وفي اللقاء المشترك للوفدين رفيعي المستوى من الجمهورية الاسلامية الايرانية وسريلانكا، الذي عقد مساء الاربعاء في كولومبو، اعرب آية الله رئيسي عن ارتياحه للتشغيل الرسمي لمشروع الطاقة الكهرومائية متعدد الأغراض "أومااويا" ووصف التنفيذ المشترك لهذا المشروع بأنه أحد رموز ومظاهر التضامن والصداقة بين البلدين.
واعلن استعداد الشركات والخبراء الإيرانيين للمشاركة في المشاريع الانمائية الأخرى في سريلانكا، وكذلك تصدير الخدمات التقنية والهندسية اليها من أجل المساعدة في تقدمها وقال: أقترح تشكيل فريق عمل مشترك بحضور الوزراء المعنيين لتسريع تعزيز العلاقات الاقتصادية. كما أن الاجتماعات المنتظمة والمستمرة للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي يمكن أن تكون مؤثرة للغاية في تحسين مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين.
وأشار آية الله رئيسي إلى التقدم الذي حققته الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال الثقافة والعلوم والتعليم، معلنا عن استعداد إيران لنقل تجاربها القيمة إلى سريلانكا، وأضاف: إن القوى الشبابية المتعلمة والمتحمسة هي أعظم قدرة للبلدين من أجل التقدم، وإيران ملتزمة بتحسين مستوى التعاون في مجال الشباب.
ونوه الى أن البلدين لديهما بنية تحتية مناسبة في صناعة السياحة، واعتبر التعاون في مجال صناعة السياحة والتعاون الإقليمي والدولي كمجالات اهتمام أخرى ذات قدرة على توسيع التعاون الثنائي، وقال: الغربيون لا يريدون تقدمنا ولهذا السبب يلجأون إلى تكتيكات حقوق الإنسان للضغط على الدول المستقلة، لذا لا بد من تعزيز التعاون الإقليمي والدولي بين البلدين من أجل تحييد هذه العداوات.
*لا بد من العمل المنسق لوقف جرائم الكيان الصهيوني
وفي جانب آخر من كلمته أشار آية الله رئيسي إلى استمرار الكيان الصهيوني في الإبادة الجماعية في غزة، وأكد على ضرورة العمل المنسق من قبل الدول الإسلامية والمستقلة لوقف جرائم هذا الكيان، ورفع الحصار عن غزة، وقال: "وفقًا لما تنص عليه جميع الأنظمة القانونية، فإن الاحتلال والتعدي لا يخلق بأي حال من الأحوال حق الملكية والشرعية للمحتل، ولكن يجب طرد ومحاكمة ومعاقبة المعتدي والمحتل فورا.
*الرئيس السريلانكي يثمن مشاركة ايران في عملية البناء والاعمار في بلاده
من جانبه قال رئيس سريلانكا أيضًا أننا نعتقد أن هناك فرصة جيدة لمزيد من تحسين مستوى العلاقات بين البلدين، وذكر أنه في المحادثات بين مسؤولي البلدين، تم بحث سبل تعزيز العلاقات وجرت دراسة التفاعلات قدر الإمكان بعناية، واقترح العمل بشكل أكثر نشاطًا لتعميق العلاقات السياسية بين برلماني البلدين.
وأعرب رانيل ويكرمسينغه عن تقديره لمشاركة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عملية البناء والإعمار في بلاده، بما في ذلك تصميم وتنفيذ مشروع أومااويا للطاقة الكهرومائية، وقال: اليوم، تعيد سريلانكا بناء نفسها وتتقدم بدعم من الأصدقاء، وخاصة إيران. وفي هذا الصدد، قررنا عقد الاجتماع المقبل للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي الثنائي في أقرب وقت ممكن لتسهيل وتسريع هذه العملية، كما بحثنا سبل تحسين مستوى العلاقات الاقتصادية.
ورحب باقتراح الرئيس الايراني لتشكيل فريق عمل يتكون من المسؤولين المعنيين لتوسيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وصرح أن سريلانكا تدعو أيضًا للمزيد من التعاون بين البلدين في مجالات الزراعة والسياحة والعلوم والتعاون التعليمي والرياضي.
واعرب الرئيس السريلانكي عن اهتمام بلاده بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي بين البلدين، وقال: "إن الأحداث والتطورات في المنطقة كانت إحدى النقاط المحورية في مفاوضاتنا اليوم، وقد أدنا الهجوم على القنصلية الايرانية في سوريا، لأننا نعتبره اعتداء على كافة المعاهدات والقوانين الدولية.
واضاف: كما أجرينا مناقشات مهمة حول حقوق شعب فلسطين وغزة. ويتفق البلدان على ضرورة وقف أعمال القتل والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، ويريان أنه لا توجد أي ذريعة يمكن ان تبرر استمرار هذه الجرائم. الموقف الرسمي لسريلانكا بشأن القضية الفلسطينية هو تشكيل الدولة الفلسطينية المستقلة.
انتهى ** 2342
تعليقك