١١‏/٠٦‏/٢٠٢٤، ٢:٢٨ م
رقم الصحفي: 3101
رمز الخبر: 85505580
T T
٠ Persons

سمات

باقري كني :دعم الاحتلال الصهيوني جزء بسيط من طبيعة النظام العالمي القائم على الأحادية

طهران/11 حزيران/يونيو/إرنا-قال وزير الخارجية الإيراني بالوکالة " علي باقري كني"،إن دعم الكيان الصهيوني العنصري والمحتل والمجرم بالسلاح والمال والعتاد وتقدیم الدعم السياسي والقانوني والإعلامي له ما هو إلا جزء بسيط من طبيعة النظام العالمي القائم على الأحادية".

وشدد علي باقري كني في كلمته أمام الاجتماع المشترك لوزراء خارجية دول البريكس والدول المدعوة لحضور هذا الاجتماع، الذي يعقد ظهر اليوم الثلاثاء في مدينة نيجني نوفغورود بروسیا على أهمية الجبهة التعددية الجديدة في البريكس في تشكيل آليات مالية واقتصادية وتجارية وسياسية جديدة في العالم، فضلا عن دور الأحادية الغربية في دعم جرائم الکیان الصهيوني في غزة.

وشكر حكومة وشعب دولة روسيا الصديقة والجارة على استضافة وفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية كما أعرب عن تقديره لجميع القادة والمسؤولين رفيعي المستوى وشعوب الدول الحاضرة في هذا الاجتماع الذين تعاطفوا مع إيران بمناسبة استشهاد رئیس الجمهوریة ووزير الخارجية.

وقال: يواجه العالم الكثير من الفوضى والظلم خلال الفترة الانتقالية ولدى مجموعة البريكس فكرة واضحة لعبور الفترة الانتقالية وإصلاح الحوكمة العالمية من خلال اللجوء إلى التعددية ومواجهة الأحادية وتشكيل نظام جديد أكثر عدلا وشفافية واقامة ديمقراطية على أساس الاجماع وقد صممت وخططت لمجموعة من التدابير لتحقيق الأهداف المشتركة ولقد أثبتت هذه المجموعة قدراتها، ومن هذا المنطلق تجتذب يوما بعد يوم، المزيد من المؤيدين والداعمین والدول ذات التفكير المماثل .

واضاف ان غزة اليوم يمثل معرضا كبيرا يكشف عن انجازات الاحادية. ان قتل عشرات الالاف من الابرياء والاطفال و النساء وتشريد مئات الالاف من الفلسطينيين العزل الى جانب العشرات من الصحفيين وموظفي المنظمات الدولية وتدمير البنى التحتية والمراكز الصحية والتعليلمية وتفشي الامراض الجسدية والنفسية بين مئات من الابرياء و المظلومين واهم من كل ذلك تقديم الدعم للمعتدي والمجرم بالمال والسلاح  وايضا الدعم السياسي والحقوقي والاعلامي للكيان الصهيوني العنصري يمثل جزء بسيطا من طبيعة النظام العالمي القائم على الاحادية.

واستطرد قائلا: في الواقع، هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إنشاء هوية سياسية واقتصادية ومالية وثقافية مشتركة قوية وفعالة في العالم النامي وإن الاهتمام المتزايد للدول بالانضمام إلى البريكس يعد علامة مهمة للغاية على اهتمامها بتسريع وتیرة عملية ولادة عالم جديد يقوم على التعددية الدائمة والعميقة ونعتقد أنه إذا تم تنفيذ فكرة توسع البريكس على أرض الواقع، فإن هذه الهوية ستصبح أكثر تماسكا وعالمية. 

وأردف قائلا: بالنظر إلى الطلبات العديدة للانضمام إلى مجموعة البريكس، أصدر الرؤساء توجيهات بوضع اللمسات الأخيرة على الوثيقة المتعلقة بالنماذج والمعايير للدول الشريكة حتى موعد اقامة القمة المقبلة للرؤساء في أكتوبر في قازان لكي يقوم الرؤساء بالموافقة على هذه الوثيقة والتوقيع عليها. 

وأضاف: شاركت الجمهورية الإسلامية  الإیرانیة بنشاط في جميع المحادثات ذات الصلة وفي المستقبل، سيشارك وسيساعد في صياغة هذه المعايير ووضع اللمسات النهائية عليها.

وقال: إن البنية التحتية الحالية للاقتصاد العالمي أصبحت في حوزة القوى الغربية بشكل مخيف، والتي أثبتت بالفعل أنها حولت هياكل الاقتصاد العالمي إلى سلاح ضد المنافسين. 

وشدد بالقول:إن اعتماد الدول على عملة محددة في التبادلات والاحتياطيات جعل اقتصاد العديد من الدول أسيراً للدولار، وإذا لم يتم التوصل إلى حل سريعاً فإن هذه المشكلة ستغرق اقتصاد الدول في المستنقع.

وتابع قائلا: لا توجد دولة مستقلة ونامية في العالم إلا وتعاني من احتكار الدولار وهيمنته ولذلك فإن السعي لإلغاء دولرة التجارة العالمية هو رغبة جميع دول العالم والدول المستقلة كما أن أحد التحديات التي يستخدمها نظام الهيمنة لتخويف الدول المستقلة هو العقوبات الاقتصادية، التي أصبحت أهم أداة للدول المهيمنة لفرض إرادتها وتعتبر أحد العوائق الرئيسية أمام تعزيز التقارب بين البلدان النامية والأقل نموا.

وقال إن الجمهورية الإسلامية الإیرانیة تعاني منذ سنوات من اجراءات الحظر الأحادية غير القانونية التي فرضتها الولايات المتحدة علیها لكنها تمكنت من تقديم نموذج جديد للحياة إلى جانب التقدم في ظل الضغوط والحظر تحت مفهوم الاقتصاد المقاوم وذلك من خلال ترسيخ آليات داخلية وإيجاد مسارات خارجية آمنة. وفي هذا الاتجاه؛ لقد استخدمت بذكاء استراتيجي تحييد الحظر وتكتيك الالتفاف علیه.

و تابع،  نعتقد أن العقوبات غير القانونية في الواقع يسبب خسائر وتكاليف للدول المستقلة؛ لکن إرادة التعامل والمواجهة مع العقوبات غير القانونية وتآزر الدول المستقلة للتخلص من آليات الأحادية، خاصة في المجالات المالية والنقدية والمصرفية الدولية، يمكن أن تجعل العقوبات غير القانونية غير فعالة، بل وتقلل من فعاليتها ومن هذا المنطلق إن إنشاء آليات مالية ومصرفية ونقدية مستقلة في مجموعة البريكس التي تضم أكبر الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة يعد ضرورة كاملة لضمان المصالح الاستراتيجية وطويلة المدى للأعضاء.

وأضاف: تؤكد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على استعدادها لتقديم نموذج الاقتصاد المقاوم وتعلن أن الوقت قد حان لكي تقوم مجموعة البريكس والدول الصديقة بدراسة جدية للنموذج العملي للاستقلال المالي والنقدي والمصرفي عن الآليات القائمة على نظام الأحادية.

انتهى**3280

أخبار ذات صلة

تعليقك

You are replying to: .