القائم بالأعمال الإيراني في لندن: نتنياهو نصب فخا لجر الغرب إلى حرب شاملة في المنطقة

لندن / 17 نيسان/ابريل/ارنا- حذر القائم بأعمال السفارة الايرانية في لندن مهدي حسيني متين في مقابلة مع صحيفة الغارديان من أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو نصب فخا لجر الغرب إلى حرب واسعة النطاق في المنطقة، وصرح بانه ستكون للحرب عواقب لا تحصى على المنطقة والعالم.

ورفض حسيني متين ادعاء رئيس الوزراء البريطاني بأن طهران أخطأت في حساباتها بعملية "الوعد الصادق" وأوضح: إيران درست اجراءاتها بعناية شديدة وأدركت أن (نتنياهو) قد نصب الفخ؛ ولكن ليس بالنسبة لإيران، بل بالنسبة للدول الغربية لجرها إلى حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط بطريقة قد لا يتمكن العالم كله من السيطرة على عواقبها.

وحذر من أنه إذا ارتكب الكيان الصهيوني "خطأ آخر" بمهاجمة إيران مرة أخرى فإن إيران سترد بشكل أقوى وأشد ودون سابق إنذار وأضاف: الرد على خطأ الصهاينة القادم لن يستغرق 12 يوما. بمجرد أن نرى تصرفات الكيان المعادي، سنتحرك. وسيكون هذا الإجراء فوريا ودون سابق إنذار.

وشدد حسيني متين كذلك على أنه قبل مهاجمة الأراضي المحتلة، طلبت إيران من السلطات الغربية دعم بيان مجلس الأمن الدولي بشأن إدانة "إسرائيل" لهجومها على القنصلية الإيرانية في دمشق؛ لكن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون لم يقبل هذا الطلب.

تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية البريطاني ادعى أن الهجوم الإيراني على الأراضي المحتلة كان فوق المستوى المتوقع. وبناءً على ذلك، زعم أنه لو لم يتم اعتراض الهجمات الصاروخية الإيرانية بمساعدة الولايات المتحدة وحلفائها (بما في ذلك المملكة المتحدة)، لكان من الممكن أن يتسبب ذلك في سقوط آلاف الضحايا من المدنيين.

ونفى حسيني متين مثل هذا الادعاء، وأكد أن "القوات الإيرانية لم تستهدف أي مكان مأهول بالسكان لمنع وقوع إصابات بشرية ولم تهاجم المباني والمراكز الحكومية. لقد كانت عملية دفاعية مشروعة تمت بعد تحذيرات مسبقة".

وقال: الآن أنجزت المهمة وهذا ما أعلناه على الملأ.

واعتبر القائم بأعمال السفارة الايرانية الرد الإيراني العقابي بأنه فرصة جيدة للدول الغربية "لاثبات انهم لاعبون عقلانيون ولن يقعوا في فخ نتنياهو الذي هدفه البقاء في السلطة".

ووصف حسيني متين عملية "الوعد الصادق" بأنها استعراض للقوة العسكرية للبلاد في مجال القدرات الدفاعية والصاروخية والطائرات بدون طيار، واعتبر هذا الإجراء بانه كان ضروريا لخلق الردع حتى لا تتجرأ أي دولة على تهديد أمن إيران وقال: إيران الآن قوة اقليمية عظمى.

وفي جزء آخر من هذه المقابلة، سُئل القائم بأعمال السفارة الايرانية عن إمكانية تشديد العقوبات، وهي الرافعة الفاشلة للغرب ضد إيران، اشار إلى تاريخ المواقف العدائية للدول الغربية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأوضح أن مواصلة استخدام هذه الرافعة لن يؤثر على إرادة البلاد.

وفيما يتعلق بالخطة غير القانونية لادراج اسم الحرس الثوري الإسلامي في القائمة البريطانية لما يسمى بالمنظمات الإرهابية ، قال حسيني متين "إن هذا الطلب مقدم بشكل رئيسي من قبل الجناح اليميني للحزب المحافظ" لكنه حذر من أنه إذا تم تنفيذ مثل هذه الخطة فإن إيران سترد، لأن الحرس الثوري يعتبر هيئة عسكرية رسمية لإيران.

وفي النهاية أوصى حسيني متين: من الأفضل سماع صوت الشعب البريطاني في الأشهر الستة الماضية، الذي يطالب بوقف إطلاق النار وإنهاء قتل الشعب الفلسطيني البريء في غزة.

انتهى ** 2342

تعليقك

You are replying to: .