باقري كني:  تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي في التبادلات التجارية لدول البريكس أمر جدي

موسكو/18 ايار/مايو/ ارنا- صرح مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية "علي باقري كني"، بأن تصميم دول البريكس للاقتصادات الناشئة على تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي في التبادلات التجارية أمر جدي، ومن الطبيعي أن تحتاج هذه الدول إلى إنشاء بنى تحتية مختلفة بينها لتحقيق هذا الهدف.

وعلى هامش مشاركته في  فعاليات وأنشطة المنتدى الاقتصادي الدولي الـ 15 "روسيا - العالم الإسلامي" في مدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان الروسية، وخلال مؤتمر صحفي صرح مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية "علي باقري كني" بأن برامج الدول الأعضاء في مجموعة البريكس من أجل تقليل الاعتماد على الدولار مازالت قيد المتابعة، كما تتم مناقشة آلية التنفيذ وتبادلها بين خبراء ومتخصصي هذه الدول.

التعاون الايراني-الروسي ليس ضد الدول الأخرى

وفي جزء آخر من هذا المؤتمر الصحفي أكد باقري كني على أن التعاون الايراني-الروسي ليس ضد أي دولة ثالثة لانه يخدم خير البلدين ويهدف الى تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين. علاوة على ذلك فإن البلدين تعتزمان إخراج الاقتصاد من احتكار الغرب وأن يصبح الأساس لتطوير التعاون بين الدول المستقلة.

وفي اشارة الى الحضور النشط والفعال للناشطين الاقتصاديين الإيرانيين في معرض صناعة الحلال في قازان، اعتبر ان هذا المعرض الجانبي لقمة قازان فرصة جيدة لإظهار إمكانيات التعاون بين إيران وروسيا، وخاصة جمهورية تتارستان، مؤكدا على ان إيران وروسيا تستخدمان قدرات مختلفة ولديهما إرادة جادة لتطوير التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي.

ايران وروسيا تؤكدان على التنفيذ السريع للخط السككي "رشت -آستارا" 

وردا على سؤال حول عملية التنفيذ الأخيرة لاتفاقية إنشاء خط سكة حديد رشت-آستارا بين إيران وروسيا، اشار باقري كني الى ان إرادة مسؤولي البلدين هي أن يؤتي هذا المشروع الاستراتيجي ثماره قريبا، لذلك تم تكليف المؤسسات المعنية في مختلف المجالات بتفعيل كافة قدرات مشروع الممر الاستراتيجي في أقرب وقت ممكن، كما تم تعيين مسؤولين خاصين لاستكمال الممر الشمالي الجنوبي، الذي له أبعاد إقليمية وعالمية.

العقوبات المفروضة اتاحت فرصا جديدة للتعاون

واعتبر مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية بأن العقوبات المفروضة اتاحت فرصا جديدة جدا أمام إيران وروسيا، واستطاعت الدولتان تفعيل العديد من القدرات غير المستخدمة سابقا في ظل هذه العقوبات، وهو ما يشكل نوعا من النضال الجاد لحماية استقلال الدول المستقلة.

وفي اشارة الى ان الغرب يحاول فرض أهدافه الطموحة وغير المشروعة على الدول المستقلة بمختلف الوسائل، اوضح باقري كني بأن تطور الدول الأعضاء في البريكس يظهر إرادة الدول المستقلة التي تنوي تفعيل القدرات غير المستخدمة وتحييد العقوبات.

واكد على ان تجربة الجمهورية الإسلامية الايرانية لعدة عقود في التعامل بفعالية مع العقوبات وتحييدها يمكن أن توفر قدرة مناسبة جدا للبلدان الأخرى، بما في ذلك دول البريكس.

هذا وكان مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية علي باقري كني قد وصل الجمعة 18 ايار/مايو الى قازان للمشاركة  بالمنتدى الاقتصادي الدولي الـ 15 "روسيا - العالم الإسلامي" بدعوة من رئيس تتارستان رستم مينيخانوف.

وقد ألقى باقري كني كلمة في برنامجه الأول في الاجتماع المتخصص حول العلاقات الإيرانية- الروسية في منتدى قازان 2024.

كما التقى باقري كني رئيس تتارستان، وقام بزيارة جناح الجمهورية الإسلامية الايرانية في معرض قازان لصناعة الحلال والتقى ايضا حاكم أوليانوفسك الروسي.

وبحسب المنظمين، تهدف القمة الى تعزيز التعاون بين روسيا والعالم الإسلامي، وتعد قمة قازان منصة لتآزر الأجندة الاقتصادية والعلمية والتقنية والثقافية والمعلوماتية من خلال الهياكل المختلفة لمنظمة التعاون الإسلامي.

يشار الى ان مجموعة البريكس تضم  10 دول هي : إيران، البرازيل، روسيا، الصين، جنوب أفريقيا، مصر، إثيوبيا، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

یعقد المنتدى الاقتصادي الدولي "روسيا - العالم الإسلامي" هذا العام في قازان عاصمة جمهورية تتارستان الروسية في الفترة 18 - 19 ايار/مايو 2024،  بمشاركة ممثلي 64 دولة و 59 منطقة روسية.

انتهى**ر. م

أخبار ذات صلة

تعليقك

You are replying to: .