واجتمع وزير خارجية بلادنا مع وزير خارجية مصر سامح شكري،علی هامش اجتماع القمة الـ15 لمنظمة التعاون الاسلامي.
وزادت إيران ومصر اتصالاتهما منذ بدء الحرب علی غزة.
و من جانب آخر قال المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصریة "أحمد أبو زيد" لموقع "الوفد" الإخباري عن هذا اللقاء: "التقی سامح شكرى بنظيره الايرانى أمير عبد اللهيان على هامش فعاليات الدورة الـ١٥ لمؤتمر القمة الإسلامي."
وصرح أحمد أبو زيد بأن اللقاء تطرق إلى البنود المدرجة على جدول أعمال القمة الإسلامية، حيث توافق الوزيران على أهمية تعزيز التضامن والوحدة بين الدول الإسلامية في هذا التوقيت الذي يواجه فيه العالم الإسلامى تحديات جسام.
وكشف المتحدث الرسمي بأن اللقاء تناول بقدر من التفصيل الحرب الجارية في قطاع غزة، حيث حرص الوزير شكري على إطلاع نظيره الإيراني على الجهود المصرية التي تستهدف الوصول إلى هدنة تسمح بتبادل الأسرى والمحتجزين وصولاً إلى وقف كامل ودائم لإطلاق النار.
كما تم التأكيد عن الرفض الكامل لقيام "إسرائيل" بعمليات عسكرية برية في رفح الفلسطينية لما ينطوي عليه ذلك من تعريض حياة أكثر من مليون فلسطيني لخطر داهم، وتفاقم الوضع الانسانى في القطاع.
وأضاف: كما أطلع الوزير شكري وزير الخارجية الإيراني على محصلة اللقاءات التي قام بها خلال الفترة الأخيرة، بما في ذلك اللقاءات التي عقدت مؤخراً على هامش إجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي، والاتصالات الثنائية التي أجراها مع عدد من المسئولين الأوروبيين ومن مختلف دول العالم، والتي تستهدف حلحلة الأزمة والخروج من الحالة الراهنة.
وقال: في سياق متصل، شدد الوزير شكري على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، واستمرار نفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة بشكل كامل وآمن ودون عوائق.
وأردف أحمد أبو زيد، بأن وزير الخارجية المصري أكد كذلك على أهمية المضي قدماً في تشجيع الدول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بما يسهم في تعزيز جهود إقامة الدولة الفلسطينية على أساس رؤية حل الدولتين.
واختتم أحمد أبو زيد تصريحاته مشيراً إلى أن اللقاء تطرق كذلك إلى مسار العلاقات الثنائية بين مصر وإيران، على ضوء الاتصالات واللقاءات السابقة بين الوزيرين وتوجيهات قيادتي البلدين خلال الفترة الماضية، حيث اتفق الجانبان على مواصلة التشاور بهدف معالجة كافة الموضوعات والمسائل العالقة سعياً نحو الوصول الى تطبيع العلاقات.
وكان لقاء الرئيس الإيراني مع نظیره المصري عبد الفتاح السيسي في الرياض، واجتماع أمير عبد اللهيان مع سامح شكري في جنيف ونيويورك، جزءا من التنسيق بين طهران والقاهرة في الأشهر القليلة الماضية.
وتعقد قمة منظمة التعاون الإسلامي الیوم السبت و غدا الأحد، حول محور "تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار حول التنمية المستدامة"، لمناقشة قضايا وتحديات العالم الإسلامي وخاصة قضية فلسطين والوضع الراهن في قطاع غزة.
وسيتم في هذا الاجتماع عرض ما مجموعه ثلاث وثائق، بما في ذلك مشروع القرار حول فلسطين، ومشروع بيان بانجول، ومشروع الوثيقة الختامية لاجتماع القمة، على اجتماع مجلس وزراء الخارجية ومن ثم على القمة.
وسيشرح أمير عبداللهيان، خلال حضوره هذا الاجتماع، مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية إزاء التطورات في العالم الإسلامي والإقليمي والدولي، وخاصة الحرب العدوانية التي يشنها الكيان الصهيوني على غزة.
كما سيلتقي وزير الخارجية خلال الزيارة مع نظرائه وكبار المسؤولين من مختلف الدول الإسلامية على هامش هذه القمة.
انتهی**3280
تعليقك