السيد الحوثي: مسار عملياتنا المشتركة مع المقاومة العراقية استراتيجي وتصاعدي

طهران / 7 حزيران/يونيو/ارنا- اكد قائد حركة أنصار الله اليمنية،الموقف المبدئي لليمن في نصرة غزة وشدّد على أن مسار العمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق سيكون مهماً واستراتيجياً وتصاعدياً.

وأكّد السيد عبد الملك الحوثي، أنّه مهما كانت مؤامرات الأعداء فإنّ اليمن سيتصدى لها، مشدّداً على أنّ لدى اليمن "كثيراً من الخيارات ويمتلك أوراقاً ضاغطة على الأعداء".

وأشار السيد الحوثي، في كلمةٍ، إلى أنّ العالم يُشاهد مستوى الهزة الكبيرة والهزيمة الفعلية للعدو، والفشل الذي يعترف به قادته وإعلامه.

وأضاف أنّ "الهزيمة خلال النكسة كان لها أثرها السلبي في ترسيخ الشعور بالهزيمة الذي لم يكسره إلا المقاومة"، مضيفاً أنّه "إذا قارنا ما حدث في النكسة وما جرى على مدى 8 أشهر في قطاع غزّة، فسنرى أن العدو لم يستطع تحقيق أيّ انتصار فعلي في غزة".

وقال السيد الحوثي إنّ كيان الاحتلال يستمر في عدوان الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة لليوم الـ244، ويواصل استهداف القدس عبر الاستيطان.

وأشار إلى أنّ المجاهدين في محاور القتال في غزة مستمرون في صمودهم وتصديهم للعدو بثبات، وأنّ عمليات المقاومة في غزّة مستمرة ونوعية وناجحة، وتكبد العدو الإسرائيلي خسائر في كل المستويات.

عمليات اليمن والعراق وحزب الله.. تطور في مسار التصعيد

وشدّد قائد أنصار الله على أنّ الموقف بشأن نصرة غزة مبدئي، وأنّ العمليات لها أثرها الاقتصادي الواضح في العدو الإسرائيلي، كما في أميركا وبريطانيا.

وأعلن السيد الحوثي أنّ القوات المسلحة اليمنية دشّنت، فجر امس، العمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق، عبر تنفيذ عملية مهمة في اتجاه ميناء حيفا، موجهاً التحية إلى المقاومة العراقية.

وفي السياق نفسه، أكّد أنّ مسار العمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق سيكون مهماً واستراتيجياً وتصاعدياً.

وشدّد السيد الحوثي على أنّ ما سيترتب عن العمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق هو مسار تطور، وسنقابل التصعيد بالتصعيد، بكل ثقة وثبات، وأنّه سيكون للعمليات المشتركة تأثيرها الكبير في الأعداء في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد.

وتطرق إلى العمليات التي ينفذها حزب الله في الجبهة الشمالية مع فلسطين المحتلة، قائلاً إنّ نحو 50 موقعاً اشتعلت في فلسطين المحتلة، ومشيراً إلى ما قاله زعيم المعارضة في "إسرائيل"، يائير لابيد، ومفاده أنّ الشمال يشتعل ويحترق معه الردع، مؤكّداً أنّ هذا اعتراف بفعالية عمليات حزب الله.

وأعلن قائد أنصار الله، في كلمته، حصيلة العمليات التي نفّذتها القوات المسلحة اليمنية خلال هذا الأسبوع، وبلغ عددها 11، في البحر الأحمر وبحر العرب، وصولاً إلى المحيط الهندي، وفي اتجاه أم الرشراش، جنوبي فلسطين المحتلة.

وبشأن تفاصيل هذه العمليات، أوضح السيد الحوثي أنّها نُفِّذت عبر 36 صاروخاً بالستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، لافتاً إلى أنّ من التطورات المهمة تدشين منظومة صواريخ اسمها "فلسطين".

وأشار إلى أنّ صاروخ "فلسطين" تمت صناعته بمراعاة متطلبات المرحلة الرابعة على المستوى التقني ومستوى المدى، وأنّه سيكون له تأثيره الكبير في الأعداء، لافتاً إلى أنّ الصاروخ مميز على المستوى التقني، وخصوصاً بشأن الإفلات من محاولات اعتراضه، التي تتعاون فيها عدة دول.

أمّا الاعتداءات الأميركية - البريطانية على اليمن فبلغت 487، بين غارة جوية وقصف بحري، وأسفرت عن ارتقاء 55 شهيداً وجرح 78 شخصاً، في "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدّس". 

وشدّد على أنّ العدوان الأميركي - البريطاني "لن يؤثر أبداً في موقفنا المبدئي"، وأنّ اليمن لن يتراجع عن موقفه المساند لغزة، مهما كان حجم التصعيد الأميركي - البريطاني.

وحذّر السيد الحوثي من يحاول الأميركي تجنيدهم، ونصحهم بألا يتورطوا في ذلك، مؤكّداً أنّ من الخسارة لأيّ جهة أن تورط نفسها في مشكلة خدمةً للعدو.

وفي هذا السياق، أكّد أنّ "أي خطوات ضد شعبنا سنَعُدّها عدواناً من أجل خدمة العدو الإسرائيلي، وسيقابلها رد فعل من جانبنا"، مضيفاً أنّ الخاسر هو من يخسر في خدمة العدو الإسرائيلي، مؤكداً أنّ اليمن لن يكون مكتوف اليدين ولا مكبلاً أمام استهداف الشعب اليمني.

حاملة الطائرات الأميركية ستبقى هدفاً من أهدافنا

وأكّد قائد أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، أنّ من أهم العمليات استهداف حاملة الطائرات الأميركية، "آيزنهاور"، شمالي البحر الأحمر، بـ7 صواريخ مجنحة و4 مسيّرات، خلال 24 ساعة، لافتاً إلى أنّ الأميركي حاول أن ينكر هذا الاستهداف والتقليل من أهميته، وهذا يعود إلى شعوره بالهزيمة وبكسر هيبته.

وأشار السيد الحوثي إلى أنّ عملية استهداف "آيزنهاور" كانت ناجحة، وكان لها أثر مهم في هروبها وتغيير مسارها، وأن حركة الطيران فيها توقفت لمدة يومين.

ولفت إلى أنّ "آزنهاور" كانت على بعد 400 كلم عن حدود الساحل اليمني في أثناء الاستهداف، وابتعدت إلى نحو 880 كلم، شمالي غربي مدينة جدة السعودية.

وفي هذا السياق، شدّد السيد الحوثي على أنّ "حاملة الطائرات الأميركية ستبقى هدفاً من أهداف قواتنا المسلحة"، وأنّ الضربات المقبلة ستكون أكثر تأثيراً.

وأضاف أنّ السفن الحربية الأميركية تهرب وتغيّر مسارها عندما تكون عملية الاستهداف ناجحة، ويتجلى ذلك على مستوى الرصد عبر التقنيات المتوافرة.

الأميركي يستمر في شراكته في الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين

وتطرّق السيد الحوثي إلى الاحتجاجات التي تشهدها عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، قائلاً إنّ الأميركي يواصل قمع الحراك الطلابي في الجامعات، ويتصدى لنشاط الطلاب المساند للشعب الفلسطيني.

وبشأن السياسة الأميركية، بيّن السيد الحوثي أنّ الأميركي، الذي كان يتظاهر في عناوينه وشعاراته بأنّه يحترم القضاء، يقرّر اليوم عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، ويُحاول، في الوقت ذاته، التصدي لأيّ دورٍ يُساند الشعب الفلسطيني، على المستويات القضائية والسياسية والإعلامية.

وقال السيد الحوثي إنّ الأميركي أطلق مبادرة دعم للعدو الإسرائيلي في الجانب السياسي، بعيدة عما يجب أن تكون أيّ مبادرة تحقق الشروط الموضوعية والعادلة، بينما يستمر الدور الأميركي الشريك في كل جريمة للاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وفيما يتعلق بالمبادرة الأميركية، أكّد قائد أنصار الله أنّها لا تحقق إنهاء العدوان وانسحاب العدو وإدخال المساعدات، لافتاً إلى أنها بعيدة عن إجراء صفقة كاملة وشاملة.

انتهی**1426

أخبار ذات صلة

تعليقك

You are replying to: .