وأوضح الأورومتوسطي أن الحرمان من العلاج والغذاء الضروريين والمواد الأخرى التي لا غنى عنها للبقاء هو قتل بطيء لمن لم تقتله الهجمات العسكرية "الإسرائيلية" على نحو مباشر.
وتلقى الأورومتوسطي عشرات الشكاوى يوميا من فلسطينيين بحاجة لسفر أو سفر ذويهم لتلقي العلاج المنقذ للحياة خارج قطاع غزة في ظل خروج غالبية المستشفيات عن الخدمة بفعل الحصار والاستهداف "الإسرائيلي".
وأشار إلى أن الأزمة الصحية تتفاقم بشكل خطير منذ إغلاق "إسرائيل" معبر رفح البري مع مصر في مايو الماضي، ما حرم آلاف المصابين والمرضى من السفر لتلقي العلاج وأدى إلى وفاة المئات منهم حتى اليوم.
وأفادت وزارة الصحة بأن معطيات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة تشير إلى وجود أكثر من 12 ألف مصاب و14 ألف مريض بحاجة إلى تحويل خارجي عاجل لإنقاذ الحياة.
وذكر الأورومتوسطي أن هؤلاء جزء من عشرات الآلاف بحاجة ماسة للسفر من أجل استكمال علاج أو تلقي خدمات صحية ضرورية وتأهيلية غير متوفرة في قطاع غزة.
ولفت إلى أن وفيات غياب الأدوية أو العلاج أو عدم توفر رعاية صحية ملائمة بالعشرات يوميا ولا يتم احتسابهم رسميا ضمن ضحايا الهجمات العسكرية "الإسرائيلية" المستمرة.
ونوه إلى أن المعطيات تشير إلى ارتفاع نسبة الوفاة في قطاع غزة بشكل كبير خلال الأشهر الماضية مقارنة بالفترة نفسها من العامين السابقين، وعلاقة ذلك بخروج المستشفيات عن الخدمة وانهيار النظام الصحي نتيجة الاستهداف "الإسرائيلي" الممنهج.
وحذر الأورمتوسطي من أن الآلاف من مرضى السرطان يواجهون معاناة شديدة ومهددون بالموت نتيجة عدم توفر العلاج وحاجتهم للتحويل للسفر لتلقي الجرعات الكيماوية.
وشدد على أن حصار وإغلاق المعابر بعد التدمير "الإسرائيلي" للمستشفيات والمرافق الصحية في غزة وإخراج غالبيتها عن العمل يعني قرارا "إسرائيليا" بتنفيذ إعدام جماعي للمرضى والمصابين وقتلهم عمدا.
وأضاف: "إسرائيل" ترتكب جرائم حرب مكتملة الأركان ضد المستشفيات والأشخاص المحميين بمن في ذلك الجرحى والمرضى في غزة دون احترام لقواعد القانون الدولي.
وطالب الأورمتوسطي بالتحرك العاجل لرفع الحصار عن غزة وإدخال المواد الطبية لإنقاذ حياة المدنيين وضمان حق السفر للعلاج وإدخال الاحتياجات اللازمة لإعادة بناء النظام الصحي على الفور وضمان حمايته من الاستهداف "الإسرائيلي".
المصدر: وكالة شهاب
انتهى**3269
تعليقك