القائم بالأعمال الإيراني في لندن يحذر من مغبة الاخلال بعملية الانتخابات الرئاسية الايرانية في بريطانيا

لندن / 4 تموز/يوليو/ارنا- اعلن القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لندن، عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الناخبين الإيرانيين في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، محذرا بانه سيتم التصدي للعناصر التخريبية التي تسعى للاخلال بسير العملية الانتخابية.

وقال علي متين فر في مقابلة مع مراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للانباء (ارنا) في لندن: لقد اتخذنا الإجراءات اللازمة ونحن على اتصال بالشرطة التي تعهدت بالتعامل مع الأشخاص الذين يتصرفون خارج القانون ويهينون الناخبين.

وتابع أن سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقوم أيضًا بجمع وثائق تثبت الاساءة للناخبين في الجولة الأولى من الانتخابات. في هذا الصدد، أصدرنا إشعارًا وخصصنا بريدًا إلكترونيًا حتى يتمكن أي إيراني تعرض للإهانة أو التهديد من تزويدنا بالوثائق.

وأشار القائم بأعمال السفارة إلى الاجتماعات التي عقدت مع وزارة الخارجية والشرطة الدبلوماسية البريطانية، وأضاف: سيتم تقديم هذه الوثائق إلى الجانب البريطاني لمتابعتها لضمان سلامة الناخبين الإيرانيين.

وفي الجولة الأولى من الانتخابات، التي أجريت يوم الجمعة 28 حزيران/يونيو، أبدى حفنة من العناصر المناهضة للثورة غضبهم من مشاركة الإيرانيين المقيمين في بريطانيا في الانتخابات من خلال التجمع أمام مراكز الاقتراع واطلاق ألفاظ نابية ومحاولة الاخلال بسير العملية الانتخابية. وبحسب التقارير، ألقت الشرطة القبض على 7 من مثيري الشغب هؤلاء لقيامهم بإثارة اضطرابات في لندن ومانشستر وبيرمنغهام.

وأعلن متحدث باسم شرطة لندن في هذا الصدد أنها تحقق في أدلة وقوع اعتداءات على الناخبين الإيرانيين في انتخابات الـ 28 من حزيران وقال للصحافيين: لا مكان لهذه التصرفات في لندن، ونحن نحقق عن كثب في المخالفة التي ارتكبت بحق أحد المواطنين.

وفي وقت سابق، كتب الأمين العام للمفوضية الإسلامية لحقوق الإنسان في رسالة إلى رئيس شرطة لندن، أن ناخبين إيرانيين اثنين على الأقل تعرضا لاعتداء جسدي يوم الجمعة الماضي، وفي إحدى الحالات تم نزع غطاء الراس من امرأة مسنة وأصيب ناخب آخر في اصبعه.

وبحسب التقارير، فقد حددت شرطة لندن هوية المهاجم الأول، فيما توجه الناخب الثاني إلى الشرطة لمتابعة قضيته. وفي رسالة اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان، طُلب من الشرطة العمل بطريقة تمنع تكرار أحداث الأسبوع الماضي و"لضمان عدم تعرض الناخبين للهجوم مرة أخرى".

وفي الوقت نفسه، شكلت السفارة الايرانية لجنة تضم محامين بريطانيين من أجل ملاحقة الجرائم المتعلقة بالإهانة والاعتداء الجسدي والنفسي ضد الناخبين الإيرانيين.

وجاء في بيان السفارة الإيرانية في بريطانيا: يتم جمع جميع الأدلة والوثائق المتوفرة عن أعمال العنف والتهديدات وأعمال الكراهية ضد المواطنين الإيرانيين؛ وتم تقديم مقاطع فيديو متوفرة مع المقدمات والمواصفات إلى الشرطة، وجرت ترجمة جميع الإهانات والتهديدات والكلمات الإرهابية والعنصرية والكراهية التي يستخدمها الأشخاص دعاة العنف باللغة الإنجليزية وتقديمها إلى الشرطة والمؤسسات القانونية والمحاكم ذات الصلة.

يذكر إن الشرطة البريطانية ستستخدم مترجمًا باللغة الفارسية في انتخابات يوم غد للتعامل مع القضايا الجنائية ضد الناخبين الإيرانيين.

وفي سياق تصريحه لمراسل إرنا، ذكر متين فر أن سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لندن اخذت بنظر الاعتبار 10 مراكز اقتراع في جميع أنحاء إنجلترا واسكتلندا وويلز، تمامًا مثل الجولة الأولى. وأضاف: "ستكون مراكز لندن الخمسة موجودة في نفس الأماكن كما كانت من قبل وستجمع أصوات المواطنين . وتقع المراكز الخمسة المتبقية في مدن أخرى، بما في ذلك بيرمنغهام ونيوكاسل ومانشستر وكارديف وجلاسكو".

انتهى ** 2342

تعليقك

You are replying to: .