ينبغي تفعيل الاتفاقيات المشتركة بين إيران وتونس/دعم فلسطين هو الموقف المشترك للبلدين

طهران/11 حزيران/يونيو/ارنا- وصف المستشار الثقافي الايراني في تونس زيارة الرئيس التونسي الى طهران ولقاء قائد الثورة الاسلامية بالتاريخية ، مضيفا بانه ينبغي تفعيل الاتفاقيات المشتركة بين إيران وتونس لافتا الى ان لدى البلدين موقفا مشتركا بشأن دعم فلسطين.

استضافت ايران للمرة الاولى بعد انتصار الثورة الاسلامية منذ عام 1979 اعلى مسؤول تونسي على مستوى رئيس الجمهورية حين استقبلت طهران الرئيس التونسي قيس سعيد والوفد المرافق له الذي قدم الى ايران لتقديم التعازي باستشهاد رئيس الجمهورية ووزير الخارجية ومرافقيهما بتاريخ 23 ايار/مايو 2024 .

وخلال زيارته التاريخية من نوعها التي لم تحدث قط خلال العقود الأربعة الماضية، التقى الرئيس التونسي بقائد الثورة الاسلامية وتباحثا حول القضية الفلسطينية ومحور المقاومة والعلاقات الثنائية.

ينبغي تنفيذ مذكرات التفاهم بين إيران وتونس

اشار المستشار الثقافي الايراني هادي اجيلي في تونس الى انه وبعد زيارة الرئيس التونسي الى طهران فمن المؤمل أن يتم عدم ترك المذكرات والتفاهمات المبرمة سابقا على الورق ووضعها موضع التنفيذ لتحويلها الى نتائج حقيقية وميدانية.

التقارب والقواسم الثقافية المشتركة بين إيران وتونس

وبيّن المستشار الثقافي الايراني في تونس  انه وعلى الرغم من  أن العلاقات بين إيران وتونس لم تكن في نفس الاتجاه وعلى المستوى الاستراتيجي المطلوب الا ان مواقف البلدين الاسلاميين الداعمة لفلسطين لطالما جمعت بين ايران وتونس.

واضاف اجيلي إن جهود تونس في العلاقات مع إيران تتمثل دائما في الوقوف في المنتصف وإصدار أحكام محايدة في المحافل الدولية،وفي الوقت نفسه، فان الزيارة الرسمية لرئيس هذا البلد الى إيران تعتبر في غاية الأهمية.

ولفت الى انه وفي القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز بالجزائر ، التقى رئيسي ايران وتونس لأول مرة، وقد تمت دعوة الرئيس التونسي قيس سعيد رسميا مرة أخرى لزيارة ايران وكان مهتما حقا بالسفر إلى إيران .

فلسطين لكل الفلسطينيين

واوضح اجيلي ان سبب إصرار ايران وجهودها المبذولة من أجل زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد لايران، عدا عن العلاقات الاقتصادية التي يمكن إقامتها، هو القضية الأساسية لرئيس تونس نفسه، والتي تبلورت بالكامل في تصريحاته خلال لقائه قائد الثورة الاسلامية .

واشار الى ان الرئيس التونسي يمتاز عن غيره من العديد من الرؤساء التونسيين السابقين الذين كانوا أكثر توجها للغرب بأنه يتمتع بروح شعبية وبمواقف مؤيدة للاستقلال وسعیه لمكافحة الفساد، والأهم مواقفه الخاصة فيما يتعلق بدعم الشعب الفلسطيني وهي قضية تختلف تماما عن حكام الدول العربية الأخرى وتعتبر كل فلسطين لكل الفلسطينيين.

انعكاسات زيارة الرئيس التونسي لطهران

واعتبر اجيلي بأن لزيارة رئيس الجمهورية التونسية الى إيران انعكاسات جدية للغاية على تونس نفسها.وبحسب تونس، فمنذ فترة التغريب في مجال السياسة الخارجية أضافت نهج التطلع نحو الشرق إلى سياستها الخارجية، وفي هذا الصدد،كان التطلع نحو إيران ولا يزال يحظى بمكانة خاصة لدى قيس سعيد والحكومة التونسية.

وعليه، وفور عودته من طهران، أصدر قيس سعيد تعليماته لحكومته في مجال العلاقات مع إيران، بما في ذلك تسهيل منح التأشيرات للسياح ورجال الأعمال الإيرانيين. لذلك، من الواضح تماما أنه يمكننا أن نأمل في علاقات أفضل بكثير، لذلك يجب اعتبار زيارة الرئيس التونسي لطهران بالتاريخية ولقائه بقائد الثورة الاسلامية باللقاء الاستراتيجي.

الرئيس التونسي على دراية جيدة بالدستور الايراني

ونظرا لان الرئيس التونسي أستاذ جامعي متخصص في القانون الدستوري ودرس دستور الجمهورية الإسلامية بشكل كامل، حتى أنه درس الرسائل التي تم تبادلها بين علماء النجف وقم أثناء وضع الدستور،فهو على دراية جيدة ورؤية واضحة بالدستور الإيراني.

واضاف بأن قيس سعيد لديه فهم جيد لإيران من الناحية الثقافية، وان الغالبية العظمى من الردود على زيارته ايران كانت إيجابية تماما وتقدر تحركاته كما ان أنصار جبهة المقاومة في تونس رفعوا صورة لقاء قيس سعيد مع قائد الثورة هذا الأسبوع أمام السفارة الأمريكية في تونس، ليظهر أنصار فلسطين في تونس لأمريكا أين أصبحت تونس الآن في جبهة المقاومة.

انتهى**ر.م

تعليقك

You are replying to: .