وشکر "علي باقري كني" في مؤتمر صحفي بمقر السفارة الإيرانية في بيروت ، وزير الخارجية ورئيس مجلس النواب اللبناني على زيارتهما إلى طهران للمشاركة في مراسم تأبين شهداء الخدمة. وقال: إن التفاعل والتعاون بين إيران ولبنان متجذر في التاريخ ونحن نتشاور دائمًا مع أصدقائنا اللبنانيين ولكنني أتيت هذه المرة إلى لبنان لأشكر لبنان حكومة وشعبا وشخصيات رفيعة المستوى على تعاطفهم مع ایران شعبا وحكومة في استشهاد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ووزير خارجيتها.
وردا على سؤال حول العلاقات بين ايران و السعودية قال باقري : العلاقات الإيرانية السعودية تسير على الاتجاه الصحيح وتم بذل العديد من التدابير والجهود الجادة والفعالة لتوسيع العلاقات في مختلف المجالات منذ استعادة العلاقات بين البلدين رسميا.
وأضاف: لدى إيران والمملكة العربية السعودية إرادة جادة لإنشاء منطقة ينعم بالسلام من خلال التفاعل والتعاون مع بعضهما البعض إلى جانب الدول الأخرى في المنطقة.
وفي إشارة إلى مشاوراته الأخيرة مع وزير الخارجية السعودي، قال باقري: ناقشنا في هذه المشاورات آخر التطورات في فلسطين والجرائم الأخيرة التي ارتكبها الکیان الصهيوني في غزة ورفح وشددنا على ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة وجدية وفعالة لمساعدة الشعب الفلسطيني ووقف هذه الجرائم.
وحول احتمال العدوان الصهيوني على جنوب لبنان قال باقري: ان الصهاينة مستمرون في العدوان على قطاع غزة المحاصر بدعم امريكي شامل ألا انهم باتوا عاجزين ويبحثون عن مخرج ينقذهم من هذا المستنقع لذا عليهم ألا يفكروا بالعدون على لبنان العزيز و على مقاومته.
واكد اذا يمتلك الكيان الصهيوني العقل والمنطق لا يقع نفسه في مثل هذه الورطة والقيام بالعدوان على لبنان.
وحول التنسيق بين فصائل المقاومة على مر ثمانية اشهر من العدوان الصهيوني على غزة قال وزير الخارجية بالوكالة ان الجرائم الصهيونية في غزة جعلت المقاومة متماسكة في المنطقة.
وشدد بالقول ان الموقف الثابت والتاريخي للجمهورية الاسلامية الايرانية هو الدعم للجيش والحكومة والمقاومة في لبنان امام اعتداءات الكيان الصهيوني في المنطقة.
وفيما يتعلق بتطبيع العلاقات مع الکیان الصهیوني، تابع: قبل بضعة أشهر أو سنوات قليلة، عندما نوقشت مسألة تطبيع علاقات بعض دول المنطقة مع الکیان الصهيوني، فإن الکیان لا يعاني من الوضع غير المناسب والمکانة السلبیة بين الحكومات والأمم.
وقال: فإذا كان للصهاينة وداعميهم الأميركيين والغربيين القوة، فعليهم أن يسعوا إلى ضمان عدم قطع بقية الدول علاقتها بهم و إذا كان الکیان الصهيوني والأمريكيون قادرين، فعليهم أن يوقفوا أحكام وقرارات المحاكم الدولية التي أدانت الکیان الإسرائيلي بتهمة الإبادة الجماعية وأصدرت مذكرة اعتقال بحق نتنياهو.
وأضاف باقري: اليوم، ليس للصهاينة أي شرعية في أي مجتمع، وشعوب العالم تعترف بهذا الکیان، كکیان قاتل الأطفال ومن هذا المنطلق فإن الحديث عن التطبيع هو خدعة فاشلة لمنع هزيمة هذا الکیان وداعميه أمام المقاومة البطولية لأهل غزة.
وفيما يتعلق بأنشطة إيران الدبلوماسية في حرب غزة، قال: منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة، لطالما حاولت الجمهورية الإسلامية الإيرانية اتخاذ إجراءات ضد جرائم الکیان الصهيوني لإجبار هذا الکیان على وقف الجرائم والإبادة الجماعية و إن الجهود المتواصلة التي بذلها وزير خارجيتنا الشهيد وزیاراته العديدة إلى المنطقة كانت تهدف إلى وقف الإبادة الجماعية الصهيونية في غزة ودعم الشعب الفلسطيني.
وحول الراي العام الاقليمي تجاه مقاومة اهل غزة و دعمه لها اوضح باقري كني: ان الشعب الفلسطيني قام بالدفاع عن ارضه وكرامته ومصيره على مدى 75 عاما كحق طبيعي لاي شعب في الدفاع عن نفسه مضيفا ان ما قامت به المقاومة في الدفاع عن غزة هو حركة على صعيد المنطقة.
واضاف ان المقاومة باتت لها صدى واسعة في العالم وهذا ما اكد عليه سماحة قائد الثورة الاسلامية في رسالة الى طلبة الجامعات في امريكا حول الحركات الاخيرة في هذه الجامعات دعما لاهل غزة.
واعتبر باقري لبنان مهدا للمقاومة امام الكيان الصهيوني واضاف ان العلاقة بين ايران ولبنان تفوق العلاقات بين الحكومتين بل انها علاقة تاريخية و شاملة بين الشعبين الايراني واللبناني.
وتابع بالقول انني اكدت اليوم خلال اللقاء مع المسؤولين اللبنانيين في بيروت علي دعم ايران الشامل للبنان حكومة وشعبا في مواجهة الكيان الصهيوني و كذلك على ارادة الجمهورية الاسلامية الايرانية للتعاون التجاري مع لبنان واستعداد ايران لتقديم المساعدات اليه في مجال توفير الوقود.
ایران تمتلک الارادة اللازمة في مفاوضات الغاء الحظر
وبخصوص المفاوضات بين ايران وامريكا في مسقط اوضح باقري اننا واصلنا المفاوضات مع الاطراف المعنية بها ولم يكن هناك اي انقطاع في هذه المفاوضات لان ايران كانت حاضرة على طاولة المفاوضات دفاعا عن حقوق الشعب الايراني ولازالة سوء الفهم وتبيين مواقفها.
واكد ان ايران تمتلك الارادة اللازمة للتوصل الى حل مستدام بشأن مفاوضات الغاء الحظر و ان المفاوضات جارية حاليا و هناك مشاورات مع الاطراف المعنية بهذه المفاوضات و ان ايران تواصل هذا المسار بشكل جاد و باقتدار.
وفيما يتعلق بأنشطة إيران الدبلوماسية في حرب غزة، قال: منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة، لطالما حاولت الجمهورية الإسلامية الإيرانية اتخاذ إجراءات ضد جرائم الکیان الصهيوني لإجبار هذا الکیان على وقف الجرائم والإبادة الجماعية.
وصرح: إن الجهود المتواصلة التي بذلها وزير خارجيتنا الشهيد وزیاراته العديدة إلى المنطقة كانت تهدف إلى وقف الإبادة الجماعية الصهيونية في غزة ودعم الشعب الفلسطيني.
وأكد : وقف الجرائم الصهيونية في غزة، وخاصة في رفح، كان على جدول أعمال المحادثات مع السلطات اللبنانية.
وأكدنا على عقد اجتماع استثنائي للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لإنشاء حركة جماعية لتحقيق هذا الهدف وفي هذا السياق تحدثت مع بعض وزراء خارجية الدول الإسلامية مثل السعودية وتركيا والجزائر وقطر وباكستان، وناقشنا اليوم هذا الموضوع مع مسؤولين لبنانيين رفيعي المستوى.
انتهى**1110**3280
تعليقك