وفي اجتماع حضره سفراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في نيويورك الجمعة، شرح أمير عبداللهيان وجهات نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن القضية الفلسطينية وجرائم الكيان الصهيوني وكذلك الدفاع المشروع لإيران ضد الكيان.
وردا على إسقاط قوات الدفاع الجوي الايراني عدة مسيرات صغيرة في أصفهان، قال وزير الخارجية الإيراني: لقد حاول الإعلاميون المؤيدون للكيان الصهيوني في محاولة يائسة اصطناع انتصار من هزيمتهم الجديدة وتضخيم هذه القضية؛ فيما لم تتسبب المسيرات الصغيرة التي اسقطت في أي أضرار مالية أو خسائر في الأرواح.
وفي شرحه العملية التي قامت بها القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد المواقع العسكرية للكيان الصهيوني المعتدي في إطار الدفاع المشروع والقانون الدولي، أكد وزير الخارجية: على الرغم من أن جمهورية إيران الإسلامية كانت قادرة على تنفيذ هذه العملية على نطاق أوسع، الا انه تم فقط استهداف ذلك الجزء من المواقع العسكرية للكيان الصهيوني التي انطلق منها الهجوم على سفارة بلادنا في دمشق.
وأشار أمير عبد اللهيان كذلك إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمكنت من تحقيق أهدافها في إطار الرد الأدنى وأضاف: تمكنا من إظهار إرادتنا الحاسمة واستهداف القواعد العسكرية التي تم منها الهجوم على سفارتنا ونقل رسالتنا إلى الكيان.
وقال وزير الخارجية الإيراني: لو قام الكيان الإسرائيلي بمغامرة جديدة واتخذ إجراء ضد مصالح إيران، فإن رد إيران التالي سيكون فوريا وفي حده أقصى وحاسما، وقد تم نقل هذه الرسالة بوضوح إلى أمريكا والأطراف الأخرى.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنه ينبغي الأخذ بعين الاعتبار جذور الأزمة الحالية، والتي سببها إشعال الحروب والإبادة الجماعية وجرائم الحرب والعدوان من قبل الكيان الإسرائيلي ضد غزة والضفة الغربية، واضاف لو توقفت الحرب على غزة، سيعود السلام إلى المنطقة بأكملها، ونحن جميعا، بما في ذلك إيران، سوف نستفيد من هذا السلام.
واكد وزير الخارجية الإيراني بأن أمن المنطقة له أهمية كبيرة بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال أن الكيان الصهيوني، بدعم من اميركا وحلفائها، يرتكب المجازر والإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء الفلسطينيين العزل في غزة.
وفي ختام تصريحاته أعلن الدكتور أمير عبداللهيان أيضًا عن إقامة معرض إيران السادس للقدرات التصديرية في طهران بعنوان "ايران اكسبو" بمشاركة آلاف الضيوف الأجانب خلال الأسبوع المقبل.
وبعد كلمة أمير عبد اللهيان في هذا اللقاء، طرح سفراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وجهات نظرهم بشأن القضية الفلسطينية وكذلك رد ايران المشروع على عدوان الكيان الصهيوني.
انتهى ** 2342
تعليقك