وافادت ارنا، ان تصريحات المتحدث باسم الخارجية الايرانية جاءت خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي، عقده اليوم الاثنين في مصلى الامام الخميني (رض) الذي يحتضن معرض طهران الدولي للكتاب بدورته الـ 35 .
وقد تحدث "كنعاني"، حول "القانون الخاص بالشان الفلسطيني وتدشين السفارة الافتراضية لهذا البلد عبر منظومة الخارجية الايرانية".
واضاف : لقد مرت اكثر من 7 اشهر على جرائم الحرب الصهيونية في قطاع غزة، وذلك على مراى العالم اجمع.
وتابع : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية، اتخذت اجراءات عديدة وبما يشمل مختلف المجالات السياسية والقانونية، والتي تكشفت جوانبها للمجتمع الدولي اليوم.
وعودة الى الموضوع النووي، فقد تطرق المتحدث باسم الخارجية الى زيارة المدير العام لوكالة الطاقة الذرية الدولية "رافائيل غروسي" الاخيرة لطهران؛ مبينا ان زيارة الاخير جاءت للمشاركة في الدورة الاولى لمؤتمر العلوم والتقنية النووية بمحافظة اصفهان (وسط البلاد)، مضافا الى اجرائه مباحثات ثنائية مع رئيس الطاقة النووية الايرانية "محمد اسلامي"، ووزير الخارجية "حسين امير عبداللهيان"، ومساعده "علي باقري كني".
وتطلع كنعاني، بان "تلتزم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمبدا الحياد، لكي تواصل ايران تعاملها البناء مع هذه الوكالة الدولية".
ومضى الى القول : محادثاتنا لاتزال قائمة بهدف حل القضايا العالقة، وقد اتفق الطرفان خلال زيارة غروسي الاخيرة لطهران، على استمرار المشاورات الثنائية؛ تقييمنا هو ان زيارة غروسي كانت ايجابية.
واستطرد : طالما تبنى المدير العالم للوكالة الذرية الدولية نهجا فنيا، تحركت القضايا الثنائية بنحو جيد، لكن كلما اتخذ موقفا مسيسا، عند ذلك تخرج القضايا الفنية عن مسارها الرئيسي وتتوقف.
وصرح كنعاني : لقد اتاحت هذه الزيارة فرصة جيدة للحوار المشترك، بهدف حل القضايا المشتركة.
وحول موقف الجمهورية الاسلامية من الاسلحة النووية، قال المتحدث باسم الخارجية : ان مواقف ايران الرسمية فيما يخص اسلحة الدمار الشامل، تم الافصاح بها على لسان كبار مسؤولي البلاد مرارا.. ليس هناك اي تغيير في عقيدة ايران النووية.
واضاف : نحن بناء على الفتوى الصريحة التي اطلقها سماحة قائد الثورة الاسلامية، بتحريم امتلاك الاسلحة المعادية للانسانية وايضا انطلاقا من عقيدتنا بان هذا النوع من السلاح يشكل تهديدا للمجتمع الدولي، لا نسعى وراء هالسلاح النووي، ونؤكد بان الكيان الصهيوني هو الوحيد في منطقة غرب اسيا الذي لم ينضم الى اتفاقية الـ "ان بي تي" (معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية).
وردا على سؤال مراسل ارنا بشان التحركات الاخيرة لمتزعمة زمرة "المنافقين" الاخيرة وتصريحاتها امام نواب بريطانيين وامريكيين، اوضح كنعاني : يجدر هنا التشكيك بسلامة العقل والرؤية السياسية لدى اولئك الذين يصغون لتصريحات صادرة عن زمرة ارهابية سيئة السيرة، ويعملون بنصائح تيار مبغوض يعيش اعضاؤه مشردين في دول اخرى.
وتابع المتحدث باسم الخارجية : يتعين على اولئك الذين فرضوا طوال السنوات المديدة الماضية، حظرا غير قانوني ضد ايران، ان يستخلصوا العبر من النتائج؛ لقد تلقى "المنافقون" الرد على ممارساتهم المناوئة للشعب الايراني وقد تشردوا في دول اخرى حيث اجبروا على العمالة للاخرين من اجل تحصيل لقمة العيش؛ داعيا الدول التي انتهجت سياسات الحظر بان تعيد النظر في مواقفها التي لم تحقق اي نتيجة لها اطلاقا.
كما اشار الى سياسة توسيع العلاقات بين ايران والدول الجارة والعربية بالمنطقة وبالتالي توفير اجواء بناءة وايجابية عبر الحوار الثنائي ومتعدد الاطراف مع دول الجوار والدول المتشاطئة مع الخليج الفارسي؛ مبينا ان (نجاح) هذه السياسة يعتمد على اتخاذ خطوات مكملة في سياق النهوض بمستوى التعاون متعدد الاطراف بمختلف المجالات التجارية والاقتصادية والامنية، وبما يخدم الامن الاقليمي المشترك.
واستدل كنعاني بتصريحات وزير الخارجية الايراني (يوم امس) قوله، ان "ايران تمر اليوم بمرحلة انشاء اليات مشتركة مع بلدان اقليمية اخرى"، منوها بان توفير اجواء امنة لبلدان المنطقة، ياتي ضمن اوليات ايران الاساسية.
واكمل المتحدث باسم الخارجية الايرانية : لقد تهيأت اجواء ايجابية في هذا المسار، ونحن نامل في بلوغ اهدافنا من خلالها.
انتهى ** ح ع
تعليقك