جاء ذلك في تقرير نشره الموقع الاعلامي لبعثة الحج الإيرانية، بعد انعقاد اجتماع المجلس التخطيطي والتنسيقي التابع لمنظمة الحج والزيارة وممثلية الولي الفقيه برئاسة حجة الإسلام السيد عبدالفتاح نواب في مكة المكرمة.
وقد تم في هذا الاجتماع، التطرق لآخر التقارير التنفيذية، وقضايا الخطوط الجوية المتعلقة بنقل واعادة الحجاج الإيرانيين، مضافا الى القضايا الطبية، والإسكان وكيفية تصويت الحجاج المتواجدين في السعودية في الإنتخابات الرئاسية الإيرانية الرابعة عشرة.
وفي مطلع الإجتماع، تحدث القنصل الإيراني في جدة "السيد حسن زرنكار" عن الحوار الذي جرى مع مسؤولي الدولة المسضيفة في طهران والرياض، حول مشاركة الحجاج الإيرانيين في التصويت للإنتخابات الرئاسية؛ قائلا : لقد جرت بعض التنسيقات من أجل مشاركة الحجاج في مكة والمدينة المنورة والبعثات الدبلوماسية الإيرانية لدى السعودية؛ حيث تمت التحضيرات اللازمة بهذا الشان، وقد اعلن البلد المستضيف بأنه لا يمانع من وجود صناديق الإقتراع في السفارة والقنصلية الإيرانيتين داخل الممكلة العربية السعودية فقط.
وبعد التقرير الذي قدمه القنصل الإيراني، صرح ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة، امير الحاج الايراني : إنه للمرة الاولى تتزامن الانتخابات الرئاسية الإيرانية مع موسم الحج؛ داعيا القنصل الايراني في جدة الى متابعة الأمر والحصول على موافقة البلد المضيف لمشاركة الحجاج في الإنتخابات الرئاسية، كي لايُحرَموا المشاركة في تقرير مصيرهم، وان لايعودوا مستائين للبلاد.
واضاف حجة الاسلام نواب : ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية بلدان كبيران في المنطقة وتجمع بينهما الجيرة كما يضطلعان بدور مؤثر في العالم الإسلامي، أضف إلى ذلك أن إيران تُكِنُّ احتراماً كثيرا وتحمل رؤية خاصة تجاه المملكة لأن فيها قبلة المسلمين، ومثوى نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله) واربعة من الأئمة الاطهار (عليهم السلام) وأبناء الرسول وأصحابه الكرام؛ لذلك نحن نشاطر المملكة أفراحها وأحزانها.
وتابع : بدوري كخادمٍ للحجاج، أرى أن هذا الحدث (المشاركة في الإنتخابات الرئاسية) يعود بالنفع على البلدين، وأعتبره مصداقاً من مصاديق خدمة الحجاج، وسنسعى جاهدين أن لايترك أي تأثيرٍ على خارج الفنادق ولا يتسبب بأي تكلفةٍ للدولة المضيفة. كما أن العديد من البلدان تسمح للمسافرين والسياح أن يُشاركوا في انتخابات بلادهم، علماً أن الحجاج هم ليسوا مسافرين، بل في مُهمةٍ دينية ولطالما سمعنا ترحيب الأخوة المسؤولين في السعودية بهؤلاء الحجاج مرددين عبارة "أهلا وسهلا بضيوف الرحمان، وخدمة الحاج شرف لنا"، حيث يجعلون الحاج يشعر بأن المملكة هي بلده الثاني.
وقال نواب : ان هذا السلوك، هو مثال على خدمة الحجاج الإيرانيين، ونرى بأن السماح لهم بالمشاركة في الإنتخابات الرئاسية لن يُكلِّف السعودية أي شيئ، بل ستخلد في اذهان الحجاج، ذكريات جميلة من هذه البلاد.
من جانب اخر، تحدَّث "غلامرضا رضايي "مساعد شؤون الحج والعمرة في منظمة الحج والزيارة الإيرانية، قائلا انه قرابة 25 قافلة من الحجاج عادوا إلى البلاد حتى فجر اليوم، فيما يتوقع أن تعود آخر القوافل الإيرانية في السابع والثامن من شهر محرم الحرام المقبل، عبر مطاري المدينة المنورة وجدة إلى إيران الاسلامية.
كما صرح الشيخ اكبري رئيس لجنة الحج والزيارة في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون والتغطية الإعلامية التي قامت بها القنوات الإيرانية المختلفة وإنعكاساتها على الداخل الإيراني، فيما تحدث السيد محمد معصومي ممثل الخطوط الجوية الإيرانية عن مسيرة عودة الحجاج الإيرانيين.
الى ذلك، تحدث رئيس القسم الصحي بمنظمة الحج والزيارات الدينية، الدكتور علي مرعشي عن الخدمات العلاجية التي تم تقديمها للحجاج في مكة المكرمة والمدينة المنورة لدى مراجعتهم إلى المستوصفات الإيرانية داخل الديار المقدسة، وقال : حاليا لدينا 44 مريضا يرقدون في مشفى الهلال الأحمر الإيراني، و25 مريضا آخر يرقدون في المشافي السعودية، فيما لم يتعد عدد الوفيات 22 متوفيا من الحجاج الايرانيين.
وأضاف الدكتور مرعشي، أن هناك ثمانية مرضى يرقدون في المشافي السعودية في غرف الإنعاش، فيما تم نقل قرابة الخمسين مريضا عبر الرحلات الأخيرة إلى طهران.
وفي ختام الإجتماع، تحدث المشرف على عملية اسكان الحجاج السيد جواد ملا حسيني، قائلا : لقد تم رصد موقع لتقديم كافة خدمات الإسكان والتنسيق لتأجير الفنادق سلفا، وقد جرت معظم الأعمال عبر الموقع، رغم عدم اكتمال هذا المشروع الضخم حتى الآن.
على الصعيد ذاته، قدم ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة توصيات حول عمليات اسكان الزائرين وقال : إن إدارة هذه الأمور يجب أن تكون بشكل يتمكن الحاج من تحديد مكان سكنه عبر هذا الموقع أيضا.
انتهى ** ح ع
تعليقك