السفارة الإيرانية في روما: العمل الإرهابي الصهيوني في إيران تهديد خطير للسلم والأمن الدوليين

لندن / 3 آب/اغسطس/ارنا- أصدرت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العاصمة الايطالية روما بيانا عقب اغتيال الشهيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، حذرت فيه من أن هذا العمل الإرهابي لا ينتهك فقط كافة المبادئ والقوانين والأنظمة وقواعد القانون الدولي، بل يشكل ايضا تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين.

واشار البيان، الذي صدر الجمعة الى الانتخابات التنافسية السليمة التي جرت بمشاركة شعبية واسعة بسلام ووئام ليبدأ معها فصل جديد في إدارة البلاد واضاف: في حين دعا الرئيس الايراني المنتخب المنطقة والعالم إلى السلام والهدوء والتعاطف في مراسم ادائه اليمين الدستورية؛ قاد الكيان الصهيوني المنطقة والعالم نحو هاوية كارثية من انعدام الأمن وعدم الاستقرار.

وتابع البيان: منذ نحو 10 أشهر، والعالم يراقب بصمت يصم الاذان الإبادة الجماعية والأعمال الإرهابية والعدوانية المتكررة وقتل الآلاف من الأطفال والرجال والنساء الأبرياء في قطاع غزة. هذا الصمت والتشجيع المتكرر من حماة الكيان حدا بالغاصبين المجرمين الصهاينة في سياق مواصلة جرائمهم، الى اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وأحد قيادات الشعب الفلسطيني المنتخبة ومن رواد نضال الشعب الفلسطيني المشروع، بما في ذلك حق تقرير المصير، في عملية ارهابية في طهران.

وأوضحت السفارة: ان جريمة الاغتيال الجبانة للشهيد هنية في أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية أثناء حلوله ضيفا رسميا عليها للمشاركة في حفل رسمي وسياسي ودبلوماسي لاداء الرئيس الايراني الجديد اليمين الدستورية بحضور أكثر من 110 وفود من جميع أنحاء العالم، مؤشر صارخ آخر على نزعة العدوان وخرق القانون والإرهاب لدى الكيان الصهيوني.

وجاء في البيان: بالطبع، من الواضح للجميع أن الكيان الصهيوني يعيش مأزقاً ميدانياً وسياسياً بعد أشهر من القتل والجرائم والدمار في غزة. وعلى قادة هذا الكيان، المتهمين بارتكاب جرائم إبادة جماعية من قبل المحكمة الجنائية الدولية وملاحقين من قبلها، أن يعلموا أن سياسة الإرهاب والعنف غير مجدية وأن طريق المقاومة لاستعادة الأراضي المغتصبة وتأكيد حقوق الشعب الفلسطيني سيستمر بقوة أكبر.

واضاف البيان أن "مثل هذه الأعمال الشنيعة هي آخر محاولات الكيان الصهيوني للتخلص من عواقب سياسات الإبادة الجماعية والاحتلال والفصل العنصري، التي لم ولن يكون لها أي نتائج سوى العار والهوان".

وحذرت السفارة الايرانية: ان العمل الإرهابي الأخير الذي وقع في أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي أدى إلى استشهاد أحد رموز مكافحة الإرهاب والاحتلال؛ لا ينتهك جميع مبادئ وقوانين وأنظمة وقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة فحسب، بل إنه يشكل أيضا تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين.

وجاء في هذا البيان، مشيراً إلى أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا يمكن أن تظل غير مبالية باغتيال ضيفها على الأراضي الإيرانية"، أن إيران اثبتت دائماً عبر التاريخ أنها دافعت عن سلامة أراضيها وسيادتها الوطنية وشرفها وكرامتها وأعطت الردود المناسبة على جميع المعتدين. وفي هذا الصدد، فإن جمهورية إيران الإسلامية، إذ تؤكد التزامها بالقوانين والحقوق الدولية وميثاق الأمم المتحدة، فإنها تحتفظ بحقها الأصيل والمشروع في اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن أمنها الوطني وسيادتها ضد المعتدين.

وذكرت السفارة الايرانية: إن إدانة العمل الإرهابي واتخاذ إجراءات حاسمة ضد السلوك الإرهابي الواضح للكيان الصهيوني هو أحد الأمور الواضحة التي يجب على المجتمع الدولي أن يضعها على جدول أعماله في أسرع وقت ممكن، لأن الاستمرار في طريق الصمت ضد السلوك غير القانوني والعدواني للكيان الصهيوني المتمرد والعنصري والمحتل يمكن أن يضع العالم والمنطقة في ظروف حساسة ومتوترة، مما سيفرض تكاليف باهظة على جميع اللاعبين.

انتهى ** 2342

تعليقك

You are replying to: .