وافاد المتحدث باسم لجنة الانتخابات في الجمهورية الاسلامية الايرانية محسن اسلامي صباح اليوم السبت عن حصيلة ثامنة واخيرة لنتائج الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الايرانية في دورتها الرابعة عشرة.
وجرت الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة الايرانية يوم امس الجمعة 5 تموز/يوليو في انحاء البلاد وفي نحو 100 دولة حول العالم لانتخاب الرئيس الايراني التاسع في الجمهورية الاسلامية من بين المرشحين سعيد جليلي ومسعود بزشكيان.
وبلغت نسبة المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية 49.8 بالمائة.
ووفقا لما اعلنه اسلامي فقد حصل مسعود بزشكيان على 16 مليونا و 384 الفا و 403 اصوات فيما حصل سعيد جليلي على 13 مليونا و 538 الفا و 179 صوتا ، بعد فرز 30 مليونا و 530 الفا و 157 صوتا من مراكز الاقتراع في البلاد وخارجها.
وفي هذا التقرير سنلقي نظرة عن سيرة الرئيس الايراني الجديد مسعود بزشكيان:
مسعود بزشكيان طبيب وسياسي إصلاحي إيراني من مواليد 1954 في مدينة مهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية شمال شرقي ايران من أب آذري وأمّ كردية.
نشأته ودراسته
أنهى دراسته الابتدائية في مهاباد ومن ثم التحق بمعهد الزراعة في مدينة ارومية وحصل على دبلوم في مجال الصناعات الغذائية هناك.
قام بأداء الخدمة العسكرية في مدينة زابُل الحدودية بمحافظة سيستان وبلوجستان عام 1973.
واثناء هذه الفترة اهتم بالعلوم الطبية حصل على شهادته الثانية في مجال العلوم التجريبية وتم قبوله في المجال الطبي بجامعة تبريز للعلوم الطبية عام 1975.
أكمل دورة الطب عام 1985 وبدأ العمل في كلية الطب مدرسا لعلم وظائف الأعضاء.
وفي عام 1990 حصل على تخصص الجراحة العامة من جامعة تبريز للعلوم الطبية، ثم في عام 1993 حصل على تخصص في جراحة القلب من جامعة إيران للعلوم الطبية في طهران، وتم تعيينه في مستشفى الشهيد مدني للقلب في تبريز، وفيما بعد أصبح رئيسا له.
وهو رئيس تحرير مجلة أبحاث القلب والأوعية الدموية والصدر، التي ينشرها مركز أبحاث القلب والأوعية الدموية بجامعة تبريز للعلوم الطبية.
حياته السياسية
مع بدء الحرب الايرانية- العراقية المفروضة من قبل نظام البعث البائد عام 1980، كان بزشكيان مسؤولا عن إرسال الفرق الطبية إلى جبهات القتال، ونشط في العديد من العمليات مقاتلا وطبيبا .
في عام 1994 عيّن رئيسا لجامعة تبريز للعلوم الطبية، واستمرت رئاسته حتى عام 2000.
تولى منصب نائب وزير الصحة بوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي "محمد فرهادي" لمدة 6 أشهر في حكومة السيد محمد خاتمي الأولى.
وبعد ذلك، في الولاية الثانية لرئاسة السيد محمد خاتمي ،شغل بزشكيان منصب وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي من 2001 الى 2005، وبعد فترة تمت مساءلته من قبل البرلمان، ومن ثم ترك منصبه.
منذ عام 2008، يمثّل بزشكيان مدينة تبريز في مجلس الشورى الاسلامي الايراني .
وعام 2016 انتخب نائبا لمجلس الشورى الاسلامي الايراني في دورته العاشرة التي كان يرأسها علي لاريجاني .
الانتخابات الرئاسية
سبق له أن سجل مرتين للترشح للانتخابات الرئاسية في الدورة الحادية عشرة (2013) والثالثة عشرة (2021)، إلا أنه في عام 2013 وقبل إعلان أسماء المؤهلين، انسحب لصالح آية الله أكبر هاشمي رفسنجاني، بينما في عام 2021 لم يحصل على موافقة مجلس صيانة الدستور لعدم توفر اهليته لذلك.
و للمرة الثالثة، في 1 حزيران/ يونيو 2024 ترشح للانتخابات الرئاسية الايرانية الـ14 وتم اعلان اسمه كأحد المرشحين الستة المؤهلين من قبل مجلس صيانة الدستور للانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة.
ودخل في منافسة الانتخابات الرئاسية الـ14 بشعار "من أجل إيران" وأعلن ان من اهم خططه وبرنامجه الرئاسي هو العمل على تحقيق "العدالة" و"الوحدة والتماسك" في المجتمع وتنفيذ بنود "خطة التنمية السابعة" .
كما وعد خلال الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية انه وفي حال فوزه في الانتخابات سيشكل لجنة لمراقبة اعمال الحكومة وستكون هذه بمثابة جسر بين الشعب والحكومة .
وقال ممثل الشعب المنتخب في الانتخابات الـ14: أعدكم أنه إذا وصلنا الى السلطة بتصويت الشعب، سأكون مسؤولا وجاهزا للمساءلة أمام ممثلي الشعب (البرلمان الايراني) في مختلف الطبقات كل بضعة أشهر.
السياسة الخارجية
يرى بزشكيان بأنه لا يمكن حل المشاكل الداخلية في إيران دون حل المشاكل مع العالم الخارجي.
يؤكد ان إدارة البلاد تقوم على التعامل البناء مع العالم على أساس الحوار والتفاوض مع مختلف الدول.
يدعو بزشكيان الى تحسين العلاقات بين إيران والدول الغربية وعلى رأسها امريكا على اساس الاركان الثلاثة المتمثلة بـ"العزة والحكمة والمصلحة".
وأعلن بأنه سيضع في أعلى سلم أولويات حكومته إحياء الاتفاق النووي الذي هو من مصلحة ايران ولو لم يكن كذلك لما انسحب منه ترامب.
كما يعتبر ان من مصلحة ايران الانضمام الى "FATF" (مجموعة العمل المالي الدولية) من اجل تطوير وتسهيل التجارة مع الدول الاخرى.
السياسة الاقتصادية
شدد على انه سيضع حدا للخلافات بين القوى السياسية التي يقول إنها "السبب الرئيسي لمشاكل" البلاد والاستعانة بأفضل الخبراء والمتخصصين.
ووعد بانه سيتابع مشاكل العمال والمتقاعدين والموظفين والعمل بطريقة تقضي على الفقر والتمييز والفساد في البلاد.
شدد على ضرورة التعامل بصدق مع الجمهور وعدم اعطاء وعود فارغة واكد بأنه سيشرك كل الناس في إدارة البلاد وليس فئة معينة .
كما وعد بالتعاطي الإيجابي مع قضايا المرأة وحرية الوصول الى الإنترنت وحقوق القوميات الدستورية والحريات السياسية والاجتماعية.
وكانت الجولة الاولى لانتخابات الرئاسة قد جرت يوم الجمعة 28 حزيران/يونيو بين المرشحين الاربعة ؛ سعيد جليلي ومسعود بزشكيان ومحمد باقر قاليباف ومصطفى بورمحمدي، ولم يستطع اي منهم الفوز بالغالبية المطلقة مما استوجب خوض جولة ثانية بين المرشحين الحائزين على اعلى عدد من الاصوات وهما جليلي وبزشكيان.
وجرت الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة الايرانية يوم امس الجمعة 5 تموز/يوليو في انحاء البلاد وفي نحو 100 دولة في العالم لانتخاب الرئيس الايراني التاسع في الجمهورية الاسلامية من بين المرشحين سعيد جليلي ومسعود بزشكيان.
ووفقا لما اعلنه المتحدث فقد حصل مسعود بزشكيان على 16 مليونا و 384 الفا و 403 اصوات فيما حصل سعيد جليلي على 13 مليونا و 538 الفا و 179 صوتا ، بعد فرز 30 مليونا و 530 الفا و 157 صوتا من مراكز الاقتراع في البلاد وخارجها.
انتهى**ر.م
تعليقك