جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده باقري كني عقب اجتماع وزراء خارجية منتدى الحوار الاسيوي الـ 19 اليوم الاثنين في طهران، بمشاركة الامين العام للمنتدى "بورينجاي دانفيوتانا"؛ لافتا الى ان الاجتماع ضم وفودا من 41 دولة.
واضاف وزير الخارجية، ان تنظيم هذا الاجتماع ياتي على اعتاب اجراء اكبر حدث في الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال العام الجاري، اي الانتخابات الرئاسية الـ 14.
وصرح : ان الوزراء والامناء العامين للمنظمات الدولية المشاركين في اجتماع طهران، اغتنموا الفرص المتاحة عبر هذا الاجتماع لحسم الاطر التي تضمن التعاون النهائي فيما بينها؛ مبينا ان البيان الختامي للمؤتمر يتضمن افاقا مستقبلية لمنتدى الحوار الاسيوي خلال العام القادم.
واضاف باقري كني : ان البيان الختامي يتناول ايضا التطورات الاقليمية والدولية والتحديات الراهنة ومواقف الدول الاعضاء في هذا الخصوص.
واستطرد وزير الخارجية : ان ممثلي الدول الاعضاء في منتدى الحوار الاسيوي، طالبوا بارسال مساعدات انسانية الى الشعب الفلسطيني في غزة؛ مثمنا الحضور الفاعل من قبل اعضاء المنتدى خلال اجتماع طهران اليوم.
وقال باقري كني : انني اعلن بان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترحب بتعزيز دور منتدى الحوار الاسيوي، كمنظمة منادية بالسلام والحوار بين دول القارة، وعازمة على تسخير كافة الطاقات من اجل تحقيق اهداف هذا المنتدى.
كما نوه بمنجزات السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية خلال عهد الرئيس الايراني الشهيد "اية الله رئيسي" ووزير الخارجية الشهيد "حسين امير عبداللهيان"؛ بما في ذلك التركيز على توسيع ورفع مستوى العلاقات مع دول الجوار.
واوضح باقري كني : ان سياسة الجوار التي انتهجتها حكومة الشهيد رئيسي، تهدف الى بناء الثقة المتبادلة بين الدول الجارة وتوسيع التعاون الاقليمي اكثر فاكثر، وتجنب النزاعات واختيار الحلول السياسية والحوار من اجل تسوية الخلاقات بين دول المنطقة وتأمينها محليا.
وتابع : انطلاقا من هذه الرؤية، استطاعت حكومة الشهيد رئيسي ان تحسن العلاقات مع عدد من الدول الشمالية، والدليل على هذا التغير ظهر من خلال تبادل الزيارات بين كبار مسؤولي هذه البلدان مع نظرائهم الايرانيين.
كما نوه بالعلاقات الايرانية - السعودية، مثمنا جهود المملكة الهادفة الى الارتقاء بها، واكد على وجود مجالات كثيرة للغاية في هذا الخصوص.
وصرح وزير الخارجية بالانابة : كما تنامت علاقاتنا مع الامارات والكويت الى مستوى تبادل السفراء، ويوم امس خلال اللقاء مع وزير الخارجية البحريني، اكتملت حلقة اخرى من سياسة الجوار الايرانية التي كان قد اكد عليها الشهيدان رئيسي وامير عبداللهيان.
واوضح، ان احدى القضايا التي طّرحت خلال اللقاء مع الوزير البحريني، تعود الى الاصول الايرانية المودعة في هذا البلد، حيث تم التوصل الى الية، نتطلع بان تسهم في حل هذا الملف.
وفي جانب اخر من تصريحاته الصحفية اليوم، قال باقري كني : نظرا لدعم ايران الشامل للمقاومة في فلسطين ولاسيما عقب انطلاق عملية طوفان الاقصى البطولية، وبناء على متابعات الشهيدين رئيسي وامير عبداللهيان، عقدت قمتان لقادة الدول الاسلامية في جدة والرياض، مضافا الى اجتماع مجموعة بريكس الاستثنائي بمحورية دعم فلسطين، وكل ذلك ياتي ضمن منجزات ومبادرات هذين الشهيدين.
ولفت وزير الخارجية الايراني بالانابة الى، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية استنفرت جميع طاقاتها القانونية والدبلوماسية لحماية فلسطين وشعبها.
وفي اشارة الى المفاوضات النووية لرفع الحظر، قال : ايران لطالما استنكرت السلاح النووي وقدمت في اطار معاهدة الحظر النووي، تعاونا شاملا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وخلص باقري كني الى القول : نحن نعمل من خلال التواصل والتعامل مع دول المنطقة، على قطع الطريق امام تغلغل الاجانب، وبطبيعة الحال سيؤدي هذا النهج الى التقدم والاستقرار الاقليميين.
انتهى ** ح ع
تعليقك