السيد رئيسي : الارضيات متاحة لتطوير التعاون في مجال الطاقة بين ايران وباكستان

طهران / 22 نيسان / ابريل / ارنا – نوه رئيس الجمهورية "اية الله السيد ابراهيم رئيسي"، بوجود ارضيات مواتية لتطوير التعاون الايراني الباكستاني في العديد من المجالات ومنها الطاقة؛ مع تاكيده على ضرورة تامين الحدود المشتركة لضمان ازدهار التجارة الحدودية بين الجانبين.

وفي تصريحه خلال الاجتماع المشترك (اليوم الاثنين) بين اعضاء الوفد رفيع المستوى المرافق له الى اسلام اباد، ونظرائهم الباكستانيين، لفت رئيس جمهورية ايران الاسلامية الى القواسم المشتركة التاريخة والدينية التي اسهمت في توطيد الاواصر بين طهران واسلام اباد؛ مؤكدا في الوقت نفسه بان مستوى العلاقات لا يرقى الى الطاقات المتوفرة في كلا البلدين، وداعيا الى تكثيف الجهود الهادفة لتوسيع التعاون الايراني الباكستاني بشتى المجالات الاقتصادية والتجارية.

كما نوّه بالسياسات المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية، والتي تنص على توسيع العلاقات مع الدول الاسلامية والجارة والرديفة، مؤكدا بان توطيد العلاقات مع باكستان يتضمن كافة الاهداف المنصوصة في هذا الاطار.

ومضى رئيس الجمهورية الى القول : انطلاقا من هذه القناعة، وفي ضوء الطاقات المتوفرة لدى هذين البلدين، نحن اتفقنا اليوم على تطوير التعاون التجارى الثنائي وصولا الى حجم الـ 10 مليارات دولار سنويا.

وعودة الى ضرورة تامين الحدود المشتركة، فقد اعتبر "السيد رئيسي"، ان ايران وباكستان لديهما مواقف مقربة ومشتركة حول التصدي الصارم للارهاب بكافة اشكاله، ودعم حقوق الانسان من دون تمييز، وخاصة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم.

وحذر الرئيس الايراني بالقول : ان البعض لا يريد تطوير وتعميق العلاقات بين الشعبين الايراني والباكستاني، لكن الارادة المتوفرة لدى قادة البلدين قادرة على اجتياز هذه التحديات؛ واصفا زيارته الحالية بانها منعطف على صعيد التطور الايجابي لهذه الاواصر.

كما دعا السيد رئيسي الى، ضرورة تبادل الوفود التجارية وتفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة بين ايران وباكستان، بهدف تذليل العراقيل التي تعترض مسار تطوير العلاقات الثنائية.

واستطرد قائلا : ان توسيع العلاقات الايرانية الباكستانية، باعتبارهما بلدين مسلمين اساسيين في المنطقة، من شانه ان يسهم في معالجة القضايا الاقليمية؛ وعليه فإن حضور الاجانب في المنطقة اذ لا يشكل حلاّ للمشاكل فيها، بل سؤدي الى تعقيد المعضلات اكثر فاكثر.

ودعا "اية الله رئيسي" في هذا الاجتماع، الى تعزيز الوحدة والتماسك بين الدول الاسلامية لمواجهة انواع الظلم ونقض حقوق هذه البلدان؛ واصفا جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني المظلوم والصامد، لا سميا اهل غزة، بانها من تداعيات انعدام التآلف بين الدول الاسلامية.

وتابع : ان التعاون بين ايران وباكستان في هذا الاطار، من شانه ان يهيئ الارضية المناسبة لتدعيم الانسجام بين المسلمين وبما يخدم مسيرة الوحدة الامة جمعاء.

من جانبه، قال رئيس وزراء باكستان : ان زيارة "اية الله رئيسي"، الى اسلام اباد زادت باكستان عزّا؛ كما وصف العلاقات بين البلدين، انها وثيقة جدا وقائمة على اسس المحبة.

واضاف "شريف" خلال الاجتماع المشترك مع الوفد الايراني رفيع المستوى : ان تقدم وازدهار اي من البلدين سيؤدي الى ازدهار البلد الاخر.

وفي اشارة الى الحدود المشتركة على مسافة طويلة بين ايران وباكستان، اكد رئيس الحكومة في اسلام اباد على ضرورة التصدي وبكل حزم لظاهرة الارهاب وبذل الجهود من اجل تعزيز الامن في الشريط الحدودي وبما يسهم في تطوير التعاون الاقتصادي بين اهالي المناطق الحدودية وذلك عبر تاسيس اسواق حدودية مشتركة.

وفي جانب اخر من تصريحاته، ابلغ شرييف تحيات حارة من قبل الشعب والحكومة في باكستان لسماحة قائد الثورة الاسلامية والشعب الايراني؛ كما اشاد بالسياسات الحكيمة لرئيس الجمهورية الاسلامية التي تهدف الى توسيع علاقات ايران الاقليمية ولاسيما مع الدول الصديقة.

كما نوه بالاهداف المحددة لرفع مستوى العلاقات الاقتصادية بين طهران واسلام اباد وصولا الى 10 مليارات دولار سنويا، وقال : ان تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين وبما يشمل مختلف المجالات كالطاقة، من انه تعزيز التعاون الثنائي في الصعيدين الاقليمي والدولي ايضا.

رئيس وزراء باكستان، ثمن ايضا السياسات المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية في سياق دعم فلسطين وتحرير القدس الشريف والدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم؛ قائلا : ان التماسك والوحدة بين الدول الاسلامية، هو اكثر التدابير تاثيرا لردع الكيان الصهيوني من الاستمرار في جرائمه بحق هذا الشعب المظلوم.

كما تطرق الى القضايا التي نوقشت حول حقوق وامن المواطنين بمنطقة كشمير؛ داعيا لتوسيع التعاون الثنائي حيال القضايا الاقليمية والدولية بين طهران واسلام اباد.

وفي هذا اللقاء ايضا، نوه الرئيسان الايراني والباكستاني الى اهمية تعزيز التجارة الرسمية المشتركة، واتفقا على ان تبادر باكستان في تسريع وتيرة تنفيذ التعهدات بشان التعاون في مجال الطاقة مع ايران.

انتهى ** ح ع

تعليقك

You are replying to: .