وعدّت الوزارة البيان تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي للجمهورية اليمنية، وإصراراً على مواصلة التنكّر والاستخفاف بمبادئ وأحكام ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، معتبرةً أنّ الأمر "غير مقبول مطلقاً".
وأشارت إلى أنّ تلك البيانات تأتي كمحاولة أميركية بائسة للتغطية على فضيحتها المدوية التي كشفتها الأجهزة الأمنية وما عكسته المعلومات من نزعة أميركية مُتجّذرة في سلوكها العدائي وسياساتها التدميرية الممنهجة ليس فقط ضد اليمن، وإنما ضد البلدان العربية والإسلامية.
كما دعت الخارجية اليمنية الحكومات والشعوب الصديقة والشقيقة إلى مراقبة الأدوار التدميرية المشبوهة التي تلعبها سفارات هذه الدول المارقة، وتحديداً الأميركية التي تؤدي أدواراً تخريبية في إطار السياسة الأميركية الموحّدة ضد كلّ بلدٍ عربي ومسلم.
وفي وقتٍ سابق، دانت الولايات المتحدة "عمليات الاحتجاز التي نفّذتها الحكومة اليمنية في الآونة الأخيرة بحقّ موظّفين تابعين للأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية"، زاعمة أنّ ما تنشره حكومة صنعاء بشأن الموظفين المحليين للبعثة الأميركية "معلومات مضللة".
شبكة التجسس اتخذت من العمل الإنساني غطاءً
واول أمس، أكّد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، أنّ حشر الولايات المتحدة لأسماء دول عديدة في بيانها الذي يتحدّث عن تفكيك شبكة التجسس الأميركية - الإسرائيلية، دليلُ ضعفٍ وإفلاس.
وأشار الحوثي إلى أنّ التصريحات الأميركية والأممية "تؤكد ما كشفته الأجهزة الأمنية من اتخاذ العمل الإنساني والإغاثي غطاءً للعمل التجسسي".
وفي 10 حزيران/يونيو الماضي، كشفت الأجهزة الأمنية في العاصمة اليمنية صنعاء، شبكة تجسس كبيرة أميركية - إسرائيلية، تعمل في مختلف المؤسسات، منذ عام 2015، مبينةً أنّ "الشبكة زوّدت الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية بمعلومات عسكرية بهدف إضعاف الجيش اليمني وقدراته".
ونشرت الأجهزة الأمنية في العاصمة اليمنية صنعاء، في 13 حزيران/يونيو الماضي، اعترافات جديدة لعناصر من الخلية التجسسية الأميركية - الإسرائيلية.
من جانبه، أكّد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، أنّ تفكيك شبكة التجسس الخطيرة التي تعمل لخدمة الولايات المتحدة، انتصار كبير ومهم، وتكشف وجه الولايات المتحدة التخريبي التآمري، الذي ينتهك سيادة البلدان، ويستغل الآخرين.
وفي الـ6 من أيار/مايو الماضي، نشرت الأجهزة الأمنية في صنعاء جانباً من اعترافات شبكة تجسس، تم اعتقالها في اليمن، وتعمل لمصلحة الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
انتهى ** 2342
تعليقك