جاء ذلك في كلمة بزشكيان خلال حفل ادائه اليمين الدستورية، الذي اقيم عصر اليوم الثلاثاء، امام نواب الشعب الايراني.
كما رحب الرئيس الايراني الجديد بالضيوف والحضور، رؤساء وكبار المسؤولين وقادة عسكريين من ايران وسائر الدول المشاركة في حفل اداء اليمين الدستورية، وتقدم بالتحية الى روح الامام الخميني (رض) مؤسس نظام الجمهورية الاسلامية في ايران، وارواح سائر شهداء الوطن، مخصا بالذكر القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني والرؤساء الشهداء رجائي وباهنر ورئيسي.
واعتبر بزشكيان، حضوره في البرلمان اليوم لاداء اليمين الدستورية ايذانا بتولي المهام الثقيلة التي اوكلها الشعب الايراني اليه وفقا للمادة 12 من دستور البلاد، بانه يوم تاريخي، وقال : بفضل الباري عز وجل، وتوجيهات قائد الثورة الاسلامية والتصويت الجماهري الحكيم، اقيمت الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة وبما اتاح فرصا جديدة للبلاد والعالم.
واكد بانه سيشكل حكومة وفاق وطني، مردفا : ان الفرص التي توفرت بعد الانتخابات، هي بمثابة ساحة جديدة للتعاون والتماسك الوطني فيما بين اعضاء الحكومة، وايضا بين الحكومة والمجتمع، وبين افراد الشعب.
وصرح الرئيس الايراني بانه سيوظف نفسه وحكومته من اجل تلبية مطالب الشعب الايراني، "المنادي بالعدالة ونبذ التمييز وتوفير العيش بكرامة وعدالة والمضي نحو التقدم والازدهار بعيدا عن القلق والذل والتدخلات اللاقانونية"؛ مؤكدا بان المطلوب من جميع المسؤولين في البلاد هو السعي المشترك لتحقيق هذه المطالب الشعبية السامية.
ومضى بزشكيان الى القول : ان الشعب، وبغض النظر عن انتماءاته القومية والمذهبية وسلائقه المختلفة، يشكل قطب التنمية في ايران؛ مبينا ان الادارة الحكيمة لشؤون البلاد هي من ركائز الازدهار والرقي لهذا الشعب الابي.
وتابع : انني وبدعم هذا الشعب وتحت رعاية سماحة قائد الثورة وعبر ترسيخ الوفاق بين جميع التيارات والنحل السياسية في البلاد، اعلن بحزم واقتدار بأني سأدافع عن كرامة ومصالح ايران وحقوق الشعب الايراني على الصعيد الدولي، ووفقا لمبادئ العزة والحكمة والمصلحة باعتبارها من اهداف السياسة الخارجية للحكومة الرابعة عشرة في جمهورية ايران الاسلامية.
واستطرد قائلا : في سياق التوصل الى هذه الاهداف، سنضع التعامل البنّاء والمتوازن مع العالم واستيفاء حوق الشعب، نصب برامج الحكومة الـ 14.
واوضح بزشكيان : ان من اولويات السياسة الخارجية للحكومة التي سأقودها، هو تحسين العلاقات مع دول الجوار؛ موجها النصح لهذه الدول بان لا تهدر مواردها الثمينة في مجال التوترات والمنافسات المدمرة.
وصرح الرئيس الايراني الجديد : حكومتى تريد منطقة قوية تتيح الفرص لجميع الدول الجارة بان تتظافر الجهود فيما بينها بهدف ترسيخ التنمية الاقتصادية والرقي وتطوير الوضع المعيشي لشعوبها؛ نحن نريد منطقة لا تعطي الذريعة للاجانب بالتدخل في شؤونها.
وفي جانب اخر من تصريحاته امام البرلمان اليوم، تطرق الرئيس الايراني الجديد الى التطورات داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة ولاسيما المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني بغزة، قائلا : لا يحق لنا ان نتحدث عن الانسانية وسط صمتنا امام هذا الكمّ من الجرائم بحق الابرياء.
وتابع : نحن نبحث عن عالم يعيش فيه الشعب الفلسطيني حرّا، لا تبطش به حرب الابادة، ولا تُدفن فيه امال اطفاله تحت انقاض المنازل.
وصرح الرئيس الايراني : نحن مستعدون لاحتواء الازمة مع الدول التي لم تدرك مستوى ايران بعد؛ وانني ارى بان تطبيع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين ايران والعالم، هو حق بديهي للشعب الايراني، وعليه سوف لن ادخر جهدا في سبيل ازالة الحظر الظالم عن البلاد.
وشدد بزشكيان بالقول : حكومتي لن ترضخ للضغوط والاملاءات والمعايير المزدوجة على الاطلاق، وقد اظهرت التجارب على مدى العقدين الماضيين من المفاوضات مع ايران، انه يجب على الدول المتفاوضة بان تتفهم اننا التزمنا بالتعهدات وسنبقى على ذلك، لكن الشعب والقيادة والنظام السياسي في ايران لن تجدي معه الضغوط والمطامع التوسعية.
واردف : يجب التعامل مع الشعب الايراني بلغة الاحترام والتكريم، ذلك ان ايران لطالما وقفت بالاتجاه الصحيح للتاريخ والانسانية، ونحن ماضون على هذا المسار الذي ينبع من تعاليمنا الدينية والثقافية والحضارية.
واكمل الرئيس الجديد : ايران والمنطقة والعالم، بحاجة اليوم الى التماسك والفهم المشترك.
انتهى ** ح ع
تعليقك