وافادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء أمس الاثنين، إن الحرائق ناجمة عن إطلاق عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة من لبنان وقد ادت الى اصابة 6 عناصر من فرق إطفاء الاحتلال الإسرائيلي لدى محاولتهم السيطرة على النيران في مستوطنة كريات شمونة (شمال فلسطين المحتلة).
وأوضحت أن الحرائق اشتعلت على مساحة كبيرة في منطقة ريخس راميم قرب كريات شمونة.
كما افادت هذه الصحيفة بأن 7 حرائق قد انتشرت في "كريات شمونة" وتحاول 10 فرق إطفاء منعها من الوصول إلى المنازل، لكن بعض ساحات المنازل بدأت تحترق بالفعل، وكذلك سقف أحد المنازل في المستوطنة.
واضافت يديعوت احرونوت انه تم استدعاء العديد من طواقم الإطفاء إلى مكان الحادث، وبسبب الخطر الذي يهدد المنازل في كريات شمونة ومرغليوت، صدرت تعليمات للسكان الذين بقوا في المنطقة بإخلائها.
ووفق الصحيفة فقد استغاث السكان الصهاينة طلبا للمساعدة مع اقتراب الحرائق من منازلهم.
كما اندلعت الحرائق أيضا في مستوطنات "المطلة" و"كفر جلعادي" (تم إخلاء من تبقى من سكانها خوفا على حياتهم) و"كيرين نفتالي" و"إيليفيلت" و"مافو حماه" و"نيتور" و"تل ساكي" وأيضا بالقرب من شلومي في الجليل الغربي، حيث تعمل 3 فرق إطفاء.
من جانبها، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إنه تم تفعيل "مساعدة عابرة للمناطق"، وغادرت سيارات الإطفاء وسط الكيان الاسرائيلي تجاه الشمال للمساعدة في إخماد الحرائق.
في هذا السياق ايضا ، أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، بأن النيران اندلعت في "ريخس راميم" جنوب شرق كريات شمونة، لنحو 5 كيلومترات، وأخلت سلطات الإطفاء عدة منازل في كريات شمونة بعد أن اقتربت منها النيران.
وقالت الصحيفة: "لم يُسمح لطائرات الإطفاء بالمشاركة في الجهود خوفا من تعرضها للاستهداف على يد حزب الله".
من جانبه، ووفق لما نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، علق وزير الأمن القومي للاجتلال الاسرائيلي إيتمار بن غفير على اندلاع الحرائق قائلا: "ما يحدث الآن في الشمال هو إفلاس. حان الوقت لنحرق لبنان كله" .
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في منشور بحسابه على منصة "إكس": "يشتعل الشمال ويحترق معه الردع الإسرائيلي".
وأضاف: "ليس لدى الحكومة خطة لليوم التالي في غزة، ولا خطة لإعادة السكان إلى الشمال، ولا إدارة ولا استراتيجية ، وهي حكومة الفوضى الكاملة".
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إطلاق نحو 30 صاروخا من لبنان، سقط بعضها في مناطق مفتوحة شمال البلاد، فضلا عن اعتراض طائرتين مسيرتين وسقوط اثنتين في منطقة مفتوحة.
وتشير تقديرات صهيونية إلى أن الحرائق التهمت عشرات الدونمات في منطقة الجولان السوري المحتل.
وأفاد موقع "واينت" العبري، الاثنين، بأن أضرارا جسيمة لحقت بمحمية يهوديا الطبيعية، حيث احترقت مساحة تقدر بـ 10 آلاف دونم بسبب الصواريخ التي أطلقها "حزب الله" أمس الأحد باتجاه كتسرين.
وقال الموقع إن 15 طاقم إطفاء كافحوا النيران لساعات طويلة، وبحسب التقديرات، فإن ترميم بعض المناطق التي دمرها الحريق الكبير بالكامل، على طول مسارات المشي في المنطقة، سيستغرق عدة سنوات.
كما نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن أحد المستوطنين الذين يعيشون في كريات شمونة قوله: "منذ بداية الحرب، تم نقلنا إلى فندق. وقبل الحريق الهائل، جمعت كل وثائقي المهمة من منزلي الشخصي، هذه النار لا تصدق."
انتهى**ر.م
تعليقك