نحن جادون في ضمان أمننا القومي في إطار القوانين الدولية

وأضاف كنعاني: لقد أبدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية رد فعلها على الأعمال التي تنتهك الأمن القومي ومواقف إيران في هذا الصدد واضحة. وقد شرح مسؤولون إيرانيون رفيعو المستوى مواقف بلادنا. ونحن جادون في ضمان أمننا القومي في إطار القوانين والمبادئ الدولية وقد أثبتنا ذلك عمليا . 
وقال إن جماعات المقاومة في المنطقة تمثل دولها وحكوماتها وتدعم مصالحها الخاصة.

لولا الضوء الأخضر من أمريكا لما تجرأ الکیان الصهيوني بالهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق

وصرح: إن الرسائل التي تم تبادلها بين إيران والولايات المتحدة في الفترة الأخيرة كانت حول الإجراء الجريء الذي قام به الکیان الصهيوني ضد القنصلية الإیرانیة في دمشق. وكان من المتوقع أن تدين الولايات المتحدة هذا العمل بما يتماشى مع القوانين الدولية واتفاقيات فيينا، إلا أنها تجنبت ذلك ومنعت مجلس الأمن من إصدار بيان يدين هذا العمل من قبل الکیان الصهيوني، وأعلنا أن الولايات المتحدة هو المسؤول في هذا الصدد.
وأضاف كنعاني: نعتقد أنه لولا الضوء الأخضر من أمريكا لما تجرأ الکیان الصهيوني على اتخاذ إجراءات ضد قنصلية بلادنا في دمشق ومن هذا المنطلق فإن أمريكا مسؤولة في هذا الأمر وحاولت الإدارة الأمريكية منع إيران من اتخاذ إجراءات مشروعة بعد أن أعلنت إيران قرارها للجهات الدولية.
 وقال: كان ينبغي على أمريكا أن تحدد مسؤوليتها في هذا الصدد وأن تتخذ إجراءات رادعة ضد الکیان  الصهيوني وإن تبادل الرسائل في هذه الفترة الزمنية بين الجانبین كان في هذا الصدد.

سلطنة عمان لعبت دورا إيجابيا في المفاوضات الرامیة إلی إلغاء الحظر

وعن العلاقات بين إيران وسلطنة عمان، قال: عمان من الدول التي لعبت دورا إيجابيا في عملية المفاوضات الرامیة إلی إلغاء الحظر عن ایران ، وكان لسلطان عمان أيضا خطة في هذا الصدد ويواصل جهوده الإيجابية في هذا الإطار. وبطبيعة الحال، فإن أحد أجندة الحوار بين الجانبين هو موضوع المفاوضات الرامیة إلی إلغاء الحظر عن ایران.

علاقاتنا مع الأردن ودية

و عن استدعاء القائم بالأعمال الإيراني في الأردن قال كنعاني إنه جاء رداً على الأخبار التي نشرت في بعض وسائل الإعلام الإيرانية بخصوص الأردن و دوره في اعتراض بعض الصواريخ والمسیرات الإيرانية باتجاه الأراضي المحتلة. 
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: هذه مسألة عسكرية وسوف تعلق السلطات العسكرية على هذا الموضوع وحتى الآن لم أتلق أي معلومات.
 وأضاف: الأردن من الدول التي تأثرت بالأنشطة الإجرامية منذ سنوات طويلة. ومن المناسب أن يحظى الإجراء الإيراني المشروع في معاقبة المعتدي بموافقة ودعم دول من بينها دول إقليمية ودول عربية وإسلامية. 
وقال كنعاني: علاقاتنا مع الأردن علاقات ودية، وقد جرت مباحثات بين وزيري البلدين في الأشهر الماضية بشأن كيفية التعامل مع جرائم الکیان الصهيوني في قطاع غزة وإنهاء الإبادة الجماعية للصهاينة في فلسطين.

التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة لن يجلب الأمن

وردا على سؤال مراسل وكالة إرنا بشأن زيارة رئيس الوزراء العراقي للولايات المتحدة وأهمية انسحاب قوات التحالف الدولي وخاصة القوات العسكرية الأمريكية من العراق والمنطقة، قال کنعاني: إن أحداث العقود الماضية أثبتت أن التواجد العسكري الأمريكي في أي مكان في المنطقة لا يضمن الأمن، كما أن سلوك أمريكا لم يخلق الأمن في أي مكان ولم يكن في إطار مصالح المنطقة. وفي الأشهر الماضية، أعرب الشعب والحكومة والبرلمان العراقي أيضًا عن رغباتهم ووجهات نظرهم ويريدون جدولاً زمنيًا لانسحاب القوات العسكرية الأمريكية و نحن نحترم إرادة شعب وحكومة العراق ونعتقد أن تواجد القوات الأمريكية لن يجلب الأمن إلى المنطقة. 

الحكومة البريطانية تغض النظر عن جرائم الكيان الصهيوني
وحول رد بريطانيا على الهجوم الإيراني على الكيان الصهيوني قال: "من المؤسف أن تغض الحكومة البريطانية أعينها عن الجرائم الواضحة التي يرتكبها الكيان الصهيوني وتصرفاته المثيرة للتوتر والتهديد و في المقابل تعتبر العمل المشروع الذي تقوم به إيران دفاعا عن النفس غير مقبول.

سيزور الرئيس الإيراني باكستان

وعن زيارة الرئيس الإيراني إلى باكستان، قال كنعاني: إن الجانب الباكستاني وجه دعوة لرئيس الجمهوریة لزيارة باكستان وهناك اتفاق في هذا المجال  وسيتم الإعلان عن تاريخ الزیارة للجمهور في الوقت المناسب.

لقد تصرفت إيران بمسؤولية في الملف النووي

وقال عن تصرفات بعض الحكومات الغربية فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران وعزمها على فرض الحظر علی إيران: إن نهجهم غير مسؤول وهم مدينون لإيران وفيما يتعلق بفرض أي حظر جديد، إذا كانت هناك نية لذلك، فلن تكون بناءة ولن تساعد العلاقات الثنائية. 
وشدد بالقول: لقد تصرفت إيران بمسؤولية في الملف النووي وستواصل التزاماتها على أساس الاتفاق النووي واتفاقیة الضمانات وفيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية الأوروبية، فإن إيران مستعدة لتعزيز العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

لن يحل الأمن في المنطقة دون استعادة الشعب الفلسطيني حقوقه

وعن تداعیات الرد الإيراني قال: إن الذين لم یهتموا بالعدوان الذي يشنه الکیان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية منذ سبعة أشهر لا يمكنهم ألقول أنهم معنيون بقضية السلام والاستقرار والأمن في المنطقة، مؤکدا أن إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة يتطلب أسسا سليمة.  

وأضاف: إنها لمفارقة مريرة الحديث عن الأستقرار في المنطقة، لكن حقوق الشعب الفلسطيني لم تتحقق، ولم ينته الاحتلال، ولم يحاكم المجرمون و قال ،إن ایران تريد أن تظهر هذه الدول جديتها لمنع الإبادة الجماعية.

معرض إيران إكسبو سيقام في طهران في شهر مايو

وفيما يتعلق بإقامة معرض إيران إكسبو قال أيضاً: إن المعرض السادس لقدرات إيران التصديرية المعروف باسم معرض إيران إكسبو سيقام في طهران في شهر مايو من هذا العام، وذلك في اطار تنفيذ السياسة الاقتصادية للحكومة الحالیة وازدهار التجارة الخارجية.

ينبغي للسيد غروسي  أن يتصرف بشكل مهني وفي إطار واجباته ومهامه

وعن زیارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي إلی طهران قال ليس لدي أي معلومات عن زیارته إلى طهران ويمكن لغروسي الزیارة إلى طهران في إطار التواصل المستمر الموجود .

وأضاف: في الآونة الأخيرة كثرت المقابلات مع السيد غروسي وأصبحت النزعات السياسية أكثر من النزعات المهنية والمتخصصة، وهذا الأمر لا يساعده ولا يساعد الوكالة، ومن المتوقع أن يتصرف السيد غروسي بجد ومهنية وفي إطار واجباته ومهامه.

انتهى **3280

تعليقك

You are replying to: .