مسؤول برلماني: استراتيجية الحكومة مبنية على تطوير العلاقات مع أفريقيا

وفي مقابلة مع مراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للانباء "ارنا" ، قال إقبال شاكري عن الدبلوماسية الاقتصادية للحكومة الثالثة عشرة مع أفريقيا: لقد أعطت عملية "الوعد الصادق" الجمهورية الإسلامية القوة والاقتدار في نظر الرأي العام العالمي لدرجة ان برامجها ستحظى بمكانة أعلى في المجتمع الدولي.

وأضاف: إن الحكومة الـ13 (الحالية) أعطت الأولوية لنهج تطوير العلاقات مع جيرانها والدول الآسيوية وأمريكا اللاتينية وإفريقيا، وفي الأشهر الأخيرة اكتسبت هذه السياسة زخما أكبر، وخلال زيارة رئيس الجمهورية الى سريلانكا، تم افتتاح محطة للطاقة الكهرومائية انشئت على يد خبراء إيرانيين.

وأشار شاكري إلى إيمان الدول وثقتها باستقلال وقدرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال: ان دول العالم تعلم أن إيران الإسلامية استطاعت تفعيل كافة قدراتها بالاعتماد على طاقاتها الداخلية بما يتيح لها التقدم في مختلف العلوم دون الاعتماد على الدول الاستعمارية.

وأشار عضو لجنة الاعمار في مجلس الشورى إلى بعض العوائق أمام تطور العلاقات بين إيران وإفريقيا، وقال: ان الحكومة الـ13 حددت بعض العوائق أمام تطوير العلاقات في مجالات الطاقة والنقل الجوي والبحري والتحويلات المالية مع الدول الأفريقية، ولحلها اتخذت خطوات مهمة.

وتابع شاكري: على عكس الغرب، فإن الجمهورية الإسلامية لا تبحث عن نهب الثروات الإفريقية، بل تسعى إلى تحقيق المصالح المتبادلة في علاقاتها مع جميع الدول، وخاصة الدول الإفريقية.

وأكد أن قارة أفريقيا التي تمتلك 30% من الاحتياطيات الطبيعية في العالم من الذهب والكروم والبلاتين، وتتمتع بأكبر منطقة تجارية قارية مؤلفة من 55 دولة، وهي جزء من مجموعة العشرين، ولديها الكثير من القواسم المشتركة السياسية والثقافية، وخاصة مكافحة الهيمنة، تحظى بطاقة خاصة للدول المستقلة، بما في ذلك جمهورية إيران الإسلامية.

وأشار إلى ترحيب الدول الإفريقية بمنتجات الشركات الإيرانية المعرفية، وقال: ان علاقة إيران الإسلامية مع الدول الإفريقية علاقة استراتيجية وقائمة على المصالح المشتركة الجماعية، وان عقد القمة الدولية الإيرانية الإفريقية الثانية في طهران يؤكد ذلك.

وقال شاكري: إن دول العالم، باعتبارها منافسة لإيران، تعمل على تطوير علاقاتها مع الدول الإفريقية. ولذلك، ومن أجل تطوير العلاقات مع أفريقيا، ينبغي على مسؤولي البلاد استغلال الوقت واستخدام كل الإمكانات والدبلوماسية المتاحة لتعزيز العلاقات مع دول هذه القارة.

انتهى ** 2342