تصعيد الاحتلال الصهيوني وانتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني لن يفلح في كسر إرادتهم

طهران/ 17 نيسان/أبريل/إرنا- قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تصعيد الاحتلال الصهيوني جرائمه وانتهاكاته ضد أسرانا وأسيراتنا في سجونه؛ من عزل انفرادي، وإهمال طبي متعمد، وتفتيش وإذلال، وتعذيب نفسي وجسدي، وحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية؛ هي جرائم لن تفلح في كسر إرادتهم، وفي الوقت نفسه، لن يفلت مرتكبوها من العقاب، ولن تسقط بالتقادم مهما طال الزمن. 

وقالت حركة حماس في بيان صحفي، في يوم الأسير الفلسطيني: أسرانا الأحرار في قلب معركة طوفان الأقصى، وتحريرهم من سجون العدو على رأس أولوياتنا، في صفقة وفاء لتضحياتهم وصمودهم، وندعو إلى حراك عالمي انتصارا لقضيتهم العادلة.

وأضاف البيان: يأتي يوم الأسير الفلسطيني هذا العام، في خضم معركة طوفان الأقصى البطولية، التي يلتحم فيها شعبنا ومقاومته الباسلة، على مدار أكثر من ستة أشهر، دفاعا عن الأرض والثوابت والمقدسات، وانتصاراً للقدس والأسرى والمسرى.

وقال: استحضر شعبنا في هذا اليوم، معاناة وآلام الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون العدو الصهيوني، كما يستذكر تضحياتهم وبطولاتهم وقهرهم للسجان الصهيوني، ويجدد عهده بالوفاء والتضامن معهم، حتى تحريرهم من سجون الاحتلال الصهيوني.

وأشار إلى واصلت إدارة سجون الإحتلال ممارسة أبشع الجرائم بحق الأسرى داخل السجون والمعتقلات، من إهمال طبي وتعذيب وقتل مباشر حيث ارتقى 16 أسيراً شهداء داخل السجون منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم، بسبب الجرائم المروعة التي يرتكبها الإحتلال بحقهم وسط تعتيم متعمد، كما استغل الاحتلال عدوانه على غزة ليمارس "الإخفاء القسري" بحق مواطني القطاع، فاستباح خطفهم واعتقالهم وتعذيبهم حتى الموت، وما يزال يعتقل في سجونه ما يزيد على 9500 أسير، منهم 3660 معتقل إداري، و56 صحفي، وثمانين امرأة على الأقل، وأكثر من 200 طفل، و17 نائبًا من نواب المجلس التشريعي.

وأضاف: إننا في حركة حماس وفي ذكرى يوم الأسير الفلسطيني نترحم على أرواح الشهداء الأسرى، ونسأل الله تعالى الشفاء العاجل للمرضى منهم، ونبرق بتحيّة الفخر والاعتزاز لأسرانا الأبطال وأسيراتنا الماجدات في سجون العدو الصهيوني.

وتابع: لقد كان هدف تحرير أسرانا الأبطال من سجون العدو الصهيوني في قلب معركة طوفان الأقصى المتواصلة، وسيبقى على رأس أولوياتنا، ولن تدخر الحركة جهداً لإنجاز صفقة وفاء لهم، يتنسّمون فيها الحريَّة على أرض الوطن، بإذن الله وقوّته.

وأوضح أن تصعيد الاحتلال جرائمه وانتهاكاته ضد أسرانا وأسيراتنا في سجونه؛ من عزل انفرادي، وإهمال طبي متعمد، وتفتيش وإذلال، وتعذيب نفسي وجسدي، وحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية؛ هي جرائم لن تفلح في كسر إرادتهم، وفي الوقت نفسه، لن يفلت مرتكبوها من العقاب، ولن تسقط بالتقادم مهما طال الزمن. 

وقال البيان إن الانتهاكات الممنهجة والمروعة وممارسات التعذيب الوحشي التي ترتكب ضد الأسرى والمختطفين من قطاع غزة؛ تشكل جريمة حرب تضاف إلى سلسلة الجرائم السادية التي ينفذها جيش الاحتلال النازي بحق المدنيين من أبناء شعبنا.

وصرح أننا نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة آلاف المختطفين المعتقلين في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي، الذين يتعرضون لأبشع صنوف التعذيب والتنكيل الانتقامي، ونستهجن الصمت الدولي أمام استمرار جرائم الإعدام والقتل تحت التعذيب التي يتعرضون لها في أماكن احتجازهم، وندعو للتدخل لإنقاذهم والإفراج الفوري عنهم.

وأضاف أننا ندعو جماهير شعبنا وقواه الحية وفصائله الوطنية في كل ساحات الوطن وخارجه إلى توحيد الجهود وحشد الطاقات وتصعيد الفعاليات للتضامن مع الأسرى، ونصرتهم بكل الوسائل، كما ندعو أمتنا العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم إلى إطلاق حراك عالمي ينتصر لقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني.

 وتابع البيان أننا ندعو المؤسسات الحقوقية والإنسانية في العالم إلى فضح جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الأسرى والمعتقلين من أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، والتحرك الفاعل بكل الوسائل للضغط من أجل وقف جرائم العدو الصهيوني ضدهم، والعمل على ملاحقة مرتكبيها في المحاكم الدولية، ومحاكمتهم كمجرمي حرب.

انتهى**3276

تعليقك

You are replying to: .