٠٦‏/٠٨‏/٢٠٢٤، ٧:٢٢ م
رقم الصحفي: 2460
رمز الخبر: 85560444
T T
٠ Persons

سمات

السيد نصر الله: "إسرائيل" كلها تنتظر على رجل ونصف

٠٦‏/٠٨‏/٢٠٢٤، ٧:٢٢ م
رمز الخبر: 85560444
السيد نصر الله: "إسرائيل" كلها تنتظر على رجل ونصف

أكد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أنّ "سرّ قوتنا يكمن في الاستمرار لأن النيل من قادتنا لن يمسّ بعزمنا وتصميمنا على مواصلة الطريق"؛ لافتا الى ان اسرائيل كلها تنظر على رجل ونصف ترقبا لرد محور المقاومة.

وخلال كلمة له في ذكرى القائد الجهادي الكبير الشهيد السيد فؤاد شكر في مجمع سيد الشهداء (ع) بالضاحية الجنوبية لبيروت، اليوم، أضاف السيد نصر الله، أنّه "قد يلجأ العدوّ أثناء الكلمة إلى خرق جدار الصوت من أجل إخافة الحضور وهذا يدل على أنَّ "عقلاتو كتير صاروا صغار" (باللهجة اللبنانية).

وتطرّق في بداية كلمته إلى السيرة الجهادية للقائد الشهيد شكر، قائلا : يكمن سرّ قوتنا في الاستمرار لأن النيل من قادتنا لن يمسّ بعزمنا وتصميمنا على مواصلة الطريق؛ وتابع ان "السيّد محسن بدأ مقاتلًا وسريعًا ما ظهرت مواهبه القيادية وكان حاضرًا دائمًا في كل معارك المقاومة الأساسية، وهو من الجيل المؤسّس في المقاومة ولكن إضافة إلى ذلك كان من القادة المؤسسين، كما كان على صلة بالعمليات النوعية وخاصة الاستشهادية منها، كما أنّه ومنذ اليوم الأول لبدء طوفان الأقصى بدأ السيد محسن بالتحضير والترتيب لمعركة الإسناد وكان موجودًا في غرفة العمليات طيلة فترة المعركة، كذلك غرفة العمليات المركزية في حرب تموز كانت في عهدة السيد محسن ولم يغادرها طوال 33 يومًا".

ولفت الامين العام لحزب الله، إلى أن "السيّد فؤاد شكر كان يطرح المشكلة ويطرح الحلول وفي الشدائد كان سلسلة جبال يمكن أن تستند إليها، أيضًا كان أستاذًا ومربيًا وكان يصنع الرجال من القادة الشهداء ومن الاستشهاديين، وكان يملك ثقافة دينية كبيرة وثقافة عامة واسعة وقدرة بيان جيدة جدًا، كما إنّه من العقول الاستراتيجية في المقاومة كان يفكّر بكلّ الأمة وثريًا بالأفكار ولديه قدرة عالية على التخطيط".

واكد بالقول : نحن في شهادة القادة نعترف بالألم والحزن لأننا بشر ولكننا نجمع بين الحزن للفراق والغبطة بأن وصلوا إلى مرتبة الشهادة، ونحن نعترف بحجم الخسارة وشهادة السيّد محسن خسارة كبيرة ولكن هذا لا يهزّنا على الاطلاق ولا يوقفنا والدليل العمليات المستمرة والعمليات الجديدة بمستوطنات وعمقٍ جديدين؛ مردفا "ان المستوطنين يسألون ما جرى اليوم والأيام الماضية، هل هو الرد على اغتيال فؤاد شكر؟ ونحن نقول : كلا هذا ليس ردًا على الاغتيال".

وشدد على ان، حزب الله سيرد وايران سترد واليمن سيرد والعدو ينتظر ويترقب ويحسب كل صيحة هي الرد والأهم أن التصميم والقرار والقدرة موجودة؛ لافتا في الوقت نفسه الى، انه "ليس مطلوباً من إيران وسوريا الدّخول بقتال دائم ولكن المطلوب الدّعم المعنوي والسياسي والمادي والعسكري والتسهيلات". 

وعن الوضع العام صرح الامين العام لحزب الله : في الآونة الأخيرة تطورت ظروف تساعد بقوة على فهم حقيقة الأهداف التي تسعى إليها حكومة نتنياهو المتطرف كتصريح وزير المالية "الإسرائيلي" الذي اعتبر أنه من "العدل" قتل مليوني فلسطيني في غزّة إذا لم يرجع الأسرى الصهاينة؛ مشيرًا إلى أنّه "من التطورات المهمة رفض الكنيست قيام دولة فلسطينية، وهناك شبه إجماع كبير في كيان العدو على ذلك بمعزل عن طبيعة هذه الدولة"، وهذه التطورات بحسب السيد نصر الله "تهمّ كل من يراهن في فلسطين أو في العالم العربي والإسلامي على مسار تفاوضي لإقامة دولة فلسطينية وصفعة لهم جميعًا ولكل الدول العربية التي تتبنى مبادرة السلام العربية".

ولفت إلى، أنّ "نتنياهو لا يريد وقفًا للحرب ولإطلاق النار ويصرّ على ذلك في كل الصفقات ويسعى لتهجير أهل غزة"؛ مؤكدًا بأنّ "الإسرائيلي لا يقبل بدولة فلسطينية حتى في قطاع غزّة لأنهم يرون فيها خطرًا وجوديًا ولو اعترف بها دوليًا فقط في غزّة"، موضحًا أنّ "هناك مشروع صهيوني يقول لا دولة فلسطينية بينما مشروع جبهة المقاومة فلسطين من البحر إلى النهر وكل المشاريع في الوسط ستذوب لأنه لا مستقبل أمامها وغير واقعية".

واضاف نصر الله : إنّ "المشروع في الضفة من قبل "طوفان الأقصى"، هو تهجير أهل الضفة بالقتل والعمليات والقصف بسلاح الجوّ، وأنّه إذا انتصر نتنياهو والتحالف الأميركي الصهيوني على المقاومة في غزّة والضفة سيأتي الكيان القاتل للأطفال للتسيّب في المنطقة.

وحول الدور الأميركي في الحرب على غزة، قال : إنّ الولايات المتحدة الأميركية صمتت على مدى 31 عامًا والآن حديثها عن إقامة دولة فلسطينية كذب ونفاق لأن أي تصويت حول دولة فلسطينية في مجلس الأمن يرفع الأميركي حق "الفيتو"، والأميركي يخادع العالم بأنه غير راضٍ عن أداء نتنياهو خلال الحرب ويعمل للضغط عليه وهذا كله كذب لأنهم يزوّدونه بأطنان من السلاح.

واكد الامين العام لحزب الله، أنّه "لو هُزمت المقاومة في غزّة ولن تُهزم فلن تُبقي إسرائيل أي مقدسات إسلامية ولا مسيحية ولن تبقى فلسطين ولا الأردن ونظامها الحاكم ولا سورية وصولًا إلى مصر"؛ موضحا انه من "الواجب على كل أبناء المنطقة وضع هدف منع اسرائيل من الانتصار في هذه المعركة والقضاء على المقاومة والقضية الفلسطينية والمطلوب المواجهة والتصدي وعدم التردّد وعدم الخضوع وهذا واجب إنساني وشرعي، لأنّ الخطر الإسرائيلي لا يُواجه بدسّ الرؤوس في التُراب والهروب من العاصفة لأن العدوّ يقاتل بدون خطوط حمراء.

ودعا نصر الله، "المقاومة في غزة والضفة من منطلق الشراكة في الدم والجهاد والمستقبل والناس الشرفاء" إلى المزيد من الصبر والصمود، كما دعا "جبهات الإسناد في لبنان والعراق واليمن إلى الاستمرار في إسناد غزّة رغم التضيحات".

كما دعا الامين العام لحزب الله، "الدول العربية" لأن تستيقظ أمام الخطر الذي يهدد المنطقة.

محليا، توجه السيد نصر الله توجّه إلى اللبنانيين بالقول : على البعض في لبنان فهم حجم مخاطر ما يجري في المنطقة وهم يعربون عن خوفهم إذا انتصرت المقاومة في المعركة، وأنا أقول لهم عليكم الخوف من انتصار العدوّ.. من لا يؤيدنا في لبنان نطلب منه ألا يطعن المقاومة في الظهر ولا يشارك في الحرب النفسية ضدّنا".

انتهى ** ح ع 

_____________________________________

المصدر / موقع العهد الاخباري 

تعليقك

You are replying to: .