وعلى هامش مراسم إحياء ذكرى رحيل الإمام الخميني (رض) و كعادتها في كل عام تستقبل طهران العديد من الضيوف الاجانب من مختلف دول العالم المشاركين في هذه المراسم، وهنا اجرت وكالة ارنا بعض المحادثات مع هؤلاء الضيوف لمعرفة ارائهم عن شخصية الامام الخميني (رض) وتأثيرها في العالم.
يقول الباحث المساعد في معهد "الدراسات الأوروبية" من صربيا "سيربجوب بيفيك" لقد عرفنا الإمام الخميني(رض) شخصية مهمة جدا بين شعوب أوروبا وصربيا في الثمانينات، وكان الناس يتابعون الأخبار المتعلقة به بكل اهتمام.
واضاف بأن الامام الخميني(رض) قد اطلق ثورة جديدة للدفاع عن المضطهدين في جميع أنحاء العالم، في بداية الامر للمسلمين لكن سرعان ما انتشرت لتشمل جميع شعوب العالم المضطهدة.
وبيّن انه أول ما يتبادر الى الاذهان عندما يُذكر اسم الامام الخميني(رض) هو انه رمزا لإنهاء الاستعمار العالمي وابرز واهم الثوار في العالم خلال القرن العشرين مضيفا بأنه على الجميع ان يدرك الدور المهم الذي لعبه هذا الامام في هذا الشأن ونلاحظ ما اصبحت عليه ايران من تقدم بعد الثورة.
ونظرا لتاريخ صربيا المماثل لإيران من حيث أنها كانت ضحية للإمبريالية الأمريكية في القرن العشرين،اكد هذا الباحث الصربي على واقعية مقولة الإمام الخميني (رض) الشهيرة ومفادها بأن أمريكا هي الشيطان الأكبر و الكيان الاسرائيلي ورم سرطاني في الشرق الأوسط.
ومن جهته عرف الصحفي والكاتب السريلانكي في مجال القضايا الدولية والخبير في الشؤون الايرانية " اليانثا إيلانغاموا "الامام الخميني (رض) بأنه شخصية حكيمة علمتنا كيف نقاوم عندما نتعرض للظلم وكان قادرا على إحداث تغييرات في العملية السياسية العالمية واستطاع أن يرسم صورة واضحة للعدو.
واضاف انه عندما نتحدث عن الإمام الخميني (رض) فاننا في الواقع تتحدث عن قائد دعم مضطهدي العالم ضد الحكومات القمعية وقوى الاستكبار العالمية و كان مدركا معنى وحقيقة لما يقول و يفعل، مضيفا بأن مقولته الشهيرة عن أن أمريكا هي الشيطان الأكبر و الكيان الاسرائيلي ورم سرطاني في الشرق الأوسط لم تأتي من عبث.
وبدوره صرح المراسل المستقل من كوريا الجنوبية "كينغوان ريو" بأنه تعرف على شخصية الإمام الخميني(رض) ونهجه منذ 40 عاما عندما كان طالبا، معتبرا اياه أحد أبطاله لانه كان قائدا يدعو الناس الى مقاومة الظلم، كما ان الإمام الخميني(رض) حرر الشعب الإيراني من الاستكبار الأمريكي وأقام علاقات ودية مع شعوب البلدان الأخرى.
كما اكد على اهمية فكر الامام الخميني (رض) ونهجه في محاربة الظلم والاستبداد لأن الطبيعة البشرية تسعى الى الحرية ولا تحب أن تعيش في الأسر.
واضاف انه عندما يُذكر اسم الامام الخميني (رض) امامه ينتابه شعور الفرح و السعادة والاحساس بالبركة، موضحا انه إذا أراد تعريف الإمام الخميني(رض) لولدي، سيخبره بأنه بطل حياته الذي جعل الكثير من الناس في إيران والعالم أحرارا.
واما الطبيب الكشميري "سيد توفيق موسوي" فقد صرح بأن الامام الخميني (رض) هو قدوة الشعب الكشميري لانه يعتبر قائدا ثوريا لجميع الشعوب في أنحاء العالم ولا تزال تعاليمه ذات قيمة كبيرة لأنه لم يكن زعيما للشعب الإيراني فحسب، بل يمكن القول أنه كان زعيما للمضطهدين في العالم.
وتابع انه لا يوجد عبارات تصف قيمة الامام الخميني (رض) الا انه يذكر عندما كان طفلا ويقرأ عن الأنشطة الثورية للإمام الخميني (رض) كان يشعر بالفخر لانه يعيش في زمن يعيش فيه مثل هذا الرجل العظيم.
وعن مقولة الامام الخميني (رض) الشهيرة في توصيف امريكا والكيان الاسرائيلي ، اوضح انه إذا كنا لا نريد أن ننظر إلى الموضوع من الناحية العاطفية، فلا بد لنا من القول إن حكمة الإمام الراحل كانت مبنية على العقلانية وكانت فردية وعملية للغاية، وحاليا اذا ما نظرنا إلى أي مكان في العالم سوف نرى أيدي أمريكا والكيان الصهيوني في المشاكل الموجودة.
وعليه فان ما نراه اليوم من قتل الأطفال والنساء في غزة،فان هذه الجريمة، كغيرها من الشعوب المضطهدة في العالم، ترتكب على أيدي أمريكا والصهيونية.ولذلك عندما يقول الإمام الخميني (رض) بان أمريكا هي الشيطان الأكبر وإسرائيل ورم سرطاني، فهذا ليس كلاما عاطفيا بل انه كلام موزون و مدروس تماما.
انتهى**ر.م
تعليقك