وفي مقابلة مع ارنا؛ رأى ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في إيران "خالد القدومي" بأن القائد إسماعيل هنية كان من الأشخاص الذين وحدوا بين الفصائل الفلسطينية وايضا من الذين وحدوا صفوف حركة حماس داخليا، مضيفا بأن العدو كان يراقب تلك الشخصية الدبلوماسية والسياسية الجذابة والشعبية في العالم الإسلامي والمنطقة وعلى المستوى الدولي.
وعلاوة على ذلك، فقد لاحظ العدو الصهيوني ان العلاقات الصينية والروسية مع حركة حماس تحسنت في الآونة الأخيرة، وأصبحت بعض الدول الأوروبية والأفريقية تتمتع بعلاقة أفضل مع القضية الفلسطينية وحركة حماس، وأيضا نجحت جنوب أفريقيا في مقاضاة الكيان الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية.
وتابع بان العدو ادرك ان هناك شخصيات كبيرة تتردد الى مكتب هنية وتتواصل معه وتلتقي به، بما فيها رئيس وزراء ماليزيا، نائب وزير خارجية الصين ووزير خارجية تركيا وقطر وغيرها من الدول العربية والإسلامية والآسيوية والأفريقية.
ولفت ممثل حركة حماس في ايران الى ان هذه الشخصيات التي ذكرت اعلاه بأبعادها وأهميتها قد ألحقت الضرر بروايات الصهاينة في هذا الوقت، موضحا ان الشهيد هنية قد كان حازما وثابتا في المفاوضات وفي قضايا المقاومة، حتى ان الأميركيين يعترفون أيضا بأن رد حماس كان معقولا ومنطقيا في صيغة اقتراح بايدن الأخير في مفاوضات حزيران/يونيو وتموز/يوليو ويمكنهم المضي قدما فيه.
واعتبر القدومي ان نتنياهو يواجه موجة كراهية داخل الأراضي المحتلة وخارجها ولا يريد وقف الإبادة الجماعية ضد غزة، بالاضافة الى ذلك فهو الذي لا يملك جوابا للصهاينة في قضية عدم إطلاق سراح الأسرى، ولا يملك جوابا في قضايا الفساد الخاصة به، ولذلك ارتكب هذا العمل الإرهابي الجبان بحق الشهيد إسماعيل هنية.
واضاف انه يمكن القول ان إسماعيل هنية كان شهيدا حيا وشخصية مؤثرة على المستوى السياسي، معتبرا ان عملية اغتياله هي عملية صهيونية جبانة بغطاء أمريكي، مبيّنا انه عندما القى نتنياهو خطابا في الكونغرس الأمريكي في زيارته الاخيرة لامريكا، وبدلا من اعتقال مجرم الحرب هذا أشادوا به وشجعوه، وقام ممثلو الكونغرس الأميركي بالهتاف له أكثر من 52 مرة.
واشار الى ان الاعداء يخطئون في حساباتهم لانهم يظنون أنهم إذا اغتالوا قادتنا، وخاصة قادة كتائب عز الدين القسام، فإن هذا المسار سيتوقف. لكنهم يجهلون معنى الشهادة التي تعد بمستقبل مشرق.
كما اكد القدومي على مواصلة نهج الشهيد هنية، وهو تدمير الكيان الصهيوني قاتل للأطفال وتحرير القدس الشريف و كل فلسطين.
واوضح بأن الشهيد هنية كان يؤكد دائما على عدم الاعتراف بالكيان الإسرائيلي بأي شكل من الأشكال من خلال شعاره "والله لن نعترف بإسرائیل... لن نعترف بإسرائیل " الذي سيظل شعارنا دائما.
وتابع بأن الشخص الذي سيحل محل الشهيد هنية في مسؤوليته سيتم اختياره حسب قواعد وأنظمة حركة حماس ويجب على الشخص الجديد أن يواصل مسيرة الشهيد المجاهد إسماعيل هنية.
واشار الى ان العدو يعترف بأنه في أزمة عميقة، ولانهم في حالة من العزلة والانزواء على المستوى الدبلوماسي والسياسي يرتكب الصهاينة الإبادة الجماعية.
وتوجه ممثل حركة حماس في ايران، بالشكر الى قائد الثورة الاسلامية اية الله العظمى السيد علي الخامنئي على مواقفه الثابتة والراسخة في الأحداث الأخيرة (حرب غزة واغتيال إسماعيل هنية)، كما توجه بالشكر ايضا الى رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية بزشكيان الذي قال:" "أمس رفعت يد السيد هنية في البرلمان احتراما واليوم أشيعه على أكتافي".
وختم القدومي قائلا:"نحن شركاء استراتيجيون لبعضنا البعض وشركاء لمستقبل مشرق ومجيد".
انتهى**ر. م
تعليقك