وقال قائد الثورة الاسلامية الیوم،في مراسم الذكرى الـ35 لرحيل الامام الخميني (ره) بمرقد الإمام الراحل أني سأتحدث اليوم عن قضيتي "فلسطين" و"حادثة استشهاد رئيس الجمهوریة وتداعیاتما " من وجهة نظر الإمام الخميني(ره).
وأضاف: اليوم أريد أن أتحدث عن قضيتين مهمتين حدثتا بين حزيران ( خرداد) الماضي واليوم من وجهة نظر الإمام الجليل ، إحداهما قضية فلسطين، وهي تعتبر الیوم، القضية الأولى للعالم ، وقد بدأت بحضور شعبي كبير وقد جذبت نتائجها انتباه العالم وحولتها إلى القضیة الأولى للعالم .
وقال قائد الثورة الإسلامیة بشأن عملية طوفان الأقصی: إن العملیة حدثت في وقتها ووجهت ضربة قاصمة للكيان الصهيوني وأحبطت مخططات العدو.
وأضاف أن العدوان الغاشم الذي شنه الکیان الصهيوني ( علی غزة) هو رد فعل عصبي على إبطال مخططاته.
واستطرد قائلا: خلال عملیة طوفان الأقصی ، اقتاد الفلسطينيون العدو إلى زاوية الميدان، حيث لا يوجد مخرج .
العالم في بداية نهاية الکیان الصهيوني
ولفت إلی كلام محلل غربي عن قوة طوفان الأقصى في تغيير القرن الحادي والعشرين وأضاف: أشار محللون ومؤرخون آخرون إلى ارتباك الکیان، وموجة الهجرة العكسية، وعدم القدرة على حماية سكان الأراضي المحتلة، وأکدوا أن المشروع الصهيوني يلفظ أنفاسه الأخيرة والعالم في بداية نهاية الکیان الصهيوني.
واعتبر سماحته،الحضور الجماهیری الكبير في مختلف مراسم شهداء الخدمة في مدن مختلفة من طهران ومشهد وتبريز وقم وبيرجند وري إلى زنجان ومراغة ونجف آباد مثالاً لملحمة الشعب الإیراني في مواجهة الأحداث المريرة والصعبة طوال تاريخ الثورة.
وأردف قائلا: إن الإمام الراحل قال عن فلسطين: على الشعب الفلسطيني أن يأخذ حقه في ميدان العمل ويجبر الکیان الصهيوني على التراجع وطالب الشعب الفلسطيني أن لا یعقد الأمل علی مفاضات التسویة.
وقال سماحته: كتب الإمام الجليل في رسالة إلى الرئيس السوفييتي السابق، أنني أسمع عظام النظام الشيوعي تتكسر؛ وهذه إحدى العبارات التي بقیت في التاريخ.
وأضاف: ما تنبأ به الإمام الراحل بشأن مستقبل فلسطين يتحقق اليوم.
قضية فلسطين أصبحت القضية الأولى للعالم
وقال: عملية طوفان الأقصى وضعت الکیان الصهيوني على مسار الزوال والانحطاط مضیفا يرى المحللون الغربيون أن الكيان الصهيوني تعرض لهزيمة قاسية من قبل فصائل المقاومة في عملية طوفان الأقصى"، مؤكدا: "ان عملية طوفان الأقصى جاءت في الوقت المناسب".
وشدد بالقول: قضية فلسطين أصبحت القضية الأولى للعالم؛ وفي الجامعات الأميركية نرى ان الطلبة يهتفون لصالح فلسطين.
وقال: "ما تنبأ به الإمام الخميني(رض) بشأن مستقبل فلسطين، اليوم في طور التحقيق"، مؤكدا ان "عملية طوفان الاقصى كانت حاجة ماسة لشعوب المنطقة".
وأضاف: "ان هذه العملية كانت ضربة قاصمة ضد الكيان الصهيوني لن يتعافى منها، كما انها خلطت جميع الاوراق وجاءت في لحظة حساسة كان العدو يسعى فيها للسيطرة على المنطقة "، مضيفا: "عملية طوفان الاقصى وضعت الكيان الصهيوني على طريق سينتهي بزواله".مضيفا: كما يقول مؤرخ إسرائيلي إن المشروع الصهيوني في حالة احتضار".
وتابع: "لم يعد هناك أمل لدى الأعداء بإحياء مخططهم السابق، وذلك بعد 8 أشهر من عملية طوفان الأقصى،حيث انّ الفلسطينيين حاصروا حكومة الاحتلال ووضعوها في طريق لا مفر منه سينتهي بزواله، حيث لم يعد لها أي طريق للنجاة"، مبينا: "جبهة المقاومة بالمنطقة لديها إمكانات كبيرة، وان حسابات الكيان الصهيوني تجاه هذه الجبهة خاطئة".
كما شدد آية الله الخامنئي: "ان جرائم العدو الصهيوني في غزة، هي ردة فعله الغاضبة على إحباط مخططه، وتلك الكلفة يدفعها الشعب الفلسطيني في طريق خلاصه وتحرير أرضه".
وقال ما تنبأ به الإمام الخميني(رض) بشأن مستقبل فلسطين، اليوم في طور التحقيق وقد وضعت عملية طوفان الإقصی الکیان الصهيوني على مسار الدمار بإبطال مخططات الأعداء الواسعة لفرض الهیمنة على المنطقة والعالم الإسلامي. وفي ضوء إيمان وصمود أهل غزة، فإن کیان الاحتلال يذوب أمام أعين العالم.
وعن محاصرة الکیان الصهيوني في زاوية المیدان بسبب عملية طوفان الأقصى، قال: رغم استمرار أمريكا والعديد من الحكومات الغربية في دعم هذا الکیان إلا أنهم يعلمون أيضًا أنه لا يوجد طریق للمفر للکیان المحتل.
واعتبر سماحته "تلبية الاحتياجات المهمة للمنطقة" و"توجيه ضربة جوهرية للکیان المجرم" سمتين مهمتين لعملية طوفان الأقصى.
وأضاف: أن أمريكا والعناصر الصهيونية العالمية وبعض حكومات المنطقة صممت خطة كبيرة ومفصلة لتغيير علاقات ومعادلات المنطقة من أجل توفير أرضية لهيمنة الکیان الشرير على السياسة والاقتصاد في غرب آسيا والعالم الإسلامي بأكمله من خلال خلق الروابط التي يريدونها بين الكيان الصهيوني وحكومات المنطقة.
وأضاف: هذه الخطة الشريرة كانت قريبة جداً من لحظات التنفيذ لكن طوفان الأقصى أفشل مخططاتهم الشريرة، ولا أمل لهم في إحياء تلك المخططات بالنظر إلی أحداث الأشهر الثمانية الماضية.
واعتبر قائد الثورة جرائم الکیان الهمجي غير المسبوقة وقسوته التي لا حدود لها ودعم الادارة الأمريكية لهذه الأعمال الهمجية بمثابة ردود فعل عصبية على إبطال المؤامرة الدولية الكبرى لسيطرة الکیان الصهيوني في المنطقة.
وقال عن استشهاد رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي ورفاقه : الرئيس العزيز والمجتهد ومرافقیه كانوا أشخاصاً جدیرین ومخلصين واستشهد رئیسنا العزیز ورفاقه في طريق خدمة الشعب؛ ونعتبرهم شهداء الخدمة واعترف الجميع بأن رئيسنا العزيز كان رجل العمل والخدمة والنقاء والصدق.
وأضاف: ریس الجمهوریة لقد جعل إيران بارزة في أعين الرجال السياسيين في العالم و تعامل مع من أساء إليه بكرامة ولطف؛ ولم يثق في ابتسامة العدو.
وثمن قائد الثورة الاسلامیة جهود الرئيس الشهيد في متابعة قضايا البلاد وخدمة الشعب الإيراني، وأكد أن رئيسي وأمير عبداللهيان يعتبران شهيدي الخدمة.
كما أشاد بالحضور الملحمي للشعب الإيراني في مراسم وداع الرئيس رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان، وقال: "إن مشاركة الشعب في مراسم تشييع الشهداء أثبتت أن الشعب الإيراني متحفز ولا يكل أبدا ويرتبط عاطفيا بمسؤوليه، وان هذه التجمعات للشعب الإيراني سيكون لها تأثير على معادلات المنطقة".
وأضاف: خلافاً لايحاءات وادعاءات العدو وتكرار البعض داخل البلاد بأن الجمهورية الإسلامية فقدت ثرواتها الوطنية والشعبیة، إن حضور الملايين من الشعب في مراسم تشييع الشهداء اثبت أن هذه الثروة الوطنية التي لا مثيل لها في أي مكان في العالم، لا تزال قائمة وهناك ارتباط عاطفي متميز بين الشعب والإمام الراحل والمسؤولين والأشخاص مثل الشهيدين رئيسي وسليماني. وإن" تقدير الشعب لمن يخدمه وعدم نسيان الخدمة" و"الحفاظ على سلم وأمن البلاد بشكل كامل رغم فقدان رئيس الجمهوریة » کانا من رسائل أخرى للحضور الشعبي الكبير الذي أشار إلیهما قائد الثورة.
وقال سماحته: من المهم جدًا ایصال هذه الرسائل والحقائق من إيران والإيرانيين إلى العالم وإبراز كل استعداد وتحفيز واهتمام الشعب الإيراني في عيون الرجال والمحللين السياسيين وهو فعال في المعادلات السياسية للمنطقة وتبیین القوة وتوزيعها في المنطقة.
الانتخابات تجسد العزة ويجب ان يسود الاخلاق المنافسات الانتخابية
وشدد سماحة قائد الثورة: "رغم خسارة رئيس الجمهورية تمكنت البلاد من الحفاظ بشكل كامل على أمنها وسلامها".
ووصف قائد الثورة الإسلامیة مراسم عزاء شعبية واسعة باستشهاد الرئيس الايراني بالملحمة وقال الاجتماعات الشعبية أثبتت أن الشعب يؤيدون شعارات الثورة، لأن رئيسي كان تجسیدا لشعارات الثورة مضیفا أن هذه التجمعات للشعب الإيراني سيكون لها تأثير على المعادلات الإقليمية.
وقال: لقد كان أمير عبداللهيان مفاوضاً قوياً وذكياً متمسكاً بالمبادئ.
وقال سماحته عن الانتخابات الرئاسية المقبلة: إن ملحمة الانتخابات مكملة لملحمة تشییع الشهداء و إن شاء الله سيتم تعيين رئيس جدير للشعب الإيراني.
وتابع قائلا: إن الانتخابات ستکون مشهدا لتجسيد العزة وليس صراعا للحصول علی القوة والسلطة ويجب أن تسود الأخلاق في المنافسات الانتخابية.
وأشار إلى موضوع الانتخابات وقال: الانتخابات المقبلة ظاهرة مليئة بالإنجازات؛ وإذا أُقيم إن شاء الله بالخير والعظمة، فسيكون إنجازًا كبيرًا للشعب الإيراني و بعد هذه الحادثة المأساوية، يجب على الشعب المشاركة واختيار مسؤول المستقبل بأصوات عالية، وهذا الأمر له انعكاس كبير في العالم ولذلك فإن هذه الانتخابات مهمة للغاية.
واعتبر ملحمة الانتخابات مكملة لملحمة تشییع جثمان الشهداء وأكد: هذا العمل مكمل لما قمتم به من قبل في تشییع الشهداء.
وشدد بالقول: إن الشعب الإيراني یحتاج إلی رئيس نشيط ومجتهد وواسع المعرفة واعي ومؤمن بمبادئ الثورة لكي يتمكن الشعب من الحفاظ على مصالحه في المعادلات الدولية المعقدة وتثبيت عمقه الاستراتيجي وإثبات قدراته ومواهبه الطبيعية والبشرية وتحلية أذواق الشعب وسد الثغرات والفجوات الاقتصادية والثقافية.
وأكد قائد الثورة الاسلامية انه ستكون هناك منافسة كبيرة بين المرشحين، ومشهد الانتخابات سيكون لخدمة الشعب وليس صراعاً لكسب الكرسي.
ووصف قائد الثورة الاسلامیة اظهار الاهتمام والمودة والتعلق بين الشعب والمسؤولين في أعلى مستويات البلاد بأنه رسالة أخرى لحضور الملايين من الشعب.
انتهى**3280
تعليقك