وخلال لقائه رئيس الوزراء الكوبي مانويل ماريرو، لفت عارف الى أن كوبا تحظى بمكانة خاصة لدى قادة ومسؤولي الجمهورية الإسلامية منذ انتصار الثورة الإسلامية بحيث شكلت الشخصيات الثورية في هذا البلد نموذجا للشباب الثوري في إيران وكان هناك دائما تضامنا على مستوى عال بين البلدين.
واضاف عارف بأن ايران وكوبا لديهما نهج مشترك في التعامل مع الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني المضطهد، مؤكدا على ضرورة الحاجة الى مزيد من التعاون الدولي بين إيران وكوبا للتوصل الى مواجهة الابادة الجماعية و وقف إطلاق نار مشرف في قطاع غزة.
كما اشار النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى التعاون الثنائي الناجح خاصة في مجال التكنولوجيا الحيوية وإنتاج الأدوية والصحة، معربا عن امله في مواصلة هذا التعاون بوتيرة اكبر وفي كافة المجالات وخاصة المجالات الدوائية والعلمية والتكنولوجية، مضيفا انه ينبغي خلق مجالات جديدة للتعاون نظرا للقدرات العالية للبلدين.
وتابع عارف مؤكدا على ان تطوير التعاون بين طهران وهافانا في كافة المجالات هو أحد أولويات السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك تماشيا مع استراتيجية حكومة بزشكيان في تطوير العلاقات على أعلى مستوى مع الدول الصديقة والمناهضة للاستكبار.
وذكر النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية بأن ايران خاضت تجارب ناجحة للغاية في التعامل مع العقوبات عبر اعتمادها على الذات في المجالات العلمية والدفاعية والأمنية والتقنيات المتقدمة وحققت إنجازات قيمة، مضيفا ان ايران مستعدة للتعامل مع العقوبات وتحقيق التطور والتقدم عبر تبادل الاراء والمشاورات مع الحكومة الكوبية.
ومن جانب آخر، هنأ رئيس الوزراء الكوبي على نجاح العملية الانتخابية وتخطي ايران لهذه المرحلة الصعبة بعد استشهاد اية الله رئيسي وامير عبد اللهيان متمنيا النجاح والتوفيق للرئيس الايراني الجديد وحكومته.
وفي اشارة الى ان ايران وكوبا تربطهما علاقات استراتيجية وصداقة متينة، اعرب مانويل ماريرو عن تقديره للدعم الذي تقدمه إيران لكوبا على المستوى الدولي، وخاصة في التعامل مع العقوبات التي تفرضها الدول الغربية، مضيفا بان حكومة وشعب كوبا ممتنون دائما لهذا الدعم وسيقفون إلى جانب حكومة وشعب إيران في جميع القضايا الدولية.
كما أكد على تنفيذ مذكرات واتفاقيات التعاون بين البلدين في أسرع وقت ممكن، وايضا على ضرورة تطوير التعاون في مجالات النقل والاتصالات والطاقة والزراعة والطب والصحة وإنتاج اللقاحات، كما رحب بوجود واستثمار الشركات الإيرانية في كوبا.
وفيما يتعلق بالمستجدات على الساحة الفلسطينية، ادان رئيس الوزراء الكوبي جرائم الإبادة الجماعية والجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، لافتا الى انه قد تم اتخاذ خطوات مع الدول المطالبة بالعدالة في إدانة تصرفات هذا الكيان الزائف على المستوى الدولي.
انتهى**ر. م
تعليقك