ناشط بحريني : قيام الجمهورية الإسلامية كان له الأثر الحاسم والقاطع لكشف زيف النظام العالمي

طهران / 2 حزيران / يونيو / إرنا - قال القيادي في تيار العمل الإسلامي البحريني المعارض، "د. راشد الراشد"، "إن قيام نظام الجمهورية الإسلامية، كان له الأثر الحاسم والقاطع لكشف زيف النظام العالمي والمجتمع الدولي؛ فقد كشف هذا الانتصار حقيقة الإدعاءات بالديمقراطية وحماية الحريات واستقلال الشعوب، وسقطت به أمام كل شعوب العالم جميع الأقنعة وظهر الوجه الحقيقي للإستكبار العالمي، وأن تبنيه لقيم الحقوق والحريات والديمقراطية مجرد ادعاءات فارغة ليس لها من الواقع في شيء".

جاء ذلك في حوار خاص اجرته وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء (ارنا) مع الناشط البحريني راشد الراشد، لمناسبة حلول الذكرى السنوية لرحيل مفجر الثورة الاسلامية ومؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران "الامام السيد روح الله الموسوي الخميني (رض)" (3 حزيران / يونيو 2024م).

واضاف : لإنتصار الثورة وقيام نظام الجمهورية الإسلامية، آثار مهمة على جميع المستويات؛ لافتا الى "حجم التحولات والإفرازات التي نتجت عن ذلك على وعي الأمة واستعادة الثقة بدينها وقيمها وعودة الإسلام كنهج وأسلوب وثقافة حياة".

وحول الامام الراحل (رض)، قال الراشد : الإمام الخميني العظيم (رضوان الله تعالى عليه)، كان ملهما ورائدا للنهضة التاريخية المعاصرة للشعوب المحرومة والمستضعفة، وقد ترك وراءه مدرسة وثقافة تضخ للمسلمين والمستضعفين في العالم روح العزة والكرامة، وبفضله تعيش الأمة نهضة شاملة لمواجهة حقيقة الظلم والفساد وللتخلص من سنوات الذل والإستعباد بكل ثقة واطمئنان.

واردف : من الواضح لأي مراقب ومهتم بالقضية الفلسطينية، مدى أهمية هذه القضية ومكانها من حيث الأولويات للثورة الإسلامية؛ فالجميع يعلم بأن فلسطين هي الشرارة المؤسسة لإنطلاق حركة الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) والتي بسببها قاد حركته الثورية ضد النظام الملكي في ايران.

وتابع القيادي البحريني : نحن لسنا بحاجة للتدليل على أن تعيين الإمام الخميني (رض) ليوم القدس العالمي في آخر جمعة من كل شهر رمضان المبارك، في السنة الأولى من الانتصار كدليل قاطع على ما كان يضعه (رضوان الله عليه) لفلسطين من اهمية وأولوية.

وقال : بينما يستمر عطاء الجمهورية الاسلامية لدعم وإسناد قضية التحرير والمقاومة في فلسطين ليؤكد موقع هذه القضية في سلم أولويات الثورة الإسلامية وبشكل لا يدع مجالاً للتشكيك في اهتمام ودعم الثورة لها؛ ننوه هنا بان الثورة الإسلامية تدفع ثمنا غاليا لموقفها الداعم وبلا حدود للقضية الفلسطينية.

وراى الراشد، بان "دور الإمام الخميني الراحل العظيم (عليه الرحمة والرضوان) تجاوز كونه مجرد التأسيس لتجربة نجاح ثقافة التوكل والإعتماد على الله في مجابهة الظلم والفاسدين، بل أصبح ملهماً لجميع الأحرار والشرفاء والمحرومين، وقدوة في ثقافة التوكل على الله والدين وكل قيم العزة والكرامة التي يزخر بها".

واستطرد : يكفي للإمام (رضوان الله عليه) أن قاد الأمة بالعمل الجاد والمتواصل والإستعداد لتحمل كل كلف التغيير دون الاستسلام للأمر الواقع ودون الرضوخ للثقافة التبريرية التي تقنع عقل الأمة بالعجز والضعف وعدم القدرة على المجابهة رغم ما تمتلكه من فكر وثقافة وقيم تدعو لحفظ الكرامة وحماية العزة، ورغم ما تمتلكه من موارد وطاقات هائلة.

واكد الراشد : لقد أعاد الإمام (رضوان الله تعالى عليه) للأمة ثقتها بنفسها وبقيمها وبقدرتها على مواجهة الظلم والعمل بما تستلزمه من تضحيات ومهما كانت الكلف والأثمان؛ مبينا ان الجمهورية الإسلامية استمرت في ظل قائدها الإمام الخامنئي (دام ظله)، بنفس النهج والرؤية والموقف للإمام المؤسس الراحل.

وتابع القيادي في منظمة العمل الاسلامي : نحن نجزم بأن مشروع دعم القضية الفلسطينية، وصل إلى مراحل استراتيجية متقدمة وواضحة؛ وهذا أمر ليس خافياً على أحد اليوم في المسرح الدولي.

وقال : لقد ساهمت الجمهورية بخلق واقع جديد للمقاومة ميدانياً وعلى الأرض، ولم تكتف بالتنظير وطرح الشعارات الفارغة، بل تحولت فلسطين الى مشروع متكامل الأركان على الأرض ووصل الى حد يراه كل العالم .

وحول "الفروقات بين الإمام الخميني (قدس سره الشريف) وباقي حكام العالم"، فقد راى الناشط البحريني د. راشد الراشد، انها "كثيرة بل ربما بوسعي القول بأنه لا وجه أبدا للمقارنة او المقاربة بين شخصية الإمام (رضوان الله عليه) وبين اي من الحكام ليس في القرن الأخير وانما خلال اكثر من ٥ قرون مضت، وعلى رأس المفارقات، انه لم يرث الحكم كمّلك وسلطان قبلي، ولم يأت للحكم على ظهر دبابة، أو عبر تصويت يتم تزييفه من اجهزة الدولة، بل قاد اكبر ثورة إسلامية في القرن الأخير وقاد مشروعها العلمي والمعرفي وبنى قواعد نظامها السياسي بشكل رائد وغير مسبوق. هذا بالإضافة إلى نزاهته ونظافته الشخصية وفوق كل ذلك نبوغه وتفوقه العلمي وكونه مرجعا وفقيها من كبار علماء وفقهاء الأمة.

انتهى ** ح ع

تعليقك

You are replying to: .