وقال أميري مقدم، في مقابلة مع مراسل وكالة "إرنا"، بخصوص زيارة رئيس الجمهورية آية الله رئيسي إلى باكستان صباح الاثنين، في إشارة إلى "توقيع مذكرات تفاهم مهمة بين إيران وباكستان": سيتم خلال زيارة آية الله رئيسي إلى باكستان توقيع اتفاقيات مهمة بين قادة البلدين. وتتمثل هذه الاتفاقيات في مجال تطوير التعاون الأمني والاقتصادي والثقافي، وتطوير البنية التحتية، والتعاون الجمركي، وتطوير الأسواق الحدودية وإنشاء المعابر الجديدة، وتأمين الحجر الصحي الحيواني والنباتي، وكذلك في مجال التجارة والمعايير، وفي جميع هذه المجالات، تم إعداد الاتفاقيات للتوقيع عليها من قبل الطرفين.
وردا على سؤال عن مدى تطور العلاقات الدبلوماسية بين إيران وباكستان في الحكومة الـ13 الحالية، قال: خلال نشاط الحكومة الـ13، التقى المسؤولون على مستوى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والخارجية. وعقد الوزراء اجتماعات ومناقشات متواصلة. خلال هذه الفترة، تزايد تعاون البلدين في مجال القضايا الدولية والإقليمية والتعاون الثنائي، ونظراً للنهج المشترك للبلدين في القضايا الدولية، فقد كانت لدينا وجهات نظر داعمة تجاه بعضنا البعض.
*من هم الوزراء الذين سيرافقون رئيس الجمهورية في زيارته إلى باكستان؟
وأكد سفير إيران في إسلام آباد أن زيارة رئيس الجمهورية إلى باكستان تنصب على تطوير التعاون التجاري والاقتصادي واضاف: ان وزراء "الخارجية" و"الطرق والتنمية الحضرية" و"الطاقة" و"الثقافة والإرشاد الإسلامي"والنفط سيرافقون آية الله رئيسي في هذه الزيارة.
*التشاور بين الأجهزة العسكرية والأمنية في إيران وباكستان
وقال أميري مقدم ردا على سؤال حول مذكرات التفاهم الإيرانية الباكستانية لتوسيع التعاون الأمني بين البلدين: إن ظاهرة الإرهاب من القضايا المهمة التي يعاني منها البلدان، وليس أمامهما سوى التعاون لمحاربة هذه الظاهرة.
واضاف: إن الأجهزة العسكرية والأمنية في البلدين تتناقش وتتشاور في مجال التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، بهدف خلق أمن مستقر في المنطقة وتحويل حدود البلدين إلى حدود تجارية واقتصادية. إن إرادة البلدين الصديقين والشقيقين هي مواجهة انعدام الأمن والإرهاب، وهما يبذلان قصارى جهدهما لزيادة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
وقال سفير إيران لدى باكستان: إن التعاون بين إيران وباكستان يهدف إلى خلق أمن مستقر في المنطقة وتحويل حدود البلدين إلى حدود تجارية واقتصادية.
*إيران شريك استراتيجي لباكستان
وأشار إلى تدخلات الأجانب لزعزعة أمن حدود البلدين، وقال: اليوم يحاول بعض الأجانب ومن يريدون أن تكون المنطقة غير آمنة الاصطياد من المياه العكرة وتحويل هذه الحدود إلى حدود غير آمنة، وكلما زاد التعاون بين البلدين في كافة المجالات، وخاصة في المجال الأمني، فإن ذلك سيساعد على ارساء السلام والاستقرار في المنطقة، وبطبيعة الحال، لن يكون هناك أي تهديد لباكستان من حدودنا المشتركة. إن الإرهاب مضر وكارثي لشعوب كل منطقة، وخاصة للدول الصديقة والشقيقة والمجاورة مثل إيران وباكستان.
*فرحة الباكستانيين من عملية "الوعد الصادق"
وحول رد فعل الشعب الباكستاني على عملية "الوعد الصادق" التي نفذتها القوات العسكرية الايرانية ضد مواقع عسكرية للكيان الصهيوني، قال: عندما تعرض مبنى القسم القنصلي للسفارة الإيرانية في دمشق لهجوم من قبل الكيان الصهيوني، أصدرت باكستان بياناً أعلنت فيه أن هذا الإجراء بمثابة اثارة التوتر ، ومن جهة أخرى، بعد تنفيذ عملية "الوعد الصادق" البطولية اعلنت باكستان في بيان جديد، ان الإجراء الإيراني الذي يتماشى مع السياسة الدفاعية مشروعا. كما اتخذ ممثل باكستان في الأمم المتحدة موقفا قويا داعما لإيران.
وقال: منذ تشرين الأول/أكتوبر وحتى اليوم، كانت باكستان حكومة وشعبا من بين الدول الرائدة في دعم شعب غزة، وفي التصويت الأخير في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي لم ينجح بسبب حق النقض الذي استخدمته الولايات المتحدة والدول الغربية، صوتت باكستان بشكل إيجابي ووقفت جدياً خلف الشعب الفلسطيني.
وصرح السفير الايراني في باكستان: بعد عملية "الوعد الصادق"، كانت هنالك في الفضاء الافتراضي والحقيقي في باكستان احتفالات عفوية تأييدا لإيران وما زالت مستمرة. إن شعب باكستان مهتم بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو من الشعوب الرائدة في دعم فلسطين والاهتمام بها، وهذا المستوى من التعبير عن المشاعر قلما نجده في أي مكان آخر.
انتهى ** 2342
تعليقك