ووفقا لوكالة سما الفلسطينية الاخبارية، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أنّ جريمة الحرب التي يندى لها جبين الإنسانية التي ارتكبها الكيان النازي المجرم في مخيم النصيرات ومناطق في المنطقة الوسطى في قطاع غزة، والتي أدّت إلى ارتقاء مئات الشهداء والجرحى وتدمير للمباني فوق رؤوس الأطفال والنساء والمدنيين اللاجئين، تؤكد على أن إجرام الكيان يتخطى كل القيم والحدود، وأن وجود الكيان بذاته عار على الإنسانية.
وأضافت حركة الجهاد الإسلامي في بيان: "ولئن كان الكيان خرج، بعد ثمانية أشهر من الإذلال الذي ذاق طعمه في شوارع غزة على أيدي المجاهدين الأبطال، ليتباهى بأنه استطاع أن يستعيد بضعة أسرى من أصل ما يزيد على مئة أسير لا زالوا بين أيدي أبطال المقاومة، فما ذلك إلا تعبير عن مدى عجزه العسكري والميداني والسياسي".
وتابع بيان حركة الجهاد لقد كشفت مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في هذه المجزرة المروعة أن إدارة بايدن هي أكبر من مجرد شريك للاحتلال في حرب الإبادة ضد شعبنا، وأن كل ما تدعيه هذه الإدارة من حرص على المدنيين هو نفاق خالص. إن دماء الأطفال والنساء والآمنين الذين استشهدوا على امتداد هذه الحرب تلعن هذه الإدارة التي توفر الغطاء لمجرمي الحرب في الكيان للاستمرار في عدوانهم.
ولفتت حركة الجهاد الإسلامي إلى أن الإدارة الأمريكية وأعوانها وعملاءها الذين يعتبرون قتل الأبرياء والأطفال والنساء بمثابة خسائر جانبية يبرره السعي لإطلاق سراح الأسرى، هي ذاتها التي خرجت تطالب بإدانة عملية طوفان الأقصى التي هدفت إلى تحرير آلاف الأسرى من سجون العدو المحتل، في نفاق واضح وازدواجية للمعايير.
وأكدت حركة الجهاد في بيانها أن العدو يخطىء ومن ورائه الإدارة الأمريكية إن ظن أن محرقة اليوم التي ارتكبها قد تغير من موقف المقاومة وتمسكها بمطالبها، وعلى رأسها وقف حرب الإبادة ضد شعبنا"، داعيةً "أحرار العالم أجمع، وكل القوى الحية، إلى أوسع تحرك للضغط على الإدارة الأمريكية، وإجبارها على وقف هذا الإجرام.
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم امس السبت مجازر مروعة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كان من نتائجها مئات الشهداء والجرحى، وذلك تزامنا مع عملية شنها الاحتلال بتعاون أميركي مكنته من استعادة 4 محتجزين كانوا قرب المناطق التي تعرضت للقصف.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن عدد شهداء مجازر النصيرات ارتفع إلى 210 شهيدا، بينما بلغ عدد المصابين أكثر من 400 جريح.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد صادمة لجثامين وأشلاء الشهداء، وعشرات الجرحى من المدنيين، فضلا عن دمار واسع لحق بالمساكن والمناطق التي طالها القصف الصهيوني العشوائي.
انتهى**ر.م
تعليقك