واعتبر الحاج حسن أنه طالما استمر العدوان على غزة ستستمر المقاومة الإسلامية في عملياتها إسنادا لغزة وردا على الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين.
وأصاف خلال لقاء سياسي أقامه حزب الله في بلدة السعيدة أن شهداءنا في لبنان يرتقون وهم على قناعة تامة وعلى بصيرة عميقة ونافذة، ويقبلون على الشهادة، ولو كانت عمليات المقاومة في الجنوب غير مؤثرة لما رأينا كل هذا الصراخ وكل هؤلاء الوسطاء والضغوطات ونقل التهديدات.
وتابع: اسألوا الإسرائيلي كيف أنه مطووش بسبب عمليات المقاومة، ونحن مطمئنون بأن عملياتنا مؤثرة ونعرف تماما أنها مؤثرة من كثرة العويل الإسرائيلي ومن كثرة الوسطاء من أصدقاء كيان العدو.
وأردف: يوم ذهبنا للقتال في سوريا، كان البعض في لبنان يراهن على إسقاط الحكومة السورية، ويدعمون الإرهابيين وصرحوا بذلك علنا، ولقد دفعنا آنذاك خطرا كبيرا عن لبنان من داعش والنصرة بالوقت الذي كان فيه البعض لا يرى على لبنان خطرا من هؤلاء الإرهابيين. اليوم نحن نرى الخطر على لبنان من العدو الصهيوني، وواجهنا وسنبقى نواجه هذا الخطر، وخياراتنا نعتقدها صحيحة ولنا أدلتنا على ذلك.
وقال: أنتم لطالما اخترتم الخيارات الخاطئة ولم تكونوا يوما مع المقاومة. مع بدايات المقاومة مع السيد موسى الصدر، وفي العام 2000، كانت قناعاتكم تقوم على أن قوة لبنان في ضعفه، وقد نظرتم لهذه القناعة بأن يبقى لبنان ضعيفا ويعتمد على الخارج، وتريدون من أميركا أن تحمينا وهي الراعي الأساسي للعدو الصهيوني الإرهابي.
ورأى أن أميركا وبريطانيا وعددا كبيرا من الدول الغربية والعربية ذهبت جميعها إلى اليمن لتمنع اليمنيين من استهداف السفن الإسرائيلية المتجهة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، فلم تستطع كل تلك الدول أن تمنع اليمنيين من استهدافها، وهذا ما يحصل بالنسبة للعراق وسوريا.
وأشار إلى أنه بعد العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، رفضت معظم دول العالم إدانة الاعتداء، في حين أنه اعتداء صارخ وواضح في وسط النهار على مبنى قنصلي يفترض أن يكون محميا بموجب اتفاقيات دولية.
وأضاف: لا أعرف كيف أن البعض قد وصل إلى مستوى من الخفة ليقول، إن رد الجمهورية الإسلامية بضرب الكيان الصهيوني بمثابة مسرحية، مئات الصواريخ والمسيرات تصدت لها دول بكاملها.
وتابع: إن الرد الإيراني هو رد حقيقي على العدوان الصهيوني، وقد جاء رد الفعل الإسرائيلي ليبرز بكل وضوح أن العدو الصهيوني فقد قوة الردع أمام الجمهورية الإسلامية كما فقدها أمام المقاومة في لبنان وفي غزة، فبات كل المحور يقاتلها ويواجهها بمعزل عن النتائج، وكذلك فقد عنصر التفوق فلم يعد بمقدور العدو رغم كل إمكانياته العسكرية والتكنولوجية أن يحقق أي إنجاز خلال سبعة أشهر.
واعتبر أن الأهم أن العدو الصهيوني فقد ثقة جمهوره بجيشه، وهذا يؤدي حاليا إلى نتيجة استقالة كبار الجنرالات في الجيش الإسرائيلي، وأولهم قائد شعبة أمان في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.
انتهى**3276
تعليقك