وعقد اليوم الجمعة في واحة الدفاع المقدس بمدينة ساري (بمحافظة مازندران - شمال البلاد)، لقاء عفوي بين مجموعة من عوائل شهداء فترة الدفاع المقدس (1980-1988م) والمدافعين عن الأمن والسلامة والمراقد المقدسة، من اهالي المحافظة مع اية الله رئيسي؛ حيث استذكروا ملحمة "خان طومان" وتضحيات وبسالات شهدائها الابرار.
واعتبر آية الله السيد إبراهيم رئيسي في هذا اللقاء : أن تخليد ذكرى الشهداء وأسمائهم وانتهاج مسارهم اللامع، يضمن السير باتجاه التقدم والمستقبل الواعد للبلاد والنظام الإسلامي وجيل الشباب.
واضاف رئيس الجمهورية : إن خلود وتأثير دماء شهدائنا الطاهرة، هو وعد الهي، لأنها امتداد لتضحيات ودماء ابي الاحرار الامام الحسين (ع) وانصاره الاوفياء في واقعة كربلاء.
كما شدد الرئيس الايراني على ضرورة تبيين ثقافة الدفاع المقدس وشرحها خاصة بين جيل الشباب، ووصف إنشاء واحة متحف الدفاع المقدس في مدينة ساري بأنه من النشاطات الحميدة لتصوير شجاعة وصمود الشهداء.
وأضاف : بما أن ثقافة الاستشهاد جزء لا يتجزأ من ثقافة شعبنا ومواطنينا في محافظة مازندران، فإن أماكن مثل حديقة متحف الدفاع المقدس في ساري، يمكن أن تصبح واحدة من المراكز السياحية في المحافظة التي يستطيع الجمهور زيارتها بكافة اذواقهم.
وتابع آية الله رئيسي قائلا : إن أسر الشهداء هم أعلام التضحية والشهادة المرفوعة وعيون الأمة وأضواءها والسند الوثيق للبلاد والنظام الإسلامي؛ مؤكدا الاهتمام الخاص الذي توليه الحكومة لمتابعة مطالب الشعب باعتبارها الهاجس الأهم.
واعتبر: أن تحقيق رغبات الشهداء في الصمود والمقاومة ومعاداة العدو والاهتمام بالشعب، له تاثير فاعل في سياق تطوير السلامة المجتمعية والجهاز الإداري والتنفيذي للبلاد.
وأكد:إن القوة التي تم خلقها للبلاد اليوم بفضل دماء الشهداء وبعد عملية الوعد الصادق سيتم إنفاقها على خدمة مصالح الشعب الإيراني والأمم الإسلامية الأخرى وحماية القيم الإسلامية.
ووصل رئيس الجمهورية اية الله ابراهيم رئيسي، صباح يوم الخميس، الى مدينة ساري (شمال) يرافقه جمع من اعضاء مجلس الوزراء.
انتهی**1426 / ح ع **
تعليقك