وأضاف علاء حسن، اليوم الأحد، في مقابلة مع ارنا: وعندما نتحدث عن محور المقاومة العسكرية في العراق واليمن ولبنان، تجدر الإشارة إلى أن هذا الدعم خلق عدة مسائل في المعادلة الحالية. أولاً، أظهر مسئلة جبهة أو محور المقاومة بشكل عملي، وأظهر استعداده لأي حرب شاملة للعدو. ثانيا، بغض النظر عن الواجب الإنساني والإيمان الذي كان سببا في هذه المساعدات وهذا الدعم العسكري، فإن الصهاينة كانوا فعلا تحت الضغط، أي يجب أن نعترف أنه كان بإمكان "إسرائيل" أن تفعل كل هذا الدعم المادي والمعنوي الذي جاء من الدول الغربية و"إسرائيل".
وتابع: ومن السهل على وجه الخصوص أن تهاجم الولايات المتحدة غزة إذا كان الضغط الذي تمارسه المقاومة اللبنانية عليها قد أدى إلى إخضاع المنطقة الشمالية من فلسطين لضغوط اقتصادية واجتماعية وعسكرية كاملة.
وأما المسألة الثانية هي في المحور اليمني أيضاً قضية البحر الأحمر وخليج إيلات والضغوطات التي مورست على اقتصاد وهيبة الكيان الصهيوني في المنطقة، وهو ما وضع بالفعل هذا الكيان تحت الضغط. كما استهدفت المقاومة العراقية القواعد الأمريكية في المراحل الأولى، ثم دخلت في المرحلة الثانية وهاجمت الكيان الصهيوني بشكل مباشر، ويقال إن هذه الهجمات تتم بالاشتراك مع القوات العسكرية اليمنية. وهذا الضغط الذي نمارسه سيجعل النظام الصهيوني يراجع حساباته في تطور هذه المعركة. وهذه الضغوط الشاملة من محور المقاومة، والتي تقوم بها بالطبع قيادة الجمهورية الإسلامية، تساعد بشكل كبير في استمرار المقاومة الفلسطينية وقدرتها على رفع مستوى مطالبها في المفاوضات.
لن يسمح محور المقاومة لإسرائيل بالخروج من مستنقع قطاع غزة
وصرح: نحن الآن في مرحلة لن يسمح فيها محور المقاومة لإسرائيل بالخروج من مستنقع قطاع غزة وتحقيق الإنجازات في جبهات أخرى لمصلحتها.
وكانت فصائل المقاومة العراقية قد قامت في السابق بنشاطات تحت اسم مناورات تجاه الكيان الصهيوني، لكن الأولوية والمهمة الأساسية للمقاومة العراقية في المرحلة الأولى كانت مواجهة الاحتلال الأمريكي نفسه، ويتخذ خططه وإمكانياته لمقاومة ومواجهة قوات الاحتلال الأمريكي. وفي طوفان الأقصى، كما ذكرنا من قبل، وبسبب إثبات محور المقاومة في الميدان، حركت المقاومة العراقية قواتها باتجاه الكيان الصهيوني، وهذا ما دفع قوات المقاومة العراقية إلى استهداف الأراضي المحتلة بشكل مباشر.
وحول إقامة حركة النجباء في هذه العملية العسكرية، تابع علاء حسن: الحقيقة أن المقاومة العراقية حددت لنفسها نظامين أو إطارين، الأول هو تنسيق مع المقاومة العراقية الذي تضم فصائل المقاومة العراقية المختلفة، حيث يتم اتخاذ القرارات الإستراتيجية وعلى أساسها قرارات القوى والمجموعات المختلفة. بناء على أنشطتهم. ثانياً، في مسألة الإعلان العسكري والإعلام الحربي، تم الاتفاق على أن لا تعلن العمليات إلا باسم مقاومة العراق الإسلامية، وقد رأينا في هذه الأشهر العشرة أن العمليات تعلن باسم المقاومة الإسلامية في العراق.
وأردف قائلا: هذه المعركة هي معركة شاملة وهذه المعركة الشاملة غير ممكنة دون تنسيق المجموعات المختلفة. أي أنه لا يمكن أن نتصور أن عمليات تقوم بها مجموعات مختلفة تجاه الكيان الصهيوني دون تنسيق سابق بين هذه المجموعات. وبطبيعة الحال، لدى المجموعات المختلفة غرفة عمليات ويتم التنسيق على مستوى عال بين هذه المجموعات؛ ويحدث داخل البلدان وبين المجموعات، سواء داخل البلدان أو بين البلدان أو بين هذه المجموعات المختلفة في جبهة المقاومة، وهذا هو شيء مؤكد أن يتمكنوا من تنفيذ عملية ما، وأن تكون منسقة، وأن لا يتم اتخاذ إجراءات قد تكون لها نتيجة عكسية، ولمنع هذه النتيجة العكسية، يجب أن يكون هناك تنسيق بين المجموعات الميدانية، بل وصدرت البيانات التي أظهرت أن بعض العمليات تمت بشكل مشترك بين فصائل المقاومة العراقية والقوات المسلحة اليمنية، ومن الواضح للعدو أنه تمكن من تنفيذ عمليات مشتركة من منطقتين جغرافيتين بشكل منسق ومتطابق واستهداف نفس الهدف في الكيان الصهيوني.
وقال: بعد الهجمات العسكرية التي شنها الكيان الصهيوني على ميناء الحديدة اليمني، والتي أعلنها رداً على عملية انتحارية بطائرات مسيرة، ونشط الكيان الصهيوني في القصف والاستهداف على جبهتين، واحدة في جنوب لبنان والأخرى في غزة. ورغم أن جبهات أخرى كانت تهاجم هذا الكيان، إلا أن الكيان الصهيوني لم يتفاعل بشكل مباشر مع هذه الجبهات. وبعد أن طالب الاحتلال الصهيوني بتطوير هذه الجبهات، أظهر تصريح الشيخ أكرم الكعبي أن جبهات المقاومة مستعدة لزيادة التوتر.
يريد الاحتلال رفع مستوى التوتر لاستخدامه في المفاوضات
ويريد الاحتلال رفع مستوى التوتر لاستخدامه في المفاوضات غير المباشرة الجارية مع فصائل المقاومة الفلسطينية. ومن ناحية أخرى، فإن محور المقاومة لن يسمح للكيان الصهيوني بزيادة التوتر من أجل دعم الفصائل الفلسطينية، سواء على المستوى العسكري أو على مستوى المفاوضات، ويريد أن يستفيد من هذا المستوى من التوتر لصالح الفلسطينيين ونتيجة لذلك نشهد هذه الأيام ارتفاعا في مستوى التوتر وخاصة الآن، بعد قضية مجدل شمس في الجولان المحتل.
وصرح: نحن الآن في مرحلة لن يسمح فيها محور المقاومة لإسرائيل بالخروج من مستنقع قطاع غزة وتحقيق الإنجازات في جبهات أخرى لمصلحتها.
انتهى**3269
تعليقك