وثق مقطع فيديو نشرته القناة الـ12 الإسرائيلية اعتداء جنود إسرائيليين جنسيا على أسير فلسطيني في معسكر سدي تيمان في صحراء النقب.
وقالت القناة الإسرائيلية: إن الأسير تعرض للتعذيب والاعتداء الجنسي من الجنود الذين حاولوا إخفاء وجوههم لعلمهم بوجود كاميرات مراقبة.
وأثار المقطع حالة من الغضب والصدمة بين جمهور منصات التواصل، واصفين المشهد بالفضيحة الكبرى لدولة الاحتلال، وقال مدونون إنها جريمة جديدة تضاف لسجل جرائم جنود الاحتلال في معسكر سدي تيمان سيئ الصيت.
وأشار آخرون إلى أن جنود الاحتلال حاولوا إخفاء وجوههم لعلمهم أن ما يفعلونه أمر شائن، وبعيد كل البعد عن الفطرة البشرية.
كما طالب آخرون بحفظ وجمع مثل هذه المقاطع التي تظهر انتهاكات جنود الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، وإرسالها إلى المحاكم الدولية لملاحقة المجرمين.
وتساءل أحد المدونين عن نشر الفيديو في هذا التوقيت قائلا: لماذا تحدث الإعلام العبري (الإسرائيلي) عن تلك القضية وأحدث ضجة كبيرة رغم أنها تضر بصورة إسرائيل؟
فيجيب من وجهة نظره بأن السبب ليس حبا في الفلسطينيين أو اهتماما إنسانيا. ولكن السبب الحقيقي -حسب المدون- هو أن المشاهد التي صورها الجنود تم تسريبها إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد عملت دولة الاحتلال على حذفها خوفا من تسريبها عالميا، كما اعتقلت الجنودَ لتظهر أنها تمنع هذه الجريمة مما أحدث ضجة داخلية في حينها.
وأشار أحد المدونين الانتباه إلى أن هناك مئات الأحداث المشابهة حدثت وتحدث من انتهاكات جنود الاحتلال بحق أهالي غزة والشعب الفلسطيني، ولكنها غير موثقة أو مسربة، لذا لم يتم الحديث عنها أو محاسبة المسؤولين
وأكدت القناة 12 التابعة للکیان الصهيوني، صباح اليوم الأربعاء، صحة الادعاءات بشأن تصرفات الجيش الصهيوني في تعذيب الأسرى الفلسطينيين والاعتداء عليهم جنسيًا في قطاع غزة من خلال نشر مقطع فيديو وذلك بعد مرور أسبوع على الجدل الذي أثير حول تعرض الأسری الفلسطینیین بغزة للاغتصاب والاعتداء الجنسي على يد قوات الاحتلال.
وبعد التأكد من تعرض بعض الأسرى الفلسطينيين في معسكر سديه تيمان الصهيوني للتحرش الجنسي، تحركت مؤسسات إسرائيلية لمنع المنظمات الدولية من دراسة هذه القضیة وهددت بریطانیا بتعليق إرسال الأسلحة إلى تل أبيب لأنه لم يُسمح للصليب الأحمر بالدخول إلى مركز التعذيب هذا.
واعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي بعد بث هذا الفيلم، أن جمعية الحقوق المدنية قدمت تقريرا إلى المحكمة العليا بشأن مركز احتجاز سديه تامان وطالبت بإغلاق هذا السجن بسبب "عدم الامتثال لمعايير حقوق الإنسان". والمحكمة تحقق في هذه القضية.
و یذکر أنه هنالك تقارير موثوقة تثبت أن معظم الفلسطينيين الذين أسرتهم قوات الاحتلال الصهيوني، يتعرضون لجميع أشكال الاغتصاب والاعتداء الجنسي على يد قوات الاحتلال، بالإضافة إلى التعذيب والمضايقات الجسدية والنفسية.
الضحايا الرئيسيين لهذه الاعتداءات والاغتصابات هم من النساء والأطفال الفلسطينيين، حيث تحاول السلطات الصهيونية، وخاصة في المؤسسات الأمنية والعسكرية دائما، تغطية القضية والتعتيم عليها ومنع إقامة شكاوى ضدهم على مدى السنوات الماضية، حيث لا توجد أرقام دقيقة لضحايا الاعتداءات أو شكاواهم. وتشير تقارير واحصائيات قليلة إلى أن 40 في المائة من الأطفال الفلسطينيين تعرضوا للتحرش الجنسي في السجون الصهيونية وترفض العديد من الفتيات والنساء الفلسطينيات مقاضاة مرتكبي وجناة هذه الجرائم كونها تتعلق بشرفهن وكرامتهن وأسرهن.
انتهی**3280
تعليقك