ومع انتشار التقرير السري الجديد للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية واقتراب موعد عقد الاجتماع الدوري لمجلس المحافظين، تزايدت التكهنات بشان القرار الذي قد تتخذه الترويكا الاوروبية في الاجتماع الذي ينطلق يوم 3 يونيو.
وهذا التقرير يتميز باهمية بالغة بعد آخر تقرير لمجلس المحافظين قضى باصدار قرار مخرب وغير بناء ضد ايران في نوفمبر 2022. ان الغربيين لا سيما الدول الاوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا والمانيا) تعلم علم اليقين ان استصدار اي قرار ضد ايران، لدى مجلس المحافظين، سيلقى ردا قويا وحازما من ايران. ولفهم هذا الموضوع، يكفي الاشارة الى الرد القاسي الذي ابدته الجمهورية الاسلامية الايرانية على آخر قرار لمجلس المحافظين في نوفمبر 2022، وهوالرد الذي ادى الى ان يتخلى مجلس المحافظين عن اي تهديد لردح من الزمن، وان يعتمد اسلوب التعاطي مع ايران.
وتتصاعد اليوم همسات بخصوص المحاولات الرامية لاستصدار قرار ضد ايران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اذ تشير المعطيات الى تصاعد حدة الخلاف بين الدول الغربية بهذا الخصوص.
وتاسيسا على مصادرغربية، فانه كلما تحدثت الترويكا الاوروبية عن استصدار قرار ضد ايران، فان باقي اللاعبين المؤثرين وطبعا المعارضين لايران، يؤكدون على ماضي وتاريخ ردات الفعل المتبادلة والنشطة للجمهورية الاسلامية الايرانية وارتفاع الاثمان.
ويذهب مراقبون الى أن التهديد باستصدار قرار ضد ايران في مجل المحافظين، والتقارير غير الفنية للوكالة الدولية ضد ايران تتم بدوافع سياسية للتاثير على مجريات الانتخابات الرئاسية وممارسة الضغط على مسار المحادثات الجارية للحصول على المزيد من التنازلات.
تعليقك