الشهيد اية الله رئيسي كان قائدا مخلصا وكفؤا وقائدا عظيما لـ "الوعد صادق"

طهران/29 ايار/مايو/ارنا- كتب مدير عام وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء (ارنا) علي نادري خواطر وعبارات في رثاء وفقدان الشهيد رئيس الجمهورية اية الله رئيسي تكريما منه لذكرى الرئيس الراحل الخالدة.

وجاء نص ما كتبه مدير عام وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء (ارنا) علي نادري كالاتي:

حاولت جاهدا خلال هذه المدة ان اكتب نصا للشهيد والسيد العزيز،وفي الحقيقة اقول صادقا ان العبارات خانتني وتاهت مني الحروف في زِحامِ الكلام فعجز القلم عن الكتابة و لم أجد حبرا يليق بالكتابة عن شخص عشنا معه عن قرب، والآن أصبح فقدان هذه الجوهرة الثمينة أمرا لا يصدق ويصعب علينا تحمله لكن لا يسعنا سوى التسليم لقضاء الله وقدره والايمان التام بحكمه.

ورغم ذلك، وبعد أن رأيت أوصافا منقوصة للعزيز اية الله رئيسي حتى بحجة الثناء عليه رأيت ذلك ذريعة لعدم قول أو كتابة أي شيء.

وفي بعض كتابات هذه الأيام، أصبح رئيسي شخصا طيب القلب ومخلصا ومستقيما ونقيا وبسيطا، وهذا كل ما في الأمر.لذا ،من هو رئيسي مشرف العتبة الرضوية الشريفة الذي اضاف على هذه العتبة المقدسة لونا وعطرا مختلفا؟! لذا، فمن هو رئيسي، رئيس السلطة القضائية الثوري، الذي حول خلال عامين هذه السلطة إلى السلطة الأكثر شعبية بين القوى الثلاث في البلاد؟!

لذا، فمن هو رئيسي رئيس الجمهورية الذي حقق الكثير من النجاح في السياسة الخارجية وفتح آفاقا جديدة لإيران؟! لذا، اين كان ومن هو رئيسي، رئيس الجمهورية والرجل الذي اشرف على إدارة البلاد في أسوأ وأصعب الظروف الممكنة ؟!

الشهيد اية الله رئيسي كان قائدا مخلصا وكفؤا وقائدا عظيما لـ "الوعد صادق"

رئيسي القائد الأعلى لـ"الوعد الصادق" رئيس العشرات من الجولات على المحافظات الايرانية، أليس لدينا ما يكفي من الأشخاص ذوي القلوب الطيبة؟ وهل هذا الامر يحفز الناس على المشاركة بالتشييع والتعبير عن تعاطفهم الكبير؟! فقط طيبة قلبه وميزات شخصيته وليس دوره الإداري والسياسي والاجتماعي الذي يجعل قائد الثورة وحكومته بأن يصرحا عن فقدنا شخصية بارزة لا يمكن تعويضها وأخا طيبا ومسؤولا كفؤا ومخلصا وجادا؟! لا ، فإن رئيسي طيب القلب لا ينفصل عن أدائه. فرئيسي طيب القلب هو ذاته الإدارة الناجحة للعتبة الرضوية الشريفة،هو ذاته رئيس السلطة القضائية الشعبي والناجح.رئيسي ذو القلب الطيب هو ذاته رئيس الجمهورية الشعبي والناجح، وهو بحسب قائد الثورة الاسلامية  رئيس جاد وكفؤ.

و انا على يقين بأن حكومة الشهيد رئيسي ومنهجه الشخصي سيكونان معيارا للحكومات المقبلة وهذا ما تؤكد عليه القيادة العليا للثورة.لذا يجب ان نحذر من ان نظلم رئيس الجمهورية بهذا التمييز الخاطئ. فرئيسي العطوف وذو القلب الطيب لا يمكن فصله عن شخصيته الادارية و القضائية والقيادية لأن كل هذه الامور مجتمعة قد خلقت هذه الشعبية والنجاح.

لقد علمنا رئيسي كيفية خلق رأس المال الاجتماعي ليس في الصياغات النظرية التي قدمها في شهادته، انما ايضا بعدم اتباعه الهوى وعدم تعلقه بالدنيا والسلطة وهو من كان يجلس في أعلى مراكز السلطة في البلاد، فلم يرى شيئا لنفسه انما كرسها لخدمة الشعب.

وهكذا عندما تصبح هذه الأمور حقيقية، يتم إنشاء رأس المال الاجتماعي، وهذا هو المسار الحصري لأولئك الذين تدربوا في الثورة الإسلامية لخلق رأس المال الاجتماعي؛ رأس المال الذي لن يتم إنشاؤه من خلال تطبيق العشرات من نظريات العلامات التجارية والعلامات التجارية الشخصية.

يذكر بأن  المروحية التي تقل رئيس الجمهورية قد تعرضت لحادث الأحد الماضي 19ايار/مايو، بعد عودته من مراسم افتتاح سد "قيز قلعة سي" مع الرئيس الاذربيجاني على نهر ارس الحدودي المشترك، وذلك في منطقة غابات ديزمار بين قريتي أوزي وبير داود .

وعلى اثر هذه الحادثة استشهد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين امير عبداللهيان والوفد المرافق لهما وذلك في نفس ليلة ولادة الإمام الرؤوف علي بن موسى الرضا (ع).

انتهى**ر.م

تعليقك

You are replying to: .