وقال اللواء حسين في ملتقى عقد الخميس عبر الفيديو مع أعضاء وكوادر الحرس الثوري والتعبئة: إن فشل السياسة والاستراتيجية الأكثر تدميراً وتخريبا التي فرضها نظام الهيمنة على شعب إيران العزيز خلال العقد الماضي يعود لنضال ومقاومة رجال عظماء واستثنائيين في تاريخ الإسلام وتاريخ الجهاد، الحاج قاسم سليماني ورفاقه، الذين لاحقوا ودمروا ظاهرة التكفير الشريرة، من تل إلى تل ومن سهل إلى سهل في الأراضي البعيدة.
وأضاف اللواء سلامي: لقد حاربتم ظاهرة التكفير وانتصرتم عليها. في مواجهة اي عمل شرير للكيان الصهيوني، وجهتم له الضربات عدة مرات، تارة يُعلَن عن ذلك في وسائل الإعلام، وتارة يبقى مخفيا، ولكن سيُعلَن عنه لاحقا. سيتم سرد رواية الضربات المتتالية ضد الكيان الصهيوني في الوقت المناسب، لكن اعلموا أن الحرس الثوري وجه ضربة أكبر أو مساوية لكل تصرفات الكيان، ولم تكن أيدينا مقيدة في أي مكان، وقد أحرزنا تقدمًا على الرغم من العقوبات.
وبالإشارة إلى عملية "الوعد الصادق" ضد الكيان الصهيوني انتقاما للعدوان على القنصلية الايرانية في دمشق، قال: عندما أردنا تنفيذ عملية "الوعد الصادق" ، اتصل وزراء خارجية عدة دول بوزير خارجيتنا الشهيد أمير عبد اللهيان، عادة في منتصف الليل لاسباب نفسية، حذروا احيانا وتوسلوا احيانا اخرى وقالوا إنكم على حق، ولكم المشروعية ان تردوا، لكن إذا أمكن امتنعوا عن توجيه الضربة لأنه قد تحدث حرب.
وأضاف: كنا نعلم أن أمامنا اصطفافا عالمياً للقوى، ولكن كانت شجاعة القرار وعظمة القرار الذي اتخذه قائد الثورة في هذا الوضع واسعاً وعظيماً لدرجة أنه أزال كل شيء من شكوكنا حول مستقبل هذه الهجمات.
وقال اللواء سلامي: توكلنا على الله لأن آخر كلام قاله قائدنا الحبيب لي في اجتماع استثنائي كان التوكل على الله والعمل بإذن الله، وكان هذا القرار الأكبر في تاريخ ثورتنا ويكشف عن ثقة عالية وتفكير عميق ومعرفة دقيقة تمامًا بالعدو.
وأضاف: قال سماحته لاحقًا إن هذا القرار كان بالطبع نتاج القدرة الهائلة للقوات المسلحة التي لم تكن خائفة من هذه العملية. عندما تتحرك الأمة والإمام معًا وبشكل متماسك، يتم إنشاء عالم زاخر بقوة عظيمة.
*الانتخابات
وفي جانب آخر من كلمته قال القائد العام للحرس الثوري، في الاشارة إلى إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الجمعة وأهمية استكمال الجولة الأولى من الانتخابات: في إيران صندوق الاقتراع ومركز الاقتراع هما ميدان الجهاد. وكل صوت يعمل كالصاروخ أمام انظار أعدائنا الذين يتربصون بنا ليستغلوا أخطاءنا، فلا يجب أن نخطئ.
ودعا الجميع للمشاركة في هذا الجهاد المقدس "لادخال السرور إلى قلب إمام الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، ونائب إمام الزمان، وقلوب كل المظلومين، وان شعب لبنان وسائر أطراف جبهة المقاومة وطالبي الحق في العالم الذين ينظرون إلى انتخابكم.
وتابع القائد العام للحرس الثوري: اوقدوا مشاعل الأمل في قلوبهم، اليمنيون والبحرينيون والأفغان والباكستانيون والعراقيون والسوريون كلهم يتابعون انتخاباتكم، وأعداؤنا يتربصون على الجانب الآخر ، لذلك يجب علينا صنع الملحمة.
وقال في الختام: كما قلت، لن ندعو الى انتخاب مرشح بعينه، فقط نطلب من الشعب المشاركة والتواجد عند صناديق الاقتراع، وهم أنفسهم يعرفون لمن يجب أن يصوتوا.
انتهى ** 2342
تعليقك